العلمين - محمد حسين

الثلاثاء، 30 يوليو 2024 01:00 ص

في أجواء مشحونة بالحماس والتشويق، تجتمع في مدينة العلمين مشاهد مدهشة لملاك الإبل ومدربيها وهم يستعدون لسباق الهجن المقرر انطلاقته اليوم الثلاثاء ولمدة يومين.

ينظم السباق الاتحاد المصري للهجن بدعم من الاتحاد الإماراتي للهجن الذي سيقدم الجوائز التشجيعية للفائزين بأول المراكز فى عدد 32 شوطا يتنافس فيها نحو 1600 من الهجن من كل المحافظات.

الميدان المخصص للهجن، الذي يستقبل على مدار العام  العديد من المشاركين  فى السباقات من مختلف أنحاء مصر، يعج هذه الأيام بالحركة والنشاط مع وصول القوافل القادمة من المحافظات الحدودية والصحراوية.

تبدأ التحضيرات مع وصول شاحنات محملة بالإبل التي تم اختيارها بعناية للمشاركة في السباق. تتوافد الشاحنات من مختلف المناطق مثل سيناء وصعيد مصرو مطروح  والوادي الجديد، حاملة معها الهجن التي يتم اختيارها بعناية فائقة بناءً على أصالتها وسلالتها المتميزة. هذه الهجن تعد من الأفضل في سباقات الهجن، وقد خضعت لعملية انتقاء صارمة لضمان قدرتها على المنافسة بقوة.

بعد وصول الإبل إلى ميدان السباق، يأخذ المشاركون قسطًا من الراحة قبل أن يبدأوا في نصب خيامهم المحيطة بالميدان. تمثل هذه الخيام قلب حياة المشاركين، حيث يعيشون فيها طقوسهم التقليدية ويستعدون للسباق بأجواء أصيلة تعكس التراث الصحراوي العريق. تنبض هذه الخيام بالحياة، حيث يجتمع الملاك والمدربون لتبادل الخبرات والحديث عن الاستراتيجيات والسباق القادم.

يولي المشاركون اهتمامًا خاصًا بتحضير الهجن، حيث يخضعونها لفترات تدريب مكثفة تشمل التغذية والعلاج. تمر الإبل ببرامج تدريبية دقيقة تهدف إلى تعزيز قدرتها البدنية واللياقة البدنية، مع تقديم العلاجات اللازمة لضمان جاهزيتها التامة للمنافسات. يتم العمل على تحفيز الهجن وتعزيز قدراتها البدنية والنفسية، لضمان أدائها بأقصى طاقتها خلال السباق.

أجواء السباق في مدينة العلمين تعد بمثابة تجسيد للروح الحقيقية لرياضة الهجن، حيث يجتمع الحرفيون والهواة والمنافسون من مختلف الأماكن ليخلقوا تجربة رياضية وثقافية لا تُنسى. يتجلى في هذا الحدث الإبداع والمهارة والاهتمام العميق بهذه الرياضة التقليدية التي تعكس الفخر بالتراث الثقافي والإرث التاريخي.