واصل الفنان أمير المصري دعمه لغزة بعد أن قرر تسجيل وتوثيق شهادة الطبيب الأمريكي عرفان جالاريا عن الحرب على غزة التي بدأت منذ السابع من أكتوبر الماضي ومستمرة حتى الآن.

أمير المصري يوثق شهادة طبيب أمريكي في غزة

ونشر أمير المصري عبر حسابه الشخصي على تطبيق إنستغرام فيديو ضمن مبادرة "أصوات من غزة"، أوضح أنها شهادة للطبيب عرفان جالاريا الذي أجرى عدد كبير من العمليات الجراحية في غزة وتطوع في الكثير من الحروب من قبل لكنه وصف ما يحدث في غزة بالإبادة الجماعية.

وجاء نص رسالة الطبيب عرفان جالاريا: "توقفت عن تتبع عدد الأيتام الجدد الذين أجريت لهم عملية جراحية. وبعد الجراحة، سيتم وضعهم في مكان ما في المستشفى".

وتابع الطبيب الأميركي: "لست متأكدًا من الذي سيعتني بهم، أو كيف سيبقون على قيد الحياة"، وروى واقعة شهد عليها قائلاً: "وفي إحدى المرات، قام آباؤهم بنقل مجموعة من الأطفال، تتراوح أعمارهم بين خمس وثمانية أعوام، إلى غرفة الطوارئ. وكان جميعهم مصابين بطلقات قناص واحد في الرأس"

وأضاف: "وكانت هذه العائلات عائدة إلى منازلها بعد انسحاب الدبابات، ولكن يبدو أن القناصة بقوا في منازلهم، لم ينج أي من هؤلاء الأطفال".

وأنهى رسالته قائلاً: "لقد عملت في مناطق حرب أخرى، لكن ما شهدته خلال الأيام العشرة التالية في غزة لم يكن حربًا".

يذكر أن عرفان جالاريا طبيب أمريكي دخل إلى غزة من أجل التطوع في المستشفيات، والذي تحدث عن ما رأه فيها أكثر من مرة قائلاً: "لا يفارقني أن أموال ضرائبنا هي التي تدفع ثمناً للأسلحة التي ربما بها أصيب المرضى الذين كنت أعالجهم هناك".

وتابع رواية ما تعرض له قائلاً: "كثيراً ما كانت غرفة العمليات تهتز تحت وقع القصف المتتابع، في بعض الأوقات بمعدل مرة كل ثلاثين ثانية، كنا نجري عمليات بتر الأذرع والسيقان بشكل يومي، نستخدم منشار جيغلي، وهو أداة تعود إلى حقبة الحرب الأهلي، وهو منشار يتكون من قطعة من السلك الشائك".

وتابع عرفان جالاريا: "بينما كنت عائداً إلى بيت الضيافة، كان أهالي الحي يعرفون أن الأجانب يقيمون في هذا المكان، جرى طفل نحوي، وسلمني هدية صغيرة كانت عبارة عن حجر من الشاطئ كاتب عليها باللغة العربية :"من غزة، مع الحب، رغم الألم".

أمير المصري يدعم غزة

يذكر أن أمير المصري واحد من الفنانين الذين حرصوا على دعم غزة منذ بداية الحرب عليها، محليا وعالمياً حيث شارك مؤخراً في فيديو بعنوان "كيف تسرق وطن؟"، بالتعاون مع أحمد داش وعلا رشدي وصدقي صخر.

وأعلن أمير المصري قبل شهرين تبرع بجزء من أرباحه وملابسه خلال فيلم LIMBO لصالح فلسطين مشيرة إلى ان الفكرة جاءت من خلال مبادرة أطلقها صناع الفن في هوليوود واتفقوا على جمع التبرعات من أجل إمداد غزة بالدواء والغذاء مشيراً إلى أن حجم التبرعات فيها خلال أول يومين من إطلاقها بلغ 65 ألف جنيه إسترليني.

ولفت إلى أنه تأثر بما يحدث في غزة بشدة خاصة أن هذه المرة الأولى التي تحظى فيها فلسطين بهذا الدعم حول العالم وفي أوروبا

وشارك أمير المصري في رمضان الماضي في مسلسل مليحة الذي دارت أحداثه حول القضية الفلسطينية والتهجير الذي تعرض له الأهالي ومعاناتهم، وتحدث الفنان المصري حول الأمر مشيراً إلى أن دعمه لغزة في حربها الأخيرة تسبب له في خسائر كبيرة كان من بينها مسلسل سيعطي له نقلة كبيرة في مشواره الفني.

وأكد أنه غير نادم على هذا الأمر قائلاً: "عندما تكون صاحب موقف وقضية مهمة وإنسانية هذا أهم من أي شيء أخر"، وتابع قائلاً: "لو عاد بي الزمن سأفعل نفس الشيء، كل فنان يملك مسؤولية توصيل صوته، خاصة أنه يوجد العديد من الناس الذين لا لا يستطيعون توصيل رسالتهم".