قالت السفيرة فوزية بنت عبدالله زينل سفيرة مملكة البحرين ومندوبتها الدائمة لدى جامعة الدول العربية، إن هذا اليوم الذى نحتفل فيه بذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين يمثل ذكرى اعتزاز على قلب كل بحرينى في الداخل والخارج لما تقوم به قوة الدفاع البحرينى من مهام سامية في حفظ سلام الوطن وأيضًا فى مسيرة التنمية للمملكة.
وأضافت أن ذكرى تأسيس قوة الدفاع لها مكانة خاصة في الذاكرة الوطنية، فهي تمثل يوما يحمل كل معاني الفخر والاعتزاز والتقدير للعطاءات والتضحيات الوطنية التي تقدمها قوة دفاع البحرين وأبنائها البواسل في الحفاظ على أمن الوطن، والمساهمة في صيانة الأمن الوطني العربي، مشيرة إلى أن شهر فبراير من كل عام يحمل لأبناء البحرين مناسبتين غاليتين في الوجدان، الأولى هي ذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين، والثانية هي ذكرى ميثاق العمل الوطني الذي يوافق الرابع عشر من فبراير، والذي يعد أحد المرتكزات الأساسية والثمار الطيبة للمشروع الإصلاحي الذي أرساه الملك حمد بن عيسى آل خليفة القائد الأعلى للقوات المسلحة.
جاء ذلك فى حفل أقامته سفارة البحرين بالقاهرة تحت رعاية السفيرة فوزية والملحقية العسكرية بالسفارة ، بمناسبة الذكرى ال57 لتأسيس قوة دفاع مملكة البحرين، والذى يوافق ال5 من فبراير من كل عام.
شارك في الحفل عدد من المسؤولين فى مقدمته اللواء ياسر إبراهيم مدير مركز الدراسات بالقوات المسلحة ، واللواء هانى مسعد شبانه رئيس هيئة البحوث العسكرية ، ولفيف من السفراء والملحقين العسكريين المعتمدين للدول بالقاهرة، و الشخصيات العامة والإعلاميين.
وبالنسبة للعلاقات المصرية البحرينية ، أكدت "زينل" على خصوصية العلاقات التى تربط بين مصر والبحرين ؛ مستشهدة بالدعم الأخوى البحرينى لمصر فى فى حرب أكتوبر 1973؛ وأوضحت السفيرة: لنستذكر بكل فخر الدور الوطني والعروبي لقوة دفاع البحرين في مساندة القوات المسلحة المصرية والشعب المصري الشقيق، في نصر السادس من أكتوبر المجيد عام 1973، وذلك بتجهيز مجموعة قتالية لدعم ومساندة الجيش المصري في هذا الواجب المقدس كدور أساسي للبحرين في التضامن مع دول المواجهة في حرب أكتوبر.
وأضافت "زينل "قائلًة : إن العلاقات بين مصر والبحرين نموذجًا يحتذى بالعلاقات العربية العربية وترتكز على التفاهم والتقارب فى الرؤى والأهداف فى جميع المجالات؛ كما أن تشهد تطورًا كبيرا مدفوعًا بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي وأخيه الملك حمد بن عيسى، وأعربت عن تطلع بلادها لمزيد من اتساع أفق التعاون بين البلدين الشقيقين.
وأضافت السفيرة ؛ خلال كلمتها أمام الحفل ، "تزداد العلاقات البحرينية المصرية قوة ورسوخا على كافة الصعد، سياسيا واقتصاديا وعسكريا واجتماعيا، في ظل ما يربط بين قيادتى البلدين من علاقات متينة، وحرص متبادل على توطيد العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى المستويات التي تعود بالنفع والخير على البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكدت "زينل "تطلعها من خلال موقعها كسفيرة لمملكة البحرين لدى مصر، في ضوء الثقة الملكية السامية، أن تسهم في تحقيق ما يتطلع إليه البلدان الشقيقان من المزيد والتطور والنماء لعلاقتهما الأخوية الوطيدة، وبما يعزز من جهودهما المشتركة لتعميق التعاون والتنسيق المشترك في كل ما يخدم مصالحهما المتبادلة، ارتكازا على ما يجمع بينهما من تاريخ طويل وممتد من المحبة والأخوة الصادقة.
وقامت السفيرة بإهداء درع للواء ياسر إبراهيم الذى شارك ممثلا عن وزير الدفاع .
وتعد هذه المناسبة التي تشكل يومًا للفخر والاحتفاء، ولتأكيد الاعتزاز والتقدير من قبل مواطنى المملكة للدور الحيوي الذي تقوم به في الدفاع عن حدود البحرين وحمايته والمحافظة على أمنه واستقلاله وسيادته، إلى جانب إسهاماتها في دعم مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين في جميع المجالات.
ويمثل الاحتفال بذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين مناسبة وطنية ذات مكانة عالية في وجدان شعب البحرين، لكونها فرصة لاستذكار مراحل تأسيس قوة دفاع البحرين وتطورها، منذ أن جاءت بفكرة ومبادرة من الملك حمد بن عيسى ملك البحرين القائد الأعلى للقوات المسلحة، عام 1968، حينما كان وليًا للعهد آنذاك، حيث كان إشرافه المباشر على قوة دفاع البحرين ورعايته منذ النشأة الأولى، ركيزة أساسية للتطور عسكريًا وتدريبيًا وتسليحيًا.
وبالنسبة إلى المهام التي تقوم بها قوة دفاع البحرين؛ فتشمل العديد من المهام داخليًا وخارجيًا، ومن بين مهامها على الصعيد الداخلى الدفاع عن أراضي المملكة ومياهها الإقليمية ومجالها الجوي ضد أي تهديد خارجي، المساهمة في حماية شرعية الحكم وسيادة الدستور، مساندة قوات الأمن العام والحرس الوطني في المحافظة على الأمن والنظام وسيادة القانون، المساهمة في تطوير وحماية التنمية الاجتماعية والاقتصادية والحضارية للوطن، ومساندة الأجهزة الحكومية في مكافحة الإرهاب وإدارة الأزمات ومواجهة الطوارئ والكوارث وتخفيف آثارها.
أما على الصعيد الخارجي، فإنها تساهم مع القوات المسلحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدفاع عن دول المجلس وتنفيذ الالتزامات الواردة في اتفاقية الدفاع المشترك، والتعاون مع القوات المسلحة الشقيقة في إطار اتفاقية الدفاع العربي المشترك لجامعة الدول العربية، والتعاون مع القوات المسلحة الصديقة في إطار الاتفاقيات المبرمة، وتقديم العون والمساندة في العمليات الإنسانية وأعمال الإغاثة تجاه المجتمع الدولي ضمن الإمكانات المتوفرة وحسب متطلبات الموقف، فضلاً عن مساعدة المجتمع الدولي في عمليات حفظ السلام ومكافحة الإرهاب في إطار الشرعية الدولية، وصيانة الأمن والسلم الدولي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.