المغرب يطلق خطة طرقية ضخمة تشمل 30 مدينة استعدادًا لمونديال 2030 وفي التفاصيل، في إطار الاستعدادات الجارية لاستضافة كأس العالم 2030، أعلن وزير التجهيز والماء نزار بركة، أمس الإثنين 21 أبريل 2025، عن إطلاق خطة وطنية شاملة لتأهيل وتوسيع شبكة الطرق والبنية التحتية في مختلف جهات المملكة، تشمل 30 مدينة مغربية.
وتندرج هذه الخطة الطموحة ضمن رؤية استراتيجية تروم تحويل هذا الحدث الرياضي العالمي إلى نقطة انطلاق حقيقية لمسار تنموي جديد وشامل.
وخلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أوضح الوزير أن هذه المشاريع لن تقتصر على المدن الكبرى التي ستستضيف مباريات المونديال، بل ستمتد لتشمل المدن المجاورة والمحاور الحيوية بينها، بما يضمن استفادة متوازنة لمختلف المناطق من الدينامية الاقتصادية التي سيخلقها هذا الحدث العالمي.
وأكد أن الهدف ليس فقط تيسير حركة الجماهير والسياح، بل تعزيز البنيات التحتية كرافعة لتحسين جودة الحياة وتعزيز الاستثمار وخلق فرص العمل.
وتشير المعطيات الرسمية إلى أن المغرب يضم حاليًا حوالي 1800 كيلومتر من الطرق السيارة، و2177 كيلومترًا من الطرق السريعة المزدوجة، في حين سيشمل برنامج التأهيل المرتبط بالمونديال ثلاثين مدينة، في خطوة غير مسبوقة على مستوى التخطيط والبناء الهيكلي.
ويأتي هذا التحرك تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية، التي شددت على ضرورة أن تكون استضافة كأس العالم مناسبة لتحديث شامل في كل المجالات، وألا تقتصر الاستعدادات على تجهيز الملاعب والفنادق. إذ حرص جلالة الملك محمد السادس، منذ الإعلان عن تنظيم المغرب المشترك مع إسبانيا والبرتغال لكأس العالم 2030، على التأكيد بأن هذا الحدث يمثل فرصة تاريخية لتطوير شامل ومستدام، يعزز مكانة المملكة إقليميًا ودوليًا.
وقد شدد الملك، في تعليماته للقطاعات المعنية، على أن البنية التحتية الطرقية هي إحدى الدعامات الأساسية لهذا المشروع، لما لها من تأثير مباشر على حركة النقل بين المدن، وتحسين الخدمات للمواطنين، وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي. كما أن هذه البنية ستُعد ركيزة لتنمية متوازنة تشمل كل الجهات، وتُكرّس العدالة المجالية في الاستفادة من المشاريع الكبرى.
ويؤكد متابعون أن تنفيذ هذه المشاريع بالشكل الذي تتوخاه الرؤية الملكية، سيمنح المغرب فرصة نادرة لإبراز قدراته التنموية أمام العالم، وجعل تنظيم كأس العالم محطة تحول في التخطيط الحضري والتنمية الجهوية. فالرهان لم يعد فقط على إنجاح الجانب التنظيمي للبطولة، بل على استغلال الزخم الذي يصاحبها في إحداث تغييرات عميقة وملموسة في البنية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
إن مونديال 2030، كما يظهر من خلال هذا المخطط الطرقي الضخم، ليس مجرد حدث رياضي، بل مشروع استراتيجي متكامل، يبدأ من الطريق ولا ينتهي عند حدود الملاعب، ويحمل في طياته وعودًا حقيقية بمغرب جديد، أكثر اتصالاً، وتوازنًا، وقدرة على المنافسة في المحافل الدولية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا الخبر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا الخبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.