الأقصر – أحمد مرعى

رصد "اليوم السابع" أجواء البهجة والفرحة قبل قدوم شهر رمضان المبارك في محلات بيع فوانيس رمضان المختلفة الأشكال والأحجام، حيث ظهرت لأول مرة فوانيس على شكل "توك توك" الذي يطلق عليه أهالي قرى الأقصر "الجعران" أو "الخنفساء".

وانتشرت في عدد من محلات بيع الفوانيس حول الأقصر، أنواع وأشكال مختلفة من فوانيس شهر رمضان المبارك، وكانت أغربها هي ظهور ذلك الفانوس الذي يضيء ويتحرك في الأرض على العجلات ويقدم أغانى رمضان على شكل مركبة توك توك الشهيرة التي تجوب شوارع القرى والنجوع والحوارى المختلفة حول مصر.

ومن الجدير بالذكر أن "فانوس رمضان" له ذكريات مميزة مع المصريين، ولظهور الفانوس قصة منذ دخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة قادما من الغرب، وكان ذلك فى يوم الخامس من رمضان عام 358 هجريا، حيث خرج المصريون في موكب كبير جدا اشترك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة للترحيب بالمعز الذي وصل ليلا، وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة وذلك لإضاءة الطريق إليه.

وهكذا بقيت الفوانيس تضئ الشوارع حتى آخر شهر رمضان لتصبح عادة يلتزم بها كل سنة ويتحول الفانوس رمزا للفرحة وتقليدا محببا في شهر رمضان، وانتقلت فكرة الفانوس المصري إلى أغلب الدول العربية وأصبح جزءا من تقاليد شهر رمضان، لاسيما في دمشق وحلب والقدس وغزة وغيرها، وتعد مدينة القاهرة من أهم المدن الإسلامية التي تزدهر فيها هذه الصناعة، وهناك مناطق معينة مثل منطقة تحت الربع القريبة من حي الأزهر، والغورية، ومنطقة بركة الفيل بالسيدة زينب من أهم المناطق التى تخصصت فى صناعة الفوانيس.