محافظات / اليوم السابع

إبداع فى العريش.. عمر المغربي يحول الشوارع إلى لوحات فنية تحكي تاريخ سيناء

  • 1/10
  • 2/10
  • 3/10
  • 4/10
  • 5/10
  • 6/10
  • 7/10
  • 8/10
  • 9/10
  • 10/10

العريش - محمد حسين

الأحد، 25 أغسطس 2024 10:00 ص

عند كل غروب شمس، يبدأ الفنان التشكيلي الشاب عمر المغربي رحلته اليومية نحو ميدان الساعة الشهير على ساحل مدينة العريش بشمال سيناء، و يقف عمر أمام أحد الجدران المطلة على الطريق الدولي الساحلي، ممسكًا بفرشاته، ليبدأ في تحويل تلك الجدران إلى لوحات جدارية تعكس روح وتاريخ سيناء.

عمر، الذي يبلغ من العمر 27 عامًا ويعمل معيدًا بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، يستغل كل ليلة في رسم جداريات مستوحاة من تراث سيناء وثقافتها، كجزء من حملة تطوعية أطلقها المجتمع المدني بتوجيه من اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، لتجميل وتنظيف مدينة العريش، ،  وكان ميدان الساعه نقطة البداية، حيث أنجز حتى الآن أربع جداريات رئيسية، كل واحدة منها تحكي قصة من قصص سيناء الخالدة.

في الجدارية الأولى، يُخلّد عمر ذكرى نصر أكتوبر المجيد، بينما تجسد الثانية ملامح سيدة سيناء البدوية الأصيلة،أما الجدارية الثالثة، فتحمل رمزية أغصان الزيتون، رمز السلام، في حين تعكس الرابعة عطاء النخيل وخير البحر الذي يحيط بالمدينة، وكل لوحة من هذه اللوحات تستغرق أكثر من ثلاثة أيام من العمل الدؤوب، حيث يحرص عمر على استخدام ألوان خاصة مقاومة للعوامل الجوية لضمان ديمومتها.

يبدأ عمر عمله بعد صلاة العشاء، ويستمر حتى ساعات الأولى، مستمتعًا بتفاعل المارة الذين يتوقفون للإشادة بعمله وتقديم الثناء والتشجيع،ورغم أن كل جدارية هي وليدة أفكاره الخاصة، إلا أن عمر يحرص دائمًا على تقديم رؤية فنية جديدة، تعبر عن حبه العميق لسيناء ورغبته في نقل تراثها إلى الأجيال القادمة.

وعن طموحاته المستقبلية، يقول عمر المغربي: "أتمنى أن تصبح العريش مدينة تحتضن الفن التشكيلي بمختلف أنواعه، من جداريات ومنحوتات وفن الفسيفساء والموزاييك، لتعبر عن تاريخ سيناء وتخلد بطولات أبطالها، سيكون لي شرف كبير إذا تمكنت من المساهمة في تحقيق هذا ".


عمر المغربي، المولود في العريش، لم يتوقف عن تطوير مهاراته الفنية منذ تخرجه من جامعة المنيا، و شارك في العديد من المعارض على مستوى الجمهورية، مثل صالون الشباب ومعرض " وسلام" بالمتحف الإسلامي، وحصل على جوائز تقديرية تعكس إبداعه ومكانته في الساحة الفنية المصرية.


بكل لوحة يرسمها، يعيد عمر كتابة جزء من تاريخ سيناء، مضيفًا لمسة من الجمال والأمل إلى شوارعها وميادينها، ليؤكد أن الفن يمكن أن يكون جسرًا بين الماضي والحاضر، وأداة فعالة للحفاظ على الهوية والتراث.

اثناء-الرسم
اثناء-الرسم

 

الفنان-عمر-المغربي
الفنان-عمر-المغربي

 

جدارية-تراثية
جدارية-تراثية

 

جدارية-من-تراث-سيناء
جدارية-من-تراث-سيناء

 

جدارية-نصر-اكتوبر
جدارية-نصر-اكتوبر

 

كل-ليلة-يواصل-الرسم
كل-ليلة-يواصل-الرسم

 

يبدع-في-الرسم
يبدع-في-الرسم

 

يجمل-الاسوار
يجمل-الاسوار

 

يزين-جدران-المدينة
يزين-جدران-المدينة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا