اختتمت أعمال المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي "أسسه المنطقية وأبعاده المستقبلية" بكلية الآداب بجامعة المنصورة، والذى استمر على مدار يومين، وافتتحه الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة وفضيلة المفتى الدكتور نظير عياد.
أكد الدكتور عادل عوض مقرر المؤتمر رئيس قسم الفلسفة، أن المؤتمر تضمن 76 بحثا علميا من دول مختلفة، وشارك باحثون من الأردن والإمارات، والسعودية والكويت والعراق والجزائر ولبنان وليبيا، متضمنا 16 محورا رئيسيا من أهمها دور الذكاء الاصطناعي في تحديث مناهج الدراسات العليا، وعلاقتها بسوق العمل والغايات الحقيقية وراء تقنية الذكاء الاصطناعي.
وأوضح الدكتور ماهر عبد القادر أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، أن التطور الرقمى يؤثر بشكل كبير على رسم صورة مستقبلية أكثر وضوحا فى ظل البيانات الكثيرة والمعقدة، لما يتميز به من تقنيات تسهم في تحليل البيانات واستشراف المستقبل.
فيما أوضحت الدكتور يمنى طريف الخولي أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يهزم الذكاء البشري أو صانعه، ودعت إلى ميثاق أخلاقى يضبط استخدام التقنية.
من جانبه دعا الدكتور عبد السلام هلال - أستاذ الاقتصاد بالجزائر- إلى ضرورة الاستثمار العربى فى تقنيات الذكاء الاصطناعي وملاحقة تطوراته المذهلة، وخصوصا فى مجالات التعليم الآلى وزيادة الطلب على الحلول الذكية.
وقال الدكتور حاتم شريف رئيس المركز الثقافى فى بعلبك اللبنانية إن الذكاء الاصطناعي أصبح مهما فى الحياة الثقافية لدوره فى ترميم وحفظ التراث الثقافى والتاريخي وتحسين تجربة المستخدم فى مختلف المجالات.
دعا المستشار اللبنانى أحمد طالب إلى ضرورة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي فى أغراض تعليمية مثلما أعادت ايطاليا توظيفه فى تقنية التعرف على الصور وتحليلها ومعرفة عمر المتاحف والنصب التذكارية.
وقال الدكتور محمود حيدر - أستاذ الفلسفة اللبنانى - أن الذكاء الاصطناعي يصنعه العقل، مطالبا بضرورة نشأة وعى جديد للأمة بهذه المستجدات.
فيما قال الدكتور محمد ثروت أستاذ فلسفة الإعلام - إن الذكاء الاصطناعي يفتقد الحس الانسانى، فينتج منتجا خاليا من الإنسانية، مؤكدا أن الحرف التراثية الأصيلة لن يمسها الذكاء الاصطناعي بكل تقنياته وتطبيقاته، ودعا ثروت إلى الاهتمام بأخلاقيات التقنية قبل الحديث عن رقمنة العلوم الإنسانية.

الدكتور محمد ثروت يشارك فى مؤتمر الذكاء الاصطناعى بالمنصورة
كما ألقت الدكتورة بنين حامد الجبوري - من العراق - الضوء على الوعى الاصطناعي والتحديات الأخلاقية، وهل من الممكن أن تمتلك الآلة وعيا يتولد عن منظومة حسابية غير بيولوجية تشكل جانبا من الشعور.
جدير بالذكر أن المؤتمر ناقش إسهامات الفلسفة والمنطق في إنجاز آليات الذكاء الاصطناعي وتقنياته، وكذلك مستقبل العلوم الإنسانية في ضوء تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث لا تنفك تلك العلوم بما فيها من أبعاد نظرية عن الاهتمام بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة.
وأوضحت توصيات المؤتمر أن المنطق يؤدي دورًا أساسيًا في الذكاء الاصطناعي منذ أن بدأ هذا المجال، وقد تجلى هذا الدور بوضوح في تمثيل المعرفة وصياغة الخوارزميات.
وذكرت التوصيات أن المنطق هو العمود الفقري للذكاء الاصطناعي، حيث يوفر الأسس للتفكير وحل المشكلات واتخاذ القرارات وبدون المنطق لن يتمكن الذكاء الاصطناعي من نمذجة العالم أو اتخاذ قرارات ذكية بناء على هذه النمذجة، فالذكاء الاصطناعي ببساطة إحدى ممارسات المنطق الرياضي وهو لا يرتبط فحسب بالرياضيات التجريبية التي تتصف بها العلوم الفيزيائية، بل إن ثمة حلقات مهمة تربطه أيضًا بأدبيات الفلسفة والعلوم.

جانب من الحضور بالمؤتمر الدولى للذكاء الاصطناعى بآداب المنصورة

جانب من الحضور بالمؤتمر الدولى للذكاء الاصطناعى بآداب المنصورة

جانب من الحضور بالمؤتمر الدولى للذكاء الاصطناعى بآداب المنصورة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.