فن / سيدتى

اللحظات الأخيرة في حياة ملكة جمال لبنان السابقة للاغتراب ديما صافي ترويها شقيقتها في حوار خاص لـ سيدتي

"شقيقتي ديما كانت فتاة مليئة بالحياة"، عبارة رددتها ريم صافي أكثر من مرة خلال حوارها لـ"سيدتي"، عن شقيقتها ملكة جمال لبنان السابقة للاغتراب في ساحل العاج لعام 2017، وملكة جمال لبنان أنترناسيونال لعام 2017. ديما صافي التي رحلت عن عالمنا منذ أيام قليلة إثر نوبة قلبية حادة أصابتها، خلّفت وفاتها صدمة وحزناً كبيرين في أسرتها ولأقاربها وأصدقائها وكل من عرفها من الذين أجمعوا ليس فقط على جمال شكل ديما الخارجي إنما على جمالها الداخلي وصفاتها وإنسانيتها ومحبتها للناس.

بدت ريم صافي متأثرة جداً أثناء الحديث عن شقيقتها

وقد غصّت مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير من التعليقات التي نعت وفاة ديما وقد أبدى المعلقون حزنهم عليها وعلى شبابها وصباها. "سيدتي" حاورت ريم صافي عن اللحظات الأخيرة في حياة شقيقتها الراحلة ديما صافي. وكانت ريم متأثرة جداً أثناء الحديث عن شقيقتها لدرجة أنها طلبت قطع التسجيل معها خلال حوارها لعجزها عن الكلام بسبب حزنها البالغ وتأثرها الكبير.

 

 

ريم صافي: شقيقتي ديما لم تكن تشكو من عوارض صحية


حدثينا عن آخر اتصال جرى بينكما؟

بصراحة شقيقتي ديما لم تكن تشكو من شيء أو عوارض صحية. قبل وفاتها بيوم، كنا نتحدث مساءً عبر الواتساب أي يوم الجمعة في 23 أغسطس. أنا متزوجة وأعيش مع أسرتي في أبيدجان وديما تعيش مع والدتي في بيروت. وكانت في المنزل أثناء حديثنا. سألتها عن حالها. فقالت لي إنها بخير ولكنها أخبرتني أنها متضايقة قليلاً وقالت لي:" أشعر بضيق وكأن هناك بلاطة على صدري". فقلت لها قد يكون السبب تعرضك للتعب وللـ stress مثلاً. وقلت لها بالتأكيد ستشعرين بتحسن مع الوقت. ونصحتها بتناول الماغنيزيوم. وتمنيت لها ليلة سعيدة. وهذا كل ما دار بيننا. ديما صغيرة بالسن ولم تكن تشكو من شيء. لذلك لم يرد ببالنا أنها تتعرض لأمر خطير.
في صباح اليوم التالي أي يوم السبت 24 أغسطس تحدثت ديما إليّ عند الساعة السابعة صباحاً وقالت لي:" أختي اشتقتُ إليكِ. وأنا اليوم ذاهبة مع أختي سارة إلى منطقة البترون لتمضية وقت ممتع". فقلت لها:" وأنا اشتقت إليكِ أيضاً يا أختي كثيراً. استمتعي بوقتك وكوني سعيدة". وهذا كان آخر حديث بيننا. اتصلت بها بعد ظهر يوم السبت. فلم تجب على اتصالاتي وأرسلت لها رسالة عبر الواتساب أسألها إن كانت ماتزال تشعر بتوعك أم تحسنت. ولكنها لم تجب.

ماذا حصل بعد ذلك؟

ديما كانت ذهبت برفقة شقيقتي سارة إلى البترون. وهناك أخبرتهم أنها تشعر بضيق في صدرها. وكررت ديما نفس العبارة التي قالتها لي:" أشعر وكأن هناك "بلاطة" على صدري". ثم سقطت ديما أرضاً. فظنوا أن معدل السكر لديها انخفض. وجلبوا لها كوباً فيه ماء وسكر. ولكن لم يجدِ ذلك نفعاً لأنها كانت قد توفيت.

 


هل توفيت ديما على الفور؟

نعم. ولكن لم يخبروني بذلك لأنني لم أكن في لبنان. أنا أعيش وزوجي وأسرتي في أبيدجان. في البداية أخفوا عني الحقيقة. وكل ما أخبروني به أنهم استطاعوا إنعاش قلبها. ولكن ما أن وصلت إلى مطار بيروت حتى أخبروني الحقيقة. كم كانت الصدمة قاسية عليّ في تلك اللحظة. لا أستطيع وصف شعوري لأنه يفوق الوصف. ما حصل صعب جداً تقبله. ديما "دلوعة وغنوجة" العائلة. هي أختي الصغرى. ولغاية الآن لازلت غير مصدقة أنها توفيت. أنا موجودة بالجبل الآن ولكنني أتخيلها الآن أنها موجودة في بيروت. لست مستوعبة الأمر لغاية الآن. أتمنى أن يمنحنا الله الصبر. وحمداً لله على كل شيء يأتي من عند الله. حتى الكلام صعب جداً. لا أحد يستطيع فهم هذا الشعور. ديما هي قلبي وروحي وكل حياتي ولكن ماذا باستطاعتنا أن نفعل.

ماذا شخّص الأطباء حالتها؟

الأطباء شخصوا حالتها بإصابتها بنوبة قلبية حادة. لحظة وقوع الحادثة، تم طلب الصليب الأحمر لإسعافها ونقلها إلى المستشفى. وأختي سارة رافقتها إلى المستشفى حيث حاولوا أن يسعفوا قلبها وأنعشوه بعد 40 دقيقة من الحادثة، ولكن دماغها كان ميتاً.

شقيقتي ديما كانت مليئة بالحياة

ديما توفيت بعمر الـ 30 عاماً؟

صحيح. وبعد شهرين كان سيصبح عمرها 31 عاماً. هي مولودة في 26 نوفمبر. ديما كانت مليئة بالحياة (كررت ريم هذه العبارة ثلاث مرات). وكانت فتاة اجتماعية تحب معاشرة الناس.

حدثينا عن شخصية ديما.

كانت تحب فعل الخير جداً ولا تحب أن تعلن عن ذلك، كانت تحب تقديم المساعدة للآخرين هي إنسانية جداً. في إحدى المرات سافرنا معاً برفقة خالتي إلى تركيا. وكان لبنان حينها يشكو من أزمة في توفير الدواء بسبب الأحداث التي شهدها البلد في تلك الأثناء. فطلبت ديما من الناس الذين يحتاجون إلى أدوية أن يعلموها بأصناف الأدوية التي يريدونها وغير متوفرة في لبنان كي تجلبها لهم معها من تركيا. وكان لها مساعدة أيضاً في جمعية بيت اليتيم وكنت أرافقها. ديما كانت تحب مساعدة الناس والأطفال والأيتام. لا أستطيع وصف مدى إنسانيتها. أنا عاجزة عن الكلام. ولكن أعود وأكرر كل ما يأتي من عند الله نحمده. أدعو أن يمنحنا الله الصبر جميعاً في العائلة.

 

ذكريات لا تنسى مع ديما


هل عاشت ديما فترة في أبيدجان؟

نحن أربع شقيقات ولدنا جميعنا في أبيدجان حيث تعيش الأسرة. ثم جاءت ديما إلى لبنان حيث أكملت دراستها وأنا بقيت في أبيدجان مع الأسرة. وهي كانت تعيش مع والدتي في بيروت. وكانت تسافر باستمرار إلى أبيدجان ثم تعود إلى بيروت. وهي حاصلة على دكتوراه في علوم التغذية وماجستير في التسويق.
اشتغلت فترة بدبي في إحدى الشركات. ثم عادت إلى لبنان للعمل فيه ولتبقى بجوار والدتي. ولكن الوقت لم يسعفها ولم تعمل لأنها للأسف توفيت.

كيف تصفينها، هل كانت جدية أم مرحة؟

كانت تعطي لكل ظرف حقه. كانت مرحة بأوقات المرح وجدية عندما يتطلب الأمر ذلك. كانت اجتماعية جداً. وأعود وأكرر مليئة بالحياة.

ماذا تحتفظين اليوم من ذكريات لديما معكم في العائلة، وفي حفل انتخابها ملكة جمال لبنان للاغتراب؟

أذكر عندما فازت بلقب ملكة جمال لبنان للاغتراب في ساحل العاج ثم ذهبنا إلى أنطاليا. فرحنا كثيراً بالحفل وبتتويج ديما. لا أستطيع وصف شعوري. ديما تستحق كل الألقاب التي نالتها. شقيقتي كانت مليئة بالحياة.
نحتفظ بالذكريات العائلية الحلوة مع ديما. نحن أربع فتيات قريبات جداً من بعض. نحب بعضنا جداً وتربطنا الحنية. إذا صودف ولم نتحدث ديما وأنا خلال اليوم الواحد كانت تتصل بي تسألني:" أين أنتِ يا شقيقتي لم أسمع صوتك اليوم". وتتابع والغصة والحزن باديان بصوتها: "اعذروني لن أستطيع ان أكمل حديثي".

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».

وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي ».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا