رسمن بأيديهن الناعمة طريق العمل اليدوي، وبدأن في إنتاج السجاد والأشكال المختلفة باستخدام أقمشة معاد تدويرها وأخرى جديدة، وذلك منذ عام 2017 وحتى اليوم، يحملن في أعينهن رسالة واضحة أن الفتيات قادرات على العمل، والنجاح، والمداومة عليه.

وتنتج كل سيدة منهن قطعة يدوية واحدة يوميا بدقة ومهارة، وتباع هذه المنتجات في المعارض والمحلات، وأيضًا للسائحين، وحفاظًا على التراث والصناعات اليدوية القديمة، حمل الأبناء رسالة آبائهم.

محافظة قنا عرفت منذ مئات السنين بطريق العمل اليدوى وقد اشتهرت مدينة نقادة، جنوب المحافظة، بصناعة "الفركة"، وهي من أقدم صناعات النسيج التي عرفها التاريخ، واليوم تستكمل فتيات نقادة ذلك التاريخ العريق من خلال صناعة السجاد يدويًا على النول الخشبي، الذي يعود استخدامه إلى عهد الفراعنة وما زال قائمًا حتى يومنا هذا.

قالت منال صلاح إنها تعمل في صناعة السجاد اليدوي منذ أكثر من 8 سنوات وخلال هذه السنوات اكتسبت خبرة كبيرة في تصنيع السجاد باستخدام النول اليدوي، لافتة أن طريقة العمل تبدأ بإعداد النول المصنوع من الخشب، ثم تجهيز الخيوط التي يُبدأ بها النسيج.

وبينت منال، أن طول وعرض السجادة يتم تحديدهما حسب مقاس النول المستخدم، وتستعمل في صناعة السجاد خامات متنوعة منها الأقمشة الجديدة ومنها المعاد تدويرها، بالإضافة إلى أقمشة ناعمة تستخدم في صناعة نوع خاص من السجاد، وتستغرق صناعة سجادة واحدة يومًا تقريبًا أو أكثر من يوم، حتى تكون جاهزة للبيع، وأشارت إلى أن الخبرة تتكون مع الوقت من خلال الممارسة والتدريب وأنه يمكن تنفيذ أشكال وتصميمات بناء على طلبات الزبائن.

وأشارت صباح إبراهيم، مديرة المشروع، إلى أن الهدف من المشروع هو التمكين الاقتصادي للفتيات وزيادة عدد المستفيدات من هذه الحرفة، وقد بدأ المشروع في عام 2017، ولا يزال مستمرًا حتى اليوم يتم من خلاله إنتاج أنواع متعددة من السجاد اليدوي الذي يستخدم في الأماكن السكنية، كما تم تدريب عدد من الفتيات على هذه الحرفة والاتقان بمرور الوقت، وتباع المنتجات في المعارض وكذلك في الأماكن السياحية.

بكرات أقمشة لتصنيع السجاد

شغل يدوي من بواقي الأقمشة

صناعة السجاد يدويا

مشروع السجاد يدويا بقنا