الشرقية - فتحية الديب
الجمعة، 18 يوليو 2025 12:00 صفى قلب غيطان قرى محافظة الشرقية، حكايات لسيدات يسعين من أجل الرزق الحلال، سطرن قصص مليئة بالأمل والصبر من أجل التغلب على عقبات الحياة، من ضمن هذه الحكايات، قصة "أم سعيد" التى تنافس الرجال وأصبحت أشهر رئيسة أنفار بغيطان الشرقية.
تشبه " أم سعيد" فى ملامحها سنابل حبات القمح الشامخة مرفوعة الرأ س، تسلحت بمحبة زميلاتها عاملات اليومية، وأصبحت مسئولة عن أكثر من 60 سيدة يعملن سويا فى غيطان الشرقية من أجل الرزق الحلال يتقاسمن سويا اللمة والفرح والوجع.
مع بزوغ خيوط الفجر تبدأ رحلة " نسيمة " فى الحقول الزراعية بالشرقية تتحدى حرارة الجو بابتسامة الرضا والعوض الجميل الذى تأمل أن تجده مستقبلا فى زيارة الأراضى المقدسة وتأدية العمرة، رحلة كفاح تدرس للسيدة "نسيمة محمد عبد الهادى" المقيمة قرية صفيطة التابعة لمركز الزقازيق، بمحافظة الشرقية، التى كافحت من طفولتها فى العمل بالحقول الزراعية، لكى تدبر نفقات زواجها وبعد زواجها واصلت رحلتها فى الكفاح من أجل تربية أولادها جانبا إلى جنب مع زوجها.
وقالت نسيمة" ذات الـ52 عاما، وشهرتها " ام سعيد"" إنها تعمل فى الأراضى الزراعية من طفولتها، وانتصرت على كل العقبات التى واجهتها وعندما تقدم لها شخص للزواج منها لم تتخلى عن العمل بالحقول الزراعية، وانتقلت من قريتها " سندنهور" التابعة لمركز بلبيس، للعيش فى بلدة زوجها" صفيطة" ومع قسوة الأيام بدأت تبحث عن مصدر دخل فلم تجد غير العمل فى الأراضى الزراعية، فوجدته مناسبا لنشاتها الريفية وكانت قبل الزواج تتكسب منه، ولتمتعها بشخصية قوية اعتمد عليها كبار المزارعين فى تحمل مسئولية تجميع عاملات اليومية من القرى والتوابع للعمل فى مواسم الزراعة والحصاد طوال العام، وأثبتت تفوقها فى هذا المجال وتفوت على الرجال، حيث شعرت بمعاناة السيدات التى تبحث عن قوتهن اليومى، وأصبحن أسرة واحدة يتقاسمن اللقمة والفرح والوجع سويا، ويديها بأيديهن فى مواسم الزراعة والحصاد.
تبدأ رحلة "نسيمة" يوميا مع قرآن الفجر تستيقظ مع صوت الإذاعة، للعمل فى الحقول وينتهى يومها مع أذان العصر يوميًا بأجر من 130 جنيها يوميا، حيث فى فصل الصيف تكثر المحاصيل الزراعية والخضروات التى تحتاج أيادى عاملة عن فصل الشتاء.
لخصت " نسيمة" رحلتها فى العمل فى زراعة وجنى الخير بالأراضى الزراعية، التى تزيد 30 عاما، أن أحلامها أنها تنحصر فى أن يعطيها الله الصحة وطول العمر لكى تزوج أولادها وتزور زيارة الأراضى المقدسة لتأدية العمرة لتكون تلك الرحلة عوضا لها عن كفاحها طول عمرها فى الحقول الزراعية.، لكن وضعها المادي.

ام-سعيد

ام-سعيد-اشهر-مقاولة-انفار-بالشرقية

ام-سعيد-تروى-قصتها-لليوم-السابع

جانب-من-رحلة-عاملات-اليومية

رحلة-كفاح-ام-سعيد

رحلة-كفاح-بغيطان-الشرقية-للعيش-بالحلال

عاملات-اليومية

عاملات-اليومية-بالشرقية
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.