سياسة / اليوم السابع

سفير بالكويت: العلاقات المصرية الكويتية حجر الزاوية فى أمن المنطقة

أكد السفير المصري لدى أسامة شلتوت، أن العلاقات المصرية الكويتية تعد مثالا يحتذى به في التضامن والأخوة العربية والشراكة الاستراتيجية التي تتجاوز حدود العلاقات التقليدية، فالعلاقات بين البلدين ليست مبنية فقط على المصالح المشتركة، بل ترتكز على أواصر تاريخية من الأخوة والثقة المتبادلة التي أثبتت قدرتها على الصمود أمام تحديات إقليمية متجددة، مشددا على أن هذه العلاقات القائمة على الحوار والاحترام المتبادل، هي حجر الزاوية في أمن واستقرار المنطقة.

وأشار السفير شلتوت - في حوار لجريدة "السياسة" الكويتية بمناسبة انتهاء فترة عمله في الكويت ونشرته اليوم الاثنين - إلى تواصل الجهود بين الجانبين لتوسيع التعاون الأمني والسياسي لمواجهة التحديات الإقليمية؛ بما يضمن الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، فضلا عن والتعاون بين البلدين لدعم القضية الفلسطينية ونصرة أهل غزة.

وأكد أن الكويت تعد جزءا أساسيا من المواقف العربية والإسلامية الموحدة الرافضة لتهجير الفلسطينيين، كما أن تتوافق مع الكويت في الرؤى لاسيما حيال القضية الفلسطينية، لافتا في هذا الصدد إلى تصريحات الخارجية د.بدر عبد العاطي، والتي أكد فيها أن تصريحات المسئولين الإسرائيليين بشأن ما يدعى بـ"إسرائيل الكبرى" هي مجرد أوهام ولن تسمح مصر بها.

وقال شلتوت "إن هناك تنسيقا سياسيا بين مصر والكويت يتسم بالتشاور المستمر والوثيق في ملفات حساسة تمس الأمن القومي العربي.. حيث تتفق الدولتان على ضرورة تعزيز الحلول السياسية السلمية، والحفاظ على وحدة الصف العربي لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة" مضيفا أن هذا التنسيق السياسي انعكس إيجابيا في المواقف المشتركة داخل المحافل الدولية والإقليمية.

ولفت في هذا الصدد إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تعاونا قويا بين البلدين في مواجهة قضايا، مثل مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن البحري، بالإضافة إلى دعم القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل.

وأشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت الكثير من الزيارات الرسمية المتبادلة التي كان لها بالغ الأثر في تعميق العلاقات بين البلدين، حيث زار، السيد الرئيس عبد الفتاح ، الكويت مرتين في عامي 2022 و2025، كما استقبلت مصر أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد، في 2024، ولعل أبرز مؤشر على العلاقات العميقة المتينة بين البلدين أن زيارة كل من أمير الكويت إلى مصر في 2024 والرئيس السيسي إلى الكويت في 2025 كانت على مستوى "زيارة دولة"، وهي أرفع مستوى للزيارات بين الدول، وتعكس الأخوة والصداقة بينهما.

وأضاف أنه كانت هناك زيارات خلال الفترة الأخيرة لرئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي إلى الكويت، فضلا عن تبادل العديد من الزيارات على المستوى الوزاري أبرزها زيارة المهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء المصري وزير النقل والصناعة، وزيارة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ فهد اليوسف إلى مصر، وزيارة د.بدر عبد العاطي وزير الخارجية إلى الكويت، وزيارة وزير الخارجية عبدالله اليحيا إلى مصر، على هامش اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.

وأكد أن هذه الزيارات كانت بمثابة نقاط تحول مهمة ساهمت في دفع مسيرة التعاون بين البلدين إلى آفاق أوسع، وأتاحت هذه اللقاءات فرصا للتشاور وبحث فرص تعزيز التعاون المشترك بما يعود بالنفع على الطرفين، كما شهدت توقيع اتفاقيات استراتيجية في مختلف المجالات وساهمت في توحيد الرؤى حول قضايا إقليمية مهمة وتنسيق المواقف في المحافل الدولية والتأكيد على أولوية العمل العربي المشترك وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتابع بالقول: "إن الجالية المصرية في الكويت، والتي يتجاوز عددها 671 ألف مصري مقيم بالكويت وفقا للإحصاءات الرسمية الكويتية، تمثل ركيزة اجتماعية واقتصادية تعمل على تنمية الكويت وتطويرها" منوها في هذا الإطار بتصريحات الرئيس السيسي، منذ أيام والتي حذر فيها من محاولات الوقيعة بين الشعوب العربية، وهي التصريحات التي لاقت صدى واسعا وإيجابيا للغاية داخل المجتمع الكويتي.

وشدد على أن التصدي لمحاولات الوقيعة التي تنبع من حسابات وهمية على منصات التواصل الاجتماعي، يختفي أصحابها خلف الشاشات، هو واجب حتمي علينا جميعا كمسئولين ومواطنين، وستواصل السفارة المصرية رصدها لهذه الحسابات المسيئة وملاحقتها قانونيا وقضائيا حتى القضاء على هذه الظاهرة السلبية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا