كشفت مشهورة مواقع التواصل الاجتماعي السعودية، عبير سندر، عن معاناتها منذ الطفولة مع التنمر بسبب لون بشرتها، ووصول الأمر معها إلى أن تكره نفسها وشكلها نتيجة التعليقات السلبية التي كانت تتلقاها بشكل دائم حول هذا الأمر.

عبير سندر تتحدث عن معاناتها مع التنمر

وأوضحت عبير سندر خلال لقاء تلفزيوني لها، أنها لم تكن تحب شكلها أو لونها وتكره نفسها، وهو أمر على عكس ما تربت عليه، فهي نشأت على حب نفسها ولونها وشكلها، لكن التعليقات التي تلقتها تسببت في تغير الأمر.

ولفتت إلى أنها أصبحت تكره أن يطلق عليها أحد كلمة "سوداء"، على الرغم أنها في البداية كانت تشعر بعدم وجود مشكلة في هذا الأمر، قائلة: "أيش فيها حلوة"، إلا أنها من كثرة تكرار هذه الكلمة بطريقة سلبية جعلتها تشعر بأن بها شيء غير صحيح.

وأضافت أن هذا كان خلال فترة المراهقة، وهي الفترة الأصعب للفتيات، موضحة أن كثير من الفتيات اللاتي يتابعن حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي مروا ببعض هذه المشاكل.

وواصلت عبير سندر حديثها، موضحة أنها خلال هذه الفترة كانت ترغب في تفتيح لون بشرتها، ولجأت إلى شراء كريمات التفتيح ووضعها من أجل التخلص من التنمر الذي تواجهه.

وتحدثت، عارضة الأزياء السعودية، عبير سندر عن رفض عائلتها في البداية العمل في مجال عروض الأزياء، مشيرة إلى أن ظهورها الأول عبر مواقع التواصل الاجتماعي كان عفوياً للغاية، حين قررت الرد على أحد المتنمرين، ونشرت فيديو بعنوان "سوداء بس حلوة"، وتحول الأمر إلى ترند على كافة المنصات.

وشددت عبير سندر على أن الأهم هو ثقة المرأة في جمالها، وضرورة إلا تسمح لأحد أن يهز هذه الثقة خاصة أن الجمال نسبي، ومن المستحيل أن يتفق الجميع على معايير واحدة ومحددة للجمال: "مو مهم أيش يقول الناس؛ لأنه مستحيل ترضي الجميع".

وكشفت عبير سندر عن طريقتها في التعامل مع التنمر، مشيرة إلى أن الشعور بالرضا والثقة يجعلها لا تهتم بحديث الناس، بل على العكس تشعر بالشفقة على البعض منهم لإصدارهم أحكام على الآخرين فقط لأنهم لا يناسبوا معاييرهم في الجمال.

كيف تعاملت عبير سندر مع تنمر المتابعين؟

تعرضت عبير سندر للكثير من التعليقات الساخرة والإهانات على مدار السنوات السابقة بسبب لون بشرتها، ووصل الأمر إلى تساءل البعض عن لون بشرة طفلها خلال حملها الأول في طفلها إيدن وهو ما دفعها للرد، مؤكدة أنها لا تحب هذه النوعية من الأسئلة.

وأكدت عبير سندر أنه مهما كان لون بشرة طفلها فالأمر غير مهم، ولن يضر أو يفيد صاحبة السؤال في شيء الوصول إلى هذه المعلومة، ووصفت هذه الأسئلة بالساذجة.

وواصلت المشهورة السعودية الحديث بعفوية شديدة، مؤكدة أن طفلها سيكون أسمر البشرة لأنها تملك نفس اللون، وأنها ستشعر بالصدمة أن يكون لونه أبيض تماماً وهو أمر مستبعد بالنسبة لها.

وواجهت عبير سندر تعليقات قاسية للغاية، خاصة حين وصفتها متابعة بالخادمة حين نشرت صورة لها، قائلة: "تشبهي الخادمة الإثيوبية"، إلا أن رد المشهورة السعودية جاء راقياً للغاية بطريقة غير متوقعة بنشر مجموعة من الصور للعارضات الأثيوبيات متغزلة في جمالهن، قائلة: "الأثيوبيات من أجمل بنات أفريقيا".

وعادت عبير سندر للحديث عن التنمر الذي تتعرض له هي وطفلها، حين وصفتها فتاة بالعبدة بسبب لون بشرتها، مشيرة إلى أنها كانت هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها هذه الكلمة، مشيرة إلى أن التربية تؤثر على حياة الطفل، ومن المؤكد أن هذه الفتاة سمعت هذا الوصف في منزلها، دون أن تفهم معناه وظلت تكرره.