كتب وليد عبد السلام

عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، اجتماعًا مع البروفيسور الدكتور هيو ك. كرومر، الرئيس التنفيذى لجامعة شاريتيه- جامعة الطب فى برلين (Charité – Universitätsmedizin Berlin)، إحدى أكبر الجامعات الطبية فى أوروبا.

جاء هذا الاجتماع لبحث سبل تعزيز التعأون الثنائى فى مجالات التعليم الطبي، والبحث العلمي، وتطوير قدرات الكوادر الصحية، ودعم التحول الرقمى فى قطاع الصحة بمصر، وذلك على هامش فعاليات قمة الصحة العالمية 2025، المنعقدة فى العاصمة الألمانية برلين خلال ألفترة من 12 إلى 14 أكتوبر الجاري، تحت شعار «تحمل مسئولية الصحة فى عالم منقسم».

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تنأول استعراض مجالات التعأون المقترحة بين الجانبين، والتى تضمنت برامج تدريبية متخصصة لبناء القدرات للأطباء والباحثين وفنيى المختبرات المصريين، إلى جانب برامج تبادل أكاديمى واستضافة أساتذة زائرين، وتنفيذ مشروعات بحثية مشتركة فى مجالات علم الوراثة، والأمراض المعدية، والأورام، وعلوم الأعصاب، مع التعأون فى التجارب السريرية وتبادل البيانات البحثية.

وأضاف «عبدالغفار» أن الجانبين بحثا الشراكة فى مكافحة العدوى والصحة العامة، من خلال تطوير استراتيجيات لمواجهة مقأومة مضادات الميكروبات (AMR) وتعزيز جاهزية النظام الصحى لمواجهة الأوبئة، بالإضافة إلى التعأون فى مجال الصحة الرقمية من خلال تبادل الخبرات فى نظم السجلات الطبية الإلكترونية، والتطبيب عن بعد، والتشخيص المدعوم بالذكاء الاصطناعي، دعمًا لاستراتيجية التحول الرقمى فى القطاع الصحى بمصر.

وتابع «عبدالغفار» أن اللقاء بحث إمكانية إنشاء مراكز تميز مشتركة فى القاهرة والإسكندرية، تركز على مجالات الأورام، والاختبارات الجينية، وأمراض الأعصاب، وكذلك شراكات فى التعليم الطبى لتطوير المناهج، وتنفيذ برامج أكاديمية مشتركة ومنح درجات مزدوجة بالتعأون مع الجامعات المصرية.

ولفت إلى أن الدكتور خالد عبدالغفار أكد خلال اللقاء أهمية المواءمة بين خبرة جامعة شاريتيه والاستراتيجيات الوطنية للصحة فى مصر، مشيرًا إلى حرص الدولة المصرية على تعزيز التعأون الدولى فى مجالات التعليم الطبى والبحث العلمي، بما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.