فن / اليوم السابع

ياسين التهامى يحيى سهرة رمضانية فى الأوبرا الأحد

يلتقى الشيخ ياسين التهامى بجمهوره يوم الأحد المقبل، فى ليلة صوفية على خشبة المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، ويقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو الثقافة وتنظيم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام.

ياسين التهامي لا يعد واحدا من أهم المنشدين الذين أنجبتهم فقط، إنما صاحب مدرسة للإنشاد احتلت المرتبة الأولى منذ عقود طويلة، بعد تمكنه في سبعينيات القرن الماضي - على الرغم من وجود عمالقة لهذا المجال فى ذلك الوقت أمثال أستاذه "أحمد التوني"، الذي نشأ هو الآخر في قرية الحواتكة في مركز منفلوط بمحافظة أسيوط مسقط رأس "التهامي"- من أن يخلق لنفسه مكانا مختلفا وأعمالا مميزة عما يقدمه أستاذه.

ويمكن القول إن نجاح الشيخ ياسين التهامي واستمراره على القمة لسنوات طويلة وحتى الآن، ينبع من إتقانه للمدح الديني واختيار الأشعار الصوفية، والتي لها مريدين كثيرين في كافة الأنحاء، وأخذه من التراث والأشعار العربية الفصحى منهجا ونقله أشعار المتصوفة الكبار أمثال الحلاج، رابعة العدوية، ابن الفارض والسهروردي وغيرهم بدفء صوته إلى جمهوره، كما أنه عندما يقدم أعماله على المسرح تكون نابعة في الأساس من داخله.

وعلى الرغم من عدم دراسته في معاهد الموسيقي المتخصصة، إلا أن حبه وتذوقه الفطري للموسيقى ومقاماتها المختلفة منذ صغره جعله يتقن ما يفعله، وتمكن بسهولة من الارتقاء بالذوق الصوفي والأعمال الصوفية، وسهولة التنقل بين المقامات الموسيقية المختلفة، وساهم في انتشار الفن الصوفي إلى شريحة جماهيرية كبيرة جمعت بين المثقفين والبسطاء وكل أطياف المجتمع.

ويربط الكثيرون بينه وبين أم كلثوم من حيث قوة الصوت وأدائه، ورغم ذلك لم تقتصر علاقتهما فقط على التشابه الكبير الموجود بينهما من ناحية تفرد كل واحد منهما بما يقدمه، وخلقه لنفسه حالة ومذاق موسيقي وغنائي لا يشبه أحد، إلا أن الاستماع إلى أغاني أم كلثوم وموسيقاها في طفولته كانت أحد أهم المراحل التي مر بها سلطان المنشدين، باعتبارها "وجبة روحية" استفاد منها في صغره ومنطفة محرمة لا يجب الاقتراب منها كما وصفها في إحدى لقاءاته القديمة.
 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا