كتب جمال عبد الناصر- شيماء منصور

بدأت، منذ قليل، ندوة المرأة والأداء الجسدى الراقص ضمن فعاليات الدورة السابعة عشر من المهرجان القومى للمسرح، دورة الفنانة سميحة أيوب، وأدار الندوة الدكتور داليا همام، وبمشاركة كل من المخرج محمد العشري، المخرجة شيرين حجازي، المخرج وليد عوني، والفنانة رجوى حامد.

واستهلت الدكتورة داليا همام حديثها قائلة : الرقص عادة يعتمد بشكل كبير على قلة الكلام والتعبير عن المشاعر من خلال الحركة الاستعراضية، هذا بشكل عام، وإذا تحدثنا عن الأداء الجسدى الراقص للمرأة، فالمرأة لديها العديد من التفاصيل والمشاعر التى تقدمها من خلال تلك العروض، والعروض الراقصة بدأت فى الخارج فى البداية، وأود أن أشير هنا على أوبرا بكين والعروض الهندية والملامح الهندية، وفي المسرح الغربي كانت الغالبية دائماً لفكرة الكلمة ومع الوقت تهمشت فكرة الرقص حتى وصلنا للقرن الـ17 عندما بدأ يظهر الباليه حتى أصبح هناك عروض راقصة متخصصة، وأصبح الباليه يعبر عن نفسه وصولاً للرقص الحديث وبدأت الموسيقى تتغلغل في الحكاية وظهرت سيدة المسرح الراقص 1940، وقدمت مسرح خاص بها وكانت أول من تحررت من قيود الكلاسيكية والباليه.

ومن جانبه قال المخرج محمد العشري: عادة يتأثر الجمهور عندما يرى المعنى الذي يريد إيصاله على شكل حركة يكون ذلك تأثيره أكبر على المتلقي، وأنا تعاملت مع المرأة في كل مراحلها كمصمم رقصات وكمخرج منذ الطفولة مرورا بالمراحل العمرية الأخرى، ودائما أجد أن الليدر تكون أنثى، وكان من حسن حظي كذلك أنني بدأت تجربتي في الأقاليم لأنني بذلك تعرفت على طبيعة كل محافظة وكل إقليم، وكان آخر تجربة لي في مشروع أبدأ حلمك بمحافظة الوادي الجديد والعريش وقبل البدء جلست مع المخرج أحمد طه ليعرفني طبيعة المكان الذي أعمل فيه خاصة طريقة تعامل المرأة، فالتعامل مع محافظات عدة ثقل خبرتي وجعلني موجود معكم اليوم على تلك المنصة المشرفة بالمهرجان القومي للمسرح.

وتابع العشري: الشغف هو سر النجاح لدى الأنثي، فهو موجود في كل مراحل عمرها منذ الطفولة وحتى الكبر، وهذا مايجعلها متميزة، وأعتقد أن من أكثر الأشياء الممتعة بالنسبة لى أنني قدمت عروض من بطولة طفلة ولأن الأطفال ليس لهم ملكة فكان كلمة السر لإحتواء تمردهم هي الحب.

مهرجان المسرح المصري تنظمه وزارة الثقافة المصرية تحت قيادة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وتحمل دورته المقبلة اسم الفنانة الكبيرة " سميحة أيوب "، ويستمر حتي يوم 17 أغسطس 2024، على مسارح القاهرة، وتتكون اللجنة العليا من الفنان محمد رياض (رئيسا) والفنان ياسر صادق (مديرا للمهرجان) ومنسق عام المهرجان أ. ماجدة عبد العليم، وأعضاء اللجنة هم: الناقدتان علا الشافعي، عبلة الرويني، الكاتب مدحت العدل، الكاتب وليد يوسف، الفنان نضال الشافعي، المخرج إسلام إمام،  بالإضافة لعضوية 6 أعضاء آخرين بمناصبهم، وهم: المخرج الكبير خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي ،الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والدكتور أحمد بهي الدين رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب، والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة والفنان القدير إيهاب فهمي رئيس الإدارة المركزية للمركز القومي للمسرح.