فن / صحيفة اليوم

من أحجار لتحف فنية.. حرفي بالقيصرية يروي تطور خرزات المسابيح في 50 عامًا

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

في زاوية من سوق القيصرية التاريخي، يواصل الحرفي جعفر الدحو مسيرة تجاوزت الخمسين عامًا في صناعة ”المسابيح“، حيث قضى 50 عامًا مع هذه الصناعة التراثية.
"جعفر" ورث هذه الحرفة عن والده منذ أن كان في الثامنة من عمره، حيث كان يلازمه في دكانه ويجمع بين الدراسة والعمل.
وقال الدحو: "ملازمتي لوالدي جعلتني أتقن الحرفة منذ الصغر، تعلمت منها أهمية العمل والدراسة معًا".


تطور صناعة المسابيح


وأضاف: ”المسابيح تصنع من أحجار مختلفة الأنواع أو مواد بلاستيكية، ولكل فئة عمرية ذوقها الخاص، نسعى لتوفير جميع الأذواق، ومن الخامات المستخدمة الكوك، الكهرمان، البلاستيك، البكلايت وغيرها الكثير"، موضحًا أن عملية تجهيز المسبحة تتطلب اختيار الخيط والكركوشة المناسبين، ثم تتم عملية الشك بالطريقة المعتادة.
الدحو يعرض منتجاته من المسابيح

وأشار إلى أن المسابيح تطورت من مجرد أحجار إلى قطع فنية تستخدم جنبًا إلى جنب مع التسبيح، وأصبحت من الكماليات للرجال والنساء.
وتابع: ”اليوم، تأتي معظم المسابيح جاهزة، وتعلم الشباب كيفية الخراطة، نأمل أن تتطور هذه الحرفة إلى درجة التصدير للخارج“، مؤكدًا أن تعلم هذه الحرفة سهل، ويمكن لأي شخص يرغب في التعلم أن يقف في أي دكان مختص بالسبح، وهم على استعداد لتعليم أي شخص مجانًا.
وقال: ”الأحساء مدينة عريقة في الحرف، والحرفة أمان من الفقر، أرى أن المستقبل زاهر في الحرف اليدوية، ومنها سننطلق إلى المصانع الكبيرة“.
وأوضح أن عدد خرزات المسباح يختلف، ويتراوح بين 33 و1000 خرزة، ويستخدم الناس غالبًا المسباح ذي الـ 99 خرزة بعدد أسماء الله الحسنى.

الدحو مع منتجاته من المسابيح

شك المسابح ليس صيانة


وأضاف أن ”شك“ المسباح يختلف عن صيانته، فالأول يستغرق دقائق، بينما تعتمد الثانية على نوع العطل، وقد يكون هناك كسر أو نقص في الخرزات. مشيرا إلى أن خامات المسابيح منها طبيعي وصناعي، فالطبيعي يؤخذ من الأشجار أو مواد صمغية، مثل الكهرمان الذي يحتاج لملايين السنين لينضج.
وأشار إلى أن من خامات المسابيح منها طبيعية ومنها صناعية فالخامات الطبيعية تؤخذ من الأشجار غالبا سواء كانت خشب أو من مواد صمغية انتجتها الشجرة فالخامات الطبيعية ومنها الكهرمان تنتج الشجرة الصمغ تمر عليه ملايين السنين يحتاج 400 مليون سنة من أجل أن ينضج ليخرج كهرمان بالصفة الجمالية التي نراها فذا استخرج من الأرض أو البحر خصوصا بحر البلطيق.


ساق الجمل الأكثر جودة


وذكر أن ”ساق الجمل“ يعتبر من أجود الخامات الطبيعية، ويستخدم في صناعة السبح ومقابض الخناجر والسيوف.
وأكد "الدحو" أن السبح مطلوبة في الشرق الأوسط والخليج، وتستخدم للتسبيح وللزينة، وتختلف أسعارها حسب الخامة، وتبدأ من ريال إلى آلاف الريالات.
بالنسبة للبلاستيكيات والبكلايت، يقول: "هناك بكلايت قديم يبدأ من 200 إلى 2000 ريال وجميع الأسعار موجودة ولذلك نفضل الكوك كونه خامة جميلة ومرتبة".

الدحو يتحدث لـ

مسابيح فخمة


ويكمل "الدحو": هناك أيضًا المسابيح الغالية التي تعتبر للهواة وبسعر ما بين 500 ريال فما فوق، كما استخدامات المسابيح للتسبيح ومن ثم انتقلت إلى المناسبات ومنها الأعراس من ذلك المعرس باختياره السبحة، وأيضًا مناسبات الأعياد فأطفالنا يحرصون بزينة الزي الرسمي وجود المسباح في أياديهم إضافة إلى الجال ومنهم الهواة ممن يعشقون الكهرمان".
وينصح الدحو بالحفاظ على السبح الغالية واستخدامها في المناسبات الضرورية فقط.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا