سياسة / اليوم السابع

المستشار الاقتصادى بسفارة فى القاهرة يثمن العلاقات بين البلدين

أكد المستشار الاقتصادي والتجاري لسفارة بالقاهرة جاو ليو تشينج، أن التعاون المصري – الصيني يمر حاليا بأفضل الفترات في تاريخ العلاقات بين البلدين، مشيرا إلي زيارة الرئيس عبد الفتاح في مايو الماضي للصين والتي شهدت مباحثات بناءة مع الرئيس الصيني شي جين بينج لرسم مسار "العقد الباهر" القادم للعلاقات الصينية المصرية.

وقال في حوار خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة قمة منتدي التعاون الصيني – الأفريقي التي تنطلق هذا الأسبوع في بكين، إن تعد أحد الاقتصادات الرئيسية في أفريقيا وقد نفذ الجانبان المصري والصيني العديد من مشروعات التعاون المثمرة، موضحا أن مبادرة "الحزام والطريق " الصينية تتوافق بشكل عميق مع "رؤية 2030" المصرية.

وأشار إلى أن الصين تعد أكبر شريك تجاري لمصر لمدة 12 عاما على التوالي منذ عام 2012، حيث بلغت قيمة التجارة الثنائية 82 .15 مليار دولار عام من بينها 94 .14 مليار دولار صادرات صينية لمصر، بينما استوردت الصين من مصر ما قيمته 880 مليون دولار، مشيرا إلي أن أهم الصادرات الصينية لمصر المنتجات الكهروميكانيكية والألياف الكيماوية، بينما الصادرات المصرية لبكين شملت النفط والغاز الطبيعي والفواكه وغيرها.

وأوضح أن الصين تعد أكثر الدول نشاطا في الاستثمار في مصر خلال السنوات الأخيرة ، حيث بلغ صافي الاستثمارات الصينية المباشرة 748 مليون دولار في العام المالي 2022 -2023 ؛ ويوجد أكثر من 2500 شركة مسجلة في مصر برأس مال صيني، معظمها في مجالات التنقيب عن النفط والغاز والتصنيع والطاقة الجديدة والبناء وخدمات تكنولوجيا المعلومات والزراعة وغيرها من الصناعات.

وأضاف أن منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر بالسويس (تيدا) اجتذبت حوالي 180 شركة صينية وأجنبية من بينها حوالي 60 شركة صينية لإقامة مشروعات فيها وأكثرها في مجال الصناعة باستثمارات فعلية تجاوزت 3 مليارات دولار، وتوفير ما يقرب من 10 آلاف فرصة عمل، لافتا إلي أنه تم التوقيع في بداية هذا العام علي 10 مشروعات جديدة في بما في ذلك "شين فنج" للحديد والصلب و"شين شينج" لأنابيب الحديد الزهر .

وفي مجال البنية التحتية، قال تشينج، إن الشركات الصينية نفذت مشروعات متعددة من بينها منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة وقطار السكك الحديدية الخفيف في مدينة العاشر من ، وجسر السكة الحديد الدوار لقناة السويس، ومحطة أبو قير، وتحديث شبكة الكهرباء الوطنية ، مشيرا إلي محطة كومبو للطاقة الكهروضوئية بقدرة 500 ميجاوات ومحطة طاقة الرياح بخليج السويس بقدرة 500 ميجاوات التي بنتها الشركات الصينية وهي حاليًا أكبر المشروعات الفردية من نوعها في مصر ، فضلا عن ذلك ساعد المركز المصري لتجميع الأقمار الصناعية واختبار تكاملها بدعم الصين ، أن تصبح مصر أول دولة في أفريقيا تتمتع بقدرات اختبار تجميع وتكامل الأقمار الصناعية.

وتابع قائلا "إن مصر والصين ستتعاونان علي تحقيق الرؤية المشتركة التي توصل إليها رئيسا الدولتين، وتوجيه الشركات لتوسيع التعاون في مجال الاستثمار والبنية التحتية في مصر، وتعزيز التعاون عالي الجودة في بناء "الحزام والطريق" بشكل أعمق وأكثر عملية ، والاستمرار في إثراء الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر وتحقيق منفعة أفضل لشعبي كلا البلدين.

وعن التعاون الصيني – الأفريقي ، قال المستشار الاقتصادي الصيني إن التعاون الاقتصادي والتجاري يعد الركيزة الأساسية والقوة الدافعة للعلاقات الصينية- الأفريقية ويتمتع التعاون الثنائي بالنشاط الدائم والنتائج المثمرة ذلك بفضل التدابير العملية التي اتخذتها الدورات السابقة لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي.

وأوضح أن التجارة بين الجانبين وصلت إلي مستويات قياسية جديدة وظلت الصين أكبر شريك تجاري لأفريقيا لمدة خمسة عشر عاما على التوالي، مشيرا إلي أن قيمة التجارة بين الصين وأفريقيا وصلت إلى 1ر 282 مليار دولار عام 2023 بزيادة قدرها 1.5% عن العام السابق، مما يمثل ذروة تاريخية جديدة .

ولافت إلي أن واردات الصين من أفريقيا التي تشمل المكسرات والخضراوات والزهور والفواكة من أفريقيا زادت بنسبة 130%، و32%، و14%، و7% على التوالي على أساس سنوي عام 2023 وقد دعمت صادرات الصين من منتجات الجديدة بقوة تحول الطاقة الخضراء في أفريقيا.

وعن الاستثمار، أوضح تشينج، أن الصين، صاحبة أكبر استثمارات مباشرة في أفريقيا حيث تخطي إجمالي الاستثمار المباشر في أفريقيا 40 مليار دولار بنهاية عام 2022 ؛ وتعد منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر بالسويس ( تيدا )، ومنطقة هيسنس الصناعية بجنوب أفريقيا، ومنطقة ليكي للتجارة الحرة في نيجيريا، وغيرها منصات هامة.

وأشار إلي أن النشاط الصناعي يزداد بوتيرة كبيرة في أفريقيا ، مما يجذب عددًا كبيرًا من الشركات الصينية إلى الاستثمار وبدء الأعمال التجارية في أفريقيا، والتي تشمل مواد البناء والسيارات والأجهزة المنزلية وتجهيز المنتجات الزراعية وغيرها من المجالات، مما يساعد على تسريع التصنيع في أفريقيا وتحسين القدرة التنافسية الدولية، وخلق فرص العمل .

وقال إن التعاون في مجال البنية التحتية حقق نتائج ملحوظة وتعد أفريقيا ثاني أكبر سوق مقاولات خارجي للصين، وقد وقعت الشركات الصينية عقودًا هندسية بقيمة أكثر من 700 مليار دولار في مشروعات هامة بأفريقيا في العقد الماضي وحققت عائدات تزيد عن 400 مليار دولار ونفذت عددا من المشروعات الهامة والصغيرة في مجالات النقل والطاقة الكهربائية والإسكان وتحسين الأحوال المعيشية للناس.

وتابع "تم تشغيل العديد من المشروعات الرئيسية، مثل المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ومحطة الطاقة الكهرمائية في زامبيا، وجسر فانجيونى في السنغال، مما أثمر بنتائج اقتصادية واجتماعية جيدة".

وذكر تشينج أن الصين وأفريقيا توسعتا في التعاون في مجال "التجارة الإلكترونية على طريق الحرير"، ونظمتا بنجاح مهرجان التسوق عبر الإنترنت للسلع الأفريقية، وحملة "مائة متجر وآلاف المنتجات على المنصات" في أفريقيا، مما عزز تطوير التجارة الإلكترونية الأفريقية والهواتف المحمولة.

وأوضح أن الشركات الصينية تدعم بقوة بناء "الجدار الأخضر العظيم لأفريقيا"، وتشارك في بناء وتشغيل مشروعات الطاقة الخضراء، وإنشاء منطقة تجريبية للتنمية منخفضة الكربون في أفريقيا ..مشيرا إلي أن الصين وقعت مع 27 دولة أفريقية اتفاقيات نقل جوي مدني ، وقامت ببناء وإطلاق أقمار صناعية للاتصالات الجوية بنجاح للجزائر ونيجيريا ودول أخرى فضلا عن ذلك ، ضخ التعاون في الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر والمنخفض الكربون والفضاء زخما جديدا في التعاون بين الصين وأفريقيا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا