الفيوم رباب الجالي

فى شارع ضرب حرازة المتفرع من شارع مصطفى كامل بمحافظة الفيوم، فى هذا الشارع الصغير بمدينة الفيوم يمكنك أن تشعر ببهجة دخول شهر رمضان المبارك، يمكنك أن تعيش كل الأجواء التى تدخلك فى حالة من النوستاليجا وتشعر انك تشاهد تقرير تلفزيونى جمع الأجواء المبهجة لشهر رمضان، هذه المشاعر كلها يمكنها أن تخترقك بالوقوف امام محل بيع زينة رمضان فى بداية الشارع، الزينة المبهجة التى تم تعليقها على واجهة المحل وان افتراشها بالشارع وزحام المواطنين من مدينة الفيوم ومختلف القرى على الشراء، وحماس نداء البائع على بضاعته المعروضة أمامه، وبهجته أثناء البيع وابتسامته فى وجه زبائنه كل هذه الأجواء لن تجدها فى مكان آخر إلا محل عم صوفى أقدم بائع لزينة رمضان بأسعار الجملة بالفيوم والذى تخطى الـ18 عاما فى مهنته.

وقال صوفى عبد الله الخضرى، صاحب محل بيع الزينة بشارع ضرب حرارة بمدينة الفيوم، إنه يعمل ببيع زينة شهر رمضان الكريم منذ 18 عاما، حيث استهوته المهنة، وبدأ يبحث عن محلات بيع الزينة فى القاهرة ومصانع العاشر من رمضان، وبدأ فى شراء الزينة من هذه الأماكن وعرضها فى المحل الخاص به بسعر الجملة، ووجد إقبالا كبيرا من المواطنين من مدينة الفيوم ومن مراكز وقرى المحافظة.

ولفت بائع البهجة بالفيوم أنه لاحظ وجود تفاوت كبير فى الأسعار بينه وبينه باقى محلات بيع الزينة على مستوى المحافظة، لدرجة أن زبائنه أخبروه كثيرا أن عليه أن يرفع أسعاره حتى لا يظلم نفسه لكنه عاهد نفسه أن يكون هامش ربحه بسيط، إكراما لشهر رمضان، وحتى تتمكن كل الأسعار من إسعاد أطفالهم بتعليق زينة شهر رمضان

ولفت صوفى، إلى أنه نشأت علاقات من المودة والصداقة بينه وبين زبائنه لدرجة أنه يعرفهم ويعرف أبنائهن بأسمائهم، ويترددون عليه كل عام لايعرفون الجديد فى أشكال الزينة، ويتابعون معه تليفونيا وبمجرد بداية عرض الزينة فى المحل بقدوم شهر شعبان يتوافد عليه المواطنون الذى يصل عددهم إلى الآلاف بنهاية الموسم للشراء منه.

ولفت إلى أن إنخفاض أسعاره جعلته يكون سببا فى أن يقبل الكثير من المواطنون على الاشتراك فى التكلفة وتزيين شوارع بأكملها استقبالا لشهر رمضان حيث أن كيلو شرائط الزينة كاملا لا يتخطى الـ 70 جنيها، وهو يكفى لتزيين شارع بأكمله.

وأكد عم صوفى، أن المواطنون يذهبون دائما للبائع صاحب السعر الأقل حتى لو اضطروا لاستقلال أكثر من وسيلة مواصلات من قراهم إلى مدينة الفيوم خاصة لو كان فارق السعر كبير، ولفت إلى أن ما يراه مو فرحة فى عين المواطنين والأطفال تجعله يحب مهنته ويبيع لزبائنه حتى لو بنفس السعر الذى اشترى به فهو لا يزيد مكاسب يكفيه فرحة المواطنين.

بائع البهجة بالفيوم

بائع البهجة وابنه

زبائنة من جميع المراكز

لا ارغب في المكاسب المادية

لديه كافة أشكال الزينة

يعمل بالمهنة من 18 عاما