سياسة / اليوم السابع

مفتى سنغافورة بالكنيسة الأسقفية: "تماسك المجتمع أساس تقدم الدولة"

كتب: محمد الأحمدى

الثلاثاء، 30 يوليو 2024 11:19 م

نظم اليوم المركز المسيحى الإسلامي للتفاهم والشراكة، التابع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، ندوة عن التنوع والتناغم الطائفى فى سنغافورة، بحضور رئيس الأساقفة الدكتور سامى فوزى، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، والمطران الدكتور منير حنا، مدير المركز المسيحى الإسلامي ورئيس الأساقفة الشرفى، وذلك بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.

افتتح اليوم رئيس الأساقفة الدكتور سامى فوزى قائلًا: بلدنا الحبيب يتمتع بالتاريخ العريق لأن لدينا تنوع ثقافات، إذ يدل تاريخ مصر على التناغم وذلك لأن مصر تكون مهد للديانات ورغم اختلاف العقائد لدينا هوية كمصريين بمحبتنا تجاه بلادنا وذلك يساعد مجتمعنا على التقدم والثبات.

واستكمل: الحوار المتواصل بيننا يتيح لكل فرد بالتعبير عن ذاته بكل حرية، ويُعد التعليم والانفتاح الدينى لهما تأثير فى زيادة الوعى لدى الشعوب وتحقيق السلام المجتمعى، ونرى ذلك فى تجربة رائدة داخل جمهورية سنغافورة ونتعلم منها كيفيه تحقيقه.

وتحدث رئيس الأساقفة الدكتور منير حنا: التماسك فى مجتمع سنغافورة هو سبب فى تقدمها وجعل إقتصادها من أقوى الدول فى العالم، وكان المجلس الرئاسى للتناغم الطائفى فى سنغافورة مصدر إلهام لتكوين بيت العائلة المصرية، حيث قمت بزيارة المجلس فى عام 2008 م ونال المركز إعجابى، وفى عام 2010م تقدمت ببحث للأزهر الشريف عن المجلس الرئاسى بسنغافورة، وفى نهاية العام قرر فضلية المفتى، الشيخ أحمد الطيب بإنشاء بيت العائلة المصرية بالتعاون مع قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية حينها.

وقال فضيلة المفتى الدكتور نظيرالدين نُصير، مفتى جمهورية سنغافورة: نحن نعيش اليوم فى أيام مضطربة لا يخفى على كل فرد أنه ما نعانى منه فى هذا العصر هى أزمة أخلاقية، ويجب أن نحترم بعضنا البعض ولكن كل ما نشاهدة اليوم هو ظلم منتشر وسفك الدماء مما يؤدى إلى التنازع والتفرقة بين المجتمعات والشعوب، مضيفًا: يكون تراثنا الدينى ملئ بالمصادر التى توحى بالسلام والوئام، وتُعد سنغافورة من أكبر دول العالم للتعدد الدينى، إذ تكون القيم الدينية هى أساس التعامل مع الاختلافات العرقية والدينية. 

وشارك السفير دومينيك جوه، سفير سنغافورة بمصر فى كلمتهُ عن التناغم الذى تشهده جمهورية سنغافورة قائلًا: عندما استقلّت فى عام 1965م كانت دولة فقيرة مليئة بالديانات والأعراق المختلفة وكانت كل مجموعة من الأعراق تُعرّف ذاتها بديانتها وليس بالجنسية، وفى ذلك الحين نشأت صراعات بين الأعراق المختلفة، حينها قرر قادة سنغافورة إنها لن تقبل الإنقسامات العرقية أو الدينية فلابد من الإتحاد وتم وضع قانون فى بذلك.

هدفت الندوة إلى القاء الضوء على تجربة سنغافورة فى التعايش السلمى بين مختلف الأديان، وتبادل الخبرات فى هذا المجال، كما تناقشت المؤسسات الدينية تجاه دورها فى تعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان، وبناء مجتمعات سلمية ومتسامحة.

حضر اليوم الدكتور محمد أبو زيد الأمير منسق بيت العائلة المصرية، الدكتور إسماعيل عبدالله رئيس قسم الدراسات الإسلامية بالغة الألمانية بجامعة الأزهر، السفير هاكان إمسجارد سفير السويد بمصر، السفير رؤوف سعد، مستشار وزيرة وعضو مجلس أمناء المركز المسيحى الإسلامى للتفاهم والشراكة، كنى تان، نائب سفير سنغافورة فى مصر، محمد محمود الجنيد سكرتير ثانى بسفارة جمهورية سنغافورة، القاهرة.

الجدير بالذكر أن المركز المسيحى الإسلامى للتفاهم والشراكة تأسس فى يونيو 2022 فى إبروشية الكنيسة الأسقفية بمصر، ويهدف المركز إلى خدمة المجتمع المصرى من خلال تعزيز السلام والتفاهم والتعاون بين الأديان من خلال البرامج الأكاديمية والمبادرات المجتمعية ومشاريع صنع السلام وحل النزاعات. 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا