شهدت أزمة الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي ومنعها من الغناء في مصر تطورات جديدة، بعد أن أصدرت نقابة المهن الموسيقية المصرية قراراً جديداً بإعلان الصلح بين الفنانة اللبنانية وأحد منظمي الحفلات وهو الخلاف الذي تسبب في صدور القرار السابق لاتهامها بالإخلال بالعقد بينهما من أجل إقامة حفل لها في الساحل الشمالي.

الصلح بين الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي وأحد منظمي الحفلات

وبعد نزاع قانوني استمر لأشهر بسبب إلغاء حفل غنائي للفنانة هيفاء وهبي، انتهى الأمر بتسوية النزاع ودياً بين الطرفين وإصدار نقابة المهن الموسيقية قرار بإلغاء القرار السابق بمنع هيفاء وهبي من الغناء.

في بيانها، أوضحت نقابة المهن الموسيقية، التي يرأسها الفنان مصطفى كامل، أن التصالح تم بحضور الطرفين أمام الشؤون القانونية للنقابة، حيث تم الاتفاق على إنهاء النزاع ورد قيمة العربون الذي كان محور الخلاف.

وأعربت النقابة في بيانها عن شكرها للطرفين على تجاوبهما مع قرارات النقابة وإعلاء قيم التسامح والتفاهم. ونتيجة لهذا التصالح، أعلنت النقابة إلغاء قرار منع إصدار تصاريح العمل لهيفاء وهبي، ما يعيد لها حقها في ممارسة نشاطها الفني في مصر بصورة طبيعية

.

وأوضح البيان أن انتهاء الأزمة بطريقة ودية نتج عنه إلغاء القرار الصادر من الشؤون القانونية بعدم منح تصاريح العمل للفنانة هيفاء وهبي، مؤكداً على حقها الكامل في ممارسة عملها ومنحها التصاريح اللازمة للعمل".

الخلاف بين هيفاء وهبي ومنظم الحفلات لم يكن الوحيد الذي واجهته الفنانة خلال الفترة الأخيرة، فقد برزت قضية أخرى تتعلق بشكوى قدمتها شركة "الريماس" للإنتاج الفني، تتهم فيها هيفاء بالإخلال ببنود تعاقد يعود إلى عام 2017.

الشركة، التي يديرها ممدوح الورداني، زعمت أن هيفاء حصلت على عربون التعاقد، لكنها لم تلتزم بتنفيذ الاتفاق، ما دفعها للتقدم بشكوى رسمية لنقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي، التي بدورها قررت إيقاف هيفاء وهبي عن التمثيل.

في بيان لاحق، أشار ممدوح الورداني، العضو المنتدب لشركة "الريماس"، إلى أن الشركة قررت التنازل عن الشكوى بعد التواصل بين هيفاء وهبي والمنتج إسحق إبراهيم. وذكر الورداني أن هذا التواصل ساهم في توضيح سوء التفاهم بين الطرفين، ما أفضى إلى التوافق على إنهاء الخلاف بشكل ودي، وبالتالي رفع قرار إيقاف هيفاء عن التمثيل.

أزمة هيفاء وهبي ومنعها من الغناء والتمثيل

وعلى الرغم من أن الأزمة مع شركة ريماس للإنتاج الفني منذ عام 2017، إلا أن صداها عاد للتردد بقوة خلال الفترة الأخيرة، وذلك بإعلان قرارات الإيقاف من كل من نقابتي الموسيقيين والمهن التمثيلية.

وكانت الاتهامات التي وجهها منظم الحفلات ياسر الحريري لهيفاء وهبي، هي السبب في تجدد الأزمة، خاصة بعد أن تحدث عن تقاضيها عربوناً لإحياء حفل في الساحل الشمالي، لكنها لم تلتزم بتنفيذ الاتفاق، ما تسبب في خسائر مالية كبيرة له.

ووفقاً لعدد من التصريحات الصحفية لمنظم الحفلات ياسر الحريري، أوضح فيها أنه حاول مراراً التواصل مع هيفاء لاستكمال إجراءات الحفل، لكنها لم تستجب.

ولم ترد هيفاء وهبي على تلك الأزمة وقرار منعها من الغناء والتمثيل في مصر، بشكل مبشر، ولكنها لجأت إلى التفاعل مع الأمر بطريقتها حيث نشرت عبر حسابها الشخصي على تطبيق إنستغرام رسالة مشفرة عبر آية قرآنية من سورة فاطر: "وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ"، في إشارة إلى إيمانها بأن من يسعى لإيقاف نجاحها سيعود عليه الأذى.

وعلى الرغم من الجدل الدائر حول إيقافها، أعلنت هيفاء عن استعدادها لإحياء حفل غنائي في 23 أغسطس المقبل في قرية مارينا دلتا بكفر الشيخ، مصر، دون توضيح موقفها من قرارات إيقافها عن الغناء.