يمثل تدمير الاحتلال للبيئة فى غزة بفعل استمرار العدوان الإسرائيلي انتهاكا جسيما للقوانين الدولية، حيث يؤكد الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولى، أن حماية البيئة تعد مسألة حيوية ومهمة فى أى مكان أثناء النزاعات المسلحة، لافتا إلى أن المواثيق الدولية للقانون الدولى الإنسانى التى تنظم النزاعات المسلحة سواء دولية أو غير دولية تهتم بالبيئة وتحظر على الأطراف المتحاربة الإضرار بها حماية للإنسانية وحماية للمدنيين غير المشتركين فى النزاعات المسلحة .

وأضاف أستاذ القانون الدولى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أزمة المناخ العالمية المستمرة والمتجددة ألقت الضوء على حماية البيئة أثناء النزاعات المسلحة، مشيرا إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أصدرت مبادئ توجيهية فى عام 2020 بشأن حماية البيئة الطبيعية خلال النزاعات المسلحة لذلك يحظر التدمير العشوائى للبيئة والعمليات العسكرية المعادية بين الأطراف المتحاربة التى تحيق خطرا بالبيئة الطبيعية .

وأوضح "سلامة"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلى استخدم أسلحة تضر بالبيئة الطبيعية فى النزاعات المسلحة للجيش الإسرائيلى سواء فى قطاع غزة منذ 2008 وحتى الآن وفى لبنان وتحديدا فى حرب عام 2006 أثناء المواجهة العسكرية بين جيش الدفاع الإسرائيلى وحزب الله اللبنانى، إضافة إلى استخدام أسلحة غير مشروعة بينها الفسفور المنضب الذى ألحق أضرارا جسيمة بالبيئة الطبيعية سواء فى قطاع غزة أو لبنان.

وأكد أنه وفقا لقواعد المسئولية الدولية، فإن إسرائيل مسئولة دوليًا بتعويض دولة فلسطين، وأيضا دولة لبنان، عن كافة الأضرار الجسيمة التى لحقت بالبيئة الطبيعية بالبلدين فلسطين ولبنان، ويمكن للدولتين لبنان وفلسطين اللجوء إلى المنتديات الدولية المتاحة لطلب هذا التعويض.