تتوالى الاتهامات ضد مغني الراب الشهير شون كومز الشهير باسم "ديدي"، في الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن يُواجه عشرات القضايا المتعلقة بالاعتداء والاستغلال، وقد يصل عدد المدعين إلى أكثر من 100 شخص.

هذه القضايا لها علاقة مباشرة بجرائم متنوعة تشمل الاستغلال والاعتداء الجسدي، خاصة على القُصَّر، وفي هذا المقال نستعرض لكم التفاصيل الكاملة حول هذه الاتهامات وما تلاها من تطورات قانونية وضجة إعلامية....

سلسلة القضايا ضد ديدي

بحسب ما أعلنه محامي الادعاء توني بوسبي في الأول من أكتوبر 2024، فإن هناك أكثر من 120 مدعياً يعتزمون رفع قضايا ضد شون كومز في عدة ولايات أمريكية. تشمل هذه الاتهامات جرائم الاعتداء الجسدي والتعدي على القُصَّر، إلى جانب التهديدات الموجهة للمقربين منه للحفاظ على سمعته وتغطية أفعاله.

في ضوء هذه الاتهامات، نفى ديدي جميع المزاعم الموجهة إليه، ولم تُوَجه إليه أي تهم جنائية حتى الآن. في الثلاثين من سبتمبر، رفع محاموه طلباً إلى محكمة الاستئناف لإلغاء قرار احتجازه، زاعمين أن كومز لم يتلاعب بالشهود كما زُعم في التحقيقات.

أحدث القضايا المثارة

في السابع والعشرين من سبتمبر، تم رفع دعوى جديدة ضد ديدي تتهمه بالاعتداء على امرأة في عدة مناسبات، حيث قالت المدعية إنها حملت بعد إحدى هذه الحوادث. يُذكر أن مغني الراب الشهير، كان قد تم إيقافه على يد الشرطة، في السادس عشر من سبتمبر في مانهاتن بعد توجيه اتهامات له تتمحور حول الجريمة المنظمة واستغلال الأفراد للتعدي على حرياتهم.

الضجة الإعلامية واستغلال النفوذ

من الجدير بالذكر أن العديد من التهم المثارة ضد ديدي تعود إلى فترة تأسيسه لشركته الموسيقية "باد بوي ريكوردز"، التي كانت تعتبر من أكثر شركات الإنتاج تأثيراً في عالم الهيب هوب. وقع تحت لوائها العديد من الفنانين البارزين مثل Notorious B.I.G وجانيل موناي.

وبفضل نجاحه الكبير في الموسيقى والأعمال التجارية، جمع كومز ثروة هائلة تجاوزت الملايين من خلال استثمارات في علامات تجارية للكحول والأزياء.

علاوة على ذلك، أثار بث وثائقي على منصة Tubi في السادس والعشرين من سبتمبر، جدلاً واسعاً، حيث تناول تفاصيل قضية كومز وتداعياتها على مسيرته المهنية.

وفي مقابلة مع محامي كومز، تم تسليط الضوء على فيديو مسرب يُظهر كومز، وهو يعتدي على الممثلة والمغنية كاسي فينتورا، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة إليه. ومع ذلك، وصف المحامي الفيديو بأنه محاولة لتدمير سمعة رجل أسود ناجح.

تعدي ديدي على كاسي فينتورا

في قضية مثيرة أخرى، تقدمت كاسي فينتورا، الصديقة السابقة لديدي، بدعوى قضائية ضده في نوفمبر الماضي.

تتضمن الدعوى تفاصيل عن تعرضها لاعتداءات جسدية متكررة خلال فترة علاقتهما، بما في ذلك التحكم الكامل في حياتها الشخصية والمهنية. وعلى الرغم من التوصل إلى تسوية مالية، أكدت فينتورا أن هذه الخطوة كانت بهدف إنهاء النزاع بطريقة ودية، بينما نفى ديدي جميع الاتهامات، مشدداً على أن التسوية لا تعني اعترافاً بالذنب.

علاوة على ذلك، تمت الإشارة إلى أسماء شخصيات معروفة في بعض القضايا، مثل الأمير هاري. ورغم أن الأمير لم يكن متهماً بشكل مباشر بأي تصرفات غير قانونية، إلا أن ذكر اسمه أثار ضجة واسعة في الإعلام. وفي السياق ذاته، كان هناك مزاعم بوجود حفلات غير قانونية تضمنت نشاطات مشبوهة في أماكن خاصة، وهو ما دفع ديدي إلى نفي هذه الادعاءات واصفاً إياها بأنها "افتراءات خيالية".

ردود الأفعال من الوسط الفني

شخصيات فنية أخرى أبرزهم المنتج كورتيس جاكسون المعروف باسم "50 سنت"، أعلنوا عن نيتهم إنتاج سلسلة وثائقية حول هذه القضايا، ومن المتوقع أن تعرض على منصة Netflix قريباً. جاكسون أكد أن جميع عوائد هذا العمل ستذهب لصالح ضحايا الاعتداء، مشيراً إلى أن القضية أكبر من كونها مجرد قضية شخصية تخص ديدي وحده.