كتب محمود عبد الراضي

فى مشهد يحمل طابع الدهشة والجرأة، حاولت سيدة تحويل حقيبة سفرها إلى "وصفة ممنوعة"، حيث قامت بحشو كميات من مخدر الحشيش داخل قطع لحوم مجمدة، فى محاولة لتهريبها عبر مطار القاهرة، لكن عيون الأمن الساهرة وأجهزة الفحص الدقيقة كشفت المستور قبل أن تقلع رحلتها. 

المتهمة التى تنحدر من محافظة الدقهلية، لم تنكر فعلتها، أمام اللواء عبد الناصر موافى، مدير مباحث المطار، اعترفت بندمها على ما اقترفت، وقالت إنها طوال رحلتها من محل إقامتها حتى المطار كانت تفكر فى مصيرها، بينما القلق ينهش عقلها، ربما أدركت أنها تسير نحو الهاوية، لكنها قررت المضى قدمًا فى مغامرة خاسرة.

خلال إجراءات السفر المعتادة، تمكنت الأجهزة الأمنية بقطاع أمن المنافذ بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من اكتشاف الكمية المخبأة داخل اللحوم المجمدة.
لم تخدعهم الحيلة، فالخبرة الأمنية والأجهزة الحديثة كانت لها الكلمة الأخيرة، فتم ضبط السيدة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، قبل إحالتها إلى النيابة العامة لمتابعة التحقيق.

الحادثة جاءت كرسالة واضحة: الإبداع فى التهريب لن يتفوق على يقظة الأمن.

هكذا، تحولت اللحوم من وجبة عادية إلى "طبق مُجرم"، وحوّلت صاحبتها من راكبة عادية إلى متهمة أمام العدالة، لتثبت أن "لكل فعل نهاية، ولكل جريمة عقاب".