سياسة / اليوم السابع

1.8 مليار شخص حول العالم محرومين من الوصول إلى الطهي النظيف حتى 2030

رسالة أبوظبي: شعبان هدية

السبت، 11 يناير 2025 10:50 ص

كشفت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن  1.8 مليار شخص محرومين من الوصول إلى الطهي النظيف في عام 2030، وبالإضافة إلى النتائج الصحية السلبية الكبيرة وغيرها من النتائج الإنمائية، فإن هذا الافتقار إلى التقدم له آثار كبيرة على تغير المناخ.

وأوضحت تقارير الوكالة التي تم استعراض جزء منها في بدء اجتماعات الدورة الخامسة عشرة لجمعية الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) بالعاصمة الإماراتية أبوظبي من اليوم حتى 13 يناير 2025، أن الانبعاثات المرتبطة بالمناخ الناجمة عن الطهي باستخدام الوقود الملوث تمثل 2% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، و58% من انبعاثات الكربون الأسود العالمية بسبب السخام الناتج عن حرق الكتلة الحيوية في مواقد الطهي التقليدية.

وأكدت المعلومات التي تم إعلانها أن في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث يبلغ العجز في الوصول إلى الطهي النظيف أعلى مستوياته، يمكن لحلول الطهي النظيف القائمة على المتجددة أن تقدم فوائد بيئية وكفاءة في استهلاك الوقود والتكلفة، فضلاً عن الفوائد المشتركة الناشئة عن سلاسل التوريد عبر قطاعات أخرى مثل الزراعة.

وتناولت المناقشات أنه بصرف النظر عن حقيقة أن أكثر من ربع بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لا تضع الطهي النظيف في مساهماتها المحددة وطنياً، فإن الأهداف الحالية لا تزال بحاجة إلى أن تكون أكثر طموحاً، وأكثر قابلية للقياس، وأكثر تحديداً. وهناك أيضاً نقص في التدابير المقابلة لتحقيقها.

وتضمنت استراتيجيات بعض الدول التي تعاني من نقص الوصول إلى الطاقة الطهي النظيف هدف زيادة استخدام الطهي الكهربائي، وتحسين مواقد الطهي، والغاز الحيوي، والكتلة الحيوية المستدامة، ضمن مساهماتها المحددة وطنياً، وعلاوة على ذلك، هناك اعتماد كبير على التمويل الخارجي لتحقيق الأهداف؛ فقد تلقت أفريقيا ــ حيث يتركز تحدي الطهي النظيف ــ أقل من 2% من الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة على مدى العقدين الماضيين .

أهداف الطهي النظيف الملموسة في المساهمات المحددة وطنيا
 

وذكرت بيانات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن تحديد أهداف ملموسة وطموحة للطهي النظيف في المساهمات المحددة وطنيا يمكن أن يجذب التمويل المناخي، وهو المحرك الرئيسي لنمو قطاع الطهي النظيف الذي لم تستفد منه العديد من البلدان بعد.

وكلما كان الهدف أكثر تفصيلا وتحديدا ومساءلة، كلما زادت احتمالات قدرة البلدان على جذب الاستثمارات اللازمة لتحقيقه.

وجاء في تقرير الوكالة للطهي النظيف" إننا في احتياج إلى مجموعتين من التدابير لترجمة المساهمات المحددة وطنيا إلى فرصة لتحقيق العمل المناخي وهدف التنمية المستدامة السابع المتمثل في الوصول الشامل إلى خدمات الطاقة الحديثة. وتتضمن المجموعة الأولى تقديم الدعم نحو تحديد الأهداف، في حين تتضمن المجموعة الثانية تقديم الدعم لتحقيق الأهداف.

وذكر التقرير أنه من خلال الدعم الفني والاستشاري، تستطيع البلدان التي تعاني من نقص في الوصول إلى الغذاء أن تدمج أهداف الطهي النظيف في مساهماتها المحددة وطنياً وأن تزيد من طموحاتها، وتشمل مجالات الدعم الرئيسية ما يلي:

- مواءمة أهداف المساهمات المحددة وطنياً مع السياسات المحلية، إن عدم مواءمة المساهمات المحددة وطنياً مع السياسات والالتزامات الوطنية يشكل مجالاً رئيسياً للتحسين المطلوب لتعزيز مصداقية وفعالية الأهداف، ومن الممكن أن يؤدي تحديث وثائق السياسات أو المساهمات المحددة وطنياً إلى سد الفجوة.

- ربط المساهمات المحددة وطنيا بسياسات الاستثمار المتعلقة بخطط التحول المناخي والطاقة، ويمكن أن يساعد هذا في توفير قدر أكبر من اليقين فيما يتعلق بفرص الاستثمار والمشاريع المحتملة المتاحة في البلاد، وحتى الآن، لا يزال الطهي النظيف خارج نطاق التخطيط السائد للطاقة وقرارات الاستثمار.

- إن خلق فرص لتبادل المعرفة وبناء القدرات أمر ضروري للسماح للدول التي تخلفت عن الركب بالتعلم من تجارب الدول التي طورت مساهماتها المحددة وطنيا.

من تحديد الهدف إلى التنفيذ
 

تعتمد العديد من البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط على التمويل التنموي لدعم تنفيذ التدابير الموضحة في مساهماتها المحددة وطنيا، ويمكن دعم هذه البلدان بالطرق التالية:

- تحديد احتياجات الاستثمار ومصادره: لم يحدد سوى ثلث البلدان النامية احتياجاتها الاستثمارية لتلبية مساهماتها المحددة وطنيا، بل إن عددا أقل من هذه البلدان اقترح مصادر تمويل محتملة لإجراءاتها الرامية إلى التخفيف من آثار تغير المناخ، بما في ذلك الطهي النظيف.

- إنشاء منصات لقاء تجمع المستثمرين والدول المستهدفة للاستثمار.

- المساعدة الفنية وبناء القدرات لمواصلة تمويل الكربون كفرصة لتطوير قطاعات الطهي النظيف، لا يزال تمويل الكربون للطهي النظيف يتركز في عدد صغير من البلدان والشركات، إن دعم البلدان للوصول إلى السوق من شأنه أن يوسع فرصها في تمويل تنفيذ مساهماتها المحددة وطنيا.

وذكرت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في تعليقها على تقارير المساهمات المحددة وطنيا، أنها يمكن أن تمثل الفرصة لدمج الطهي النظيف القائم على مصادر الطاقة المتجددة في الإجراءات المناخية مع تحقيق أهداف الوصول الشامل للطاقة (الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة) وأهداف التحول في مجال الطاقة في الوقت نفسه.

وهناك حاجة ملحة إلى أن يدعم المجتمع الدولي البلدان التي تعاني من نقص في الوصول إلى الطاقة من خلال تحسين مساهماتها المحددة وطنيا؛ من خلال تضمين أهداف الطهي النظيف الملموسة في مساهماتها المحددة وطنيا، أو زيادة طموحاتها إذا كانت الأهداف مدرجة بالفعل.

والأهم من ذلك، يجب تقديم الدعم لتحويل هذه الطموحات إلى أفعال، لضمان استفادة الجميع من انتقال عادل ومنصف ومنصف.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا