كتبت: سمر سلامة

أكد حزب المستقلين الجدد أن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي من خطوات تمهيدية لاحتلال مدينة غزة يمثل تصعيدًا خطيرًا في الحرب الدائرة على القطاع، ويضعف بشكل كبير فرص التوصل إلى اتفاق سياسي يوقف نزيف الدم.

وقال الدكتور هشام عناني، رئيس الحزب، إن هذه العملية العسكرية تنقل الصراع إلى مرحلة المواجهات المباشرة بين قوات الاحتلال من ناحية، والمواطنين والمقاومين الفلسطينيين من ناحية أخرى، الأمر الذي يجعل الحرب بالنسبة لأهالي غزة معركة وجود على أرضهم.

وأضاف عناني أن هذا التصعيد يتزامن مع اجتماعات عُقدت في واشنطن بمشاركة المبعوث الدولي السابق توني بلير، والتي تناولت ما يسمى بـ "اليوم التالي لغزة"، مؤكدًا أن تلك التحركات تأتي في سياق تنفيذ مخططات قديمة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم.

وأشار إلى أن منع منح الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يعكس جانبًا من هذا المخطط ويؤكد انحياز واشنطن الكامل للموقف الإسرائيلي.

وحذر رئيس الحزب من أن تكلفة أي عملية احتلال لغزة ستكون باهظة دبلوماسيًا وعسكريًا ليس فقط على الاحتلال، بل على المنطقة بأكملها، معتبرًا أن استمرار هذا النهج يفاقم حالة عدم الاستقرار.

وشدد حزب المستقلين الجدد على أن الدور المصري يظل هو المحرك الرئيسي والفاعل في الدفع بالجهود الرامية إلى وقف الحرب ومحاولة التوصل إلى اتفاق، رغم ما تواجهه تلك الجهود من تعنت إسرائيلي واضح ودعم أمريكي غير محدود لسياسات الاحتلال.