محافظات / اليوم السابع

قصة سيدة يونانية عادت لبورسعيد بعد 55 عاما للقاء مصرى تولت تربيته حتى عمر 5 سنوات

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

بورسعيد - محمد عزام

الإثنين، 09 سبتمبر 2024 06:47 م

تُعد الجالية اليونانية من أكثر الجاليات التي عاشت في محافظة بورسعيد، وكانوا تربطهم علاقات قوية مع أبناء المدينة الساحلية، ومنهم من ظل فيها رافضًا تركها حتى وفاته، ومنهم من عاد إلى اليونان تاركًا ذكريات طفولته وشبابه على جدران المدينة التي يعود الكثير منهم لزيارتها بين الحين والآخر.

وفي مدينة بورفؤاد، الشق الأسيوي لمحافظة بورسعيد، كانت "ايلين" اليونانية الجنسية تسكن برفقة زوجها بجوار زوجين مصريين من أسرة بسيطة، إلا أن الزوج المصري انفصل عن زوجته لخلاف بينهما تاركا جنين في بطنها، فاهتمت بها جارتها اليونانية حتى أنجبت "هاني" لتبدأ حكايتها مع الطفل الذي اعتبرته ابنها حتى بلغ من العمر 5 أعوام، لدرجة أنها اتفقت مع زوجها على اصطحابه معها إلى اليونان، إلا أن والده ظهر فجأة ورفض سفر طفله "هاني" لتسافر مع زوجها بمفردهما.

وبعد 55 عاما من البحث والأمل تعود "ايلين" صاحبة الـ88 عاما إلى محبوبتها بورسعيد لتلتقي "هاني" على شاطئ بورسعيد، وبابتسامة وسعادة، ولغة عامية تنطق حروفها بصعوبة "مكسرة"، تروي "ايلين" حكايتها مشيرة إلى أنها كانت تسكن بجوار منزل أسرة هاني بمدينة بورفؤاد، وكانت والدته حامل لكنها انفصلت عن زوجها وحدث طلاق، ووقت ولادة هاني كانت مع والدته واصطحبته معها إلى منزلها، وقامت برعايته طوال 5 سنوات وكانت تنوي أن يسافر معها إلى اليونان فلم يكن لديها أطفال وقتها لكن والده ظهر فجأة ورفض أن يسافر "هاني" رفقتها هي وزوجها.

وتؤكد السيدة اليونانية أنها بكت بشدة وقتها، مضيفة: "كنت زي المجنونة انا بحب هاني جدا واعتبره ابني، ولما جبت بنتين كنت بقولهم ليكم أخ في انتم أبناء البطن وهو ابني الاول".

وتوضح أنه عقب إصابتها بالمرض الخبيث "السرطان" طلبت من صديق في بورسعيد بالبحث عن "هاني" حتى عثر عليه فجاءت لرؤيته وهو في عمر 61 عاما، مؤكدة أنها سعدت جدا برؤيته ونسيت مرضها وكل ما تريده منه أن يحبها ويتذكرها دائما.

وقال هاني: "كنت أتمنى أن يوافق أهلي وقتها على السفر معها إلى اليونان"، فأنا متأكد أنني إذا كنت تربيت معها كنت سأعيش في حب وحنان لم أعيشهم طوال الـ 60 سنة الماضية"، مضيفاً : "كنت طفل وغير متذكر تفاصيل عديدة، ولم يكن هناك أحد يقوي ذاكرتي بالتفاصيل إلا اليوم بعد 55 عاما برؤيتها، فهي من فكرتني وذكرتني بالبنت اليونانية الجميلة وأنا طفل، التي احتوتني وأشعرتني بالحنان والعاطفة، وكانت بمثابة أم وأقول لها : ماما ولزوجها: بابا".

وأكد أنه تذكر بعض الأشياء البسيطة للغاية حتى يكون صادق وليس كلها، لأنه لم يكن أحد يذكره بها وبما حدث حتى والدته - رحمها الله - مختتما حديثه قائلا : "سعيد برؤية أمي الثانية فلدى أم مصرية ولدتني رحمها الله وأم يونانية ربتني ومازالت تحبني حتى اليوم وبحثت عني طوال هذه المدة".

 

التقاط بعض الصور
التقاط بعض الصور

 

اليونانية ايلين وهاتي
اليونانية ايلين وهاني

 

هاني واليونانية
هاني واليونانية


 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا