سياسة / اليوم السابع

كيف يحمي كوب الحليب "مولدات " في جسمك؟

كتبت أسماء نصار

الأحد، 09 نوفمبر 2025 06:00 ص

قال الدكتور إبراهيم عبد الباقي أستاذ ميكروبيولوجيا الأغذية والألبان، بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية أنت من المؤسف أننا نشهد من حين لآخر ادعاءات مغلوطة تزعم أن شرب الألبان ضار، وأنها غذاء مخصص لصغار الثدييات وليس للبالغين من البشر و هذه الحجج لا أساس لها، وتثير – خطأً – الريبة والشك في أهمية الألبان ومنتجاتها، مشيرًا الى أن هذه الادعاءات بعيدة كل البعد عن الحقيقة والقيمة الغذائية والصحية التي تحملها الألبان.

وكشف عبد الباقى عن الأهمية الصحية والوظيفية الحقيقية لتناول الألبان ومنتجاتها، بناءً على أحدث الاكتشافات العلمية التي تربط غذاءنا مباشرةً بكفاءة أعقد آليات الجسم.

 

الليوسين من الألبان يرفع كفاءة "محطات "

لطالما اعتبرت الميتوكوندريا "مولدات الطاقة" داخل الخلية، حيث تُولّد الطاقة اللازمة لجسمنا ولأن احتياجات الطاقة تتغير باستمرار، يجب على الميتوكوندريا أن تضبط نشاطها باستمرار .مؤخراً، اكتشف العلماء كيف تؤثر العناصر الغذائية على عملية تعديل الطاقة هذه.

 

دور الحمض الأميني "الليوسين"

أضاف أن الليوسين هو أحد الأحماض الأمينية الأساسية، أي أنه لا يمكن للجسم إنتاجه ويجب الحصول عليه من خلال الطعام مشيرًا الى أن منتجات الألبان تُعد من أهم المصادر الغنية بهذا الحمض الحيوي، إلى جانب اللحوم والبقوليات.

 

كيف يدعم الليوسين إنتاج الطاقة؟

1. وُجد أن الليوسين يُساعد على حماية بروتينات مُعينة على الغشاء الخارجي للميتوكوندريا من التحلل. هذه البروتينات حيوية لأنها تنقل الجزيئات الأيضية إلى الميتوكوندريا لتوليد الطاقة.


يُمكّن الليوسين الميتوكوندريا من العمل بكفاءة أعلى، مما يُؤدي إلى إنتاج طاقة أعلى داخل الخلية.

 

2. تلعب مستويات الليوسين دوراً مباشراً في تثبيط بروتين يُسمى (SEL1L)، و هذا البروتين جزء من نظام مراقبة جودة الخلية الذي يُزيل البروتينات المعيبة.

يبدو أن الليوسين يُقلل من نشاطه، مما يُقلل من تحلل بروتينات الميتوكوندريا ويُحسّن من أدائها و هذه الآلية تُمكّن الخلايا من التكيف بسرعة مع زيادة الطلب على الطاقة خلال فترات وفرة العناصر الغذائية.

 

آفاق علاجية تتجاوز التغذية

أوضح أن تأثير الليوسين لا يتوقف عند مجرد توفير الطاقة فقد كشفت الدراسات أن تعديل مستويات الليوسين وبروتين SEL1L قد يكون استراتيجية علاجية لتعزيز إنتاج الطاقة في حالات مرضية مختلفة.

كما كشفت الأبحاث أن ضعف أيض الليوسين يُمكن أن يُضعف وظيفة الميتوكوندريا ويُسبب مشاكل في الخصوبة.

كما سلطت الضوء على أن بعض الطفرات التي تؤثر على أيض الليوسين تُساعد خلايا سرطان الرئة على البقاء، مما يُشير إلى أهمية هذا المسار في استراتيجيات علاج السرطان المستقبلية.

وأكد أن الألبان ومنتجاتها التي نتناولها لا يقتصر دورها على تزويد الجسم بالطاقة فحسب، بل تُؤثر بشكل فعال ومعقد على كيفية إنتاج الطاقة داخل الخلايا من خلال الكشف عن تأثير الليوسين على أيض الميتوكوندريا، حيث تشير هذه الدراسات إلى أهداف علاجية جديدة محتملة للحالات المرتبطة بانخفاض إنتاج الطاقة.
 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا