في خطوة أثارت اهتماماً واسعاً بين متابعيها، فاجأت عارضة الأزياء الإسبانية الأرجنتينية جورجينا رودريغيز، شريكة نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو، جمهورها بنشر صورة جديدة عبر خاصية القصص القصيرة في حسابها على إنستغرام.

جورجينا رودريغيز واللغة العربية 

ظهرت جورجينا في الصورة داخل سيارة فاخرة، وهي تستعرض جانباً من إطلالتها اللافتة، لكن هذه المرة لم يكن التركيز على المجوهرات أو الأزياء المعتادة، بل على وشم غير متوقّع حمل كلمات باللغة العربية، حيث جاءت المفاجأة في التفاصيل الصغيرة، والتي أظهرت في الصورة يد جورجينا اليسرى، وهي تمسك حقيبة جلدية بنية اللون، فيما بدا وشم عربي دقيق تحت معصمها كُتب فيه: "وابعد عنا الشر آمين". وقد أرفقت رودريغيز الصورة بالتعليق ذاته، وكأنها تؤكّد رمزية الجملة ومدى ارتباطها بها في هذه المرحلة من حياتها.

ورغم أن جورجينا معتادة على جذب الأنظار بظهورها المتكرر في الحفلات والمناسبات بإطلالات راقية ومجوهرات ثمينة، فإن هذا الوشم كان كافياً لإشعال موجة من التفاعل، خصوصاً من المتابعين العرب، الذين رأوا فيه رسالة تقارب صريحة مع ثقافتهم، وربما تعبيراً عن انسجامها المتزايد مع البيئة الجديدة التي تعيش فيها.

تفاعل عربي واسع ورسائل ترحيب

الصورة التي نشرتها جورجينا لم تمر مرور الكرام على منصات التواصل الاجتماعي. فقد أعاد العديد من الحسابات العربية تداولها، مرفقين إياها بتعليقات أبرزت دهشتهم من اختيارها لعبارة روحانية ذات طابع إيماني، فيما عبّر البعض عن سعادتهم بما وصفوه بـ"تقاربها العاطفي والإنساني مع الثقافة العربية والإسلامية".

ولم يخلُ التفاعل من تحليلات متباينة، إذ كتب أحد المغردين: "منذ انتقال جورجينا ورونالدو للعيش في السعودية، يبدو أنها أصبحت أقرب إلى المجتمع العربي وثقافته "، بينما قالت متابعة: "جورجينا فاجأتنا بهذا الوشم.. المعنى قوي ومؤثر"، في إشارة إلى بساطة العبارة وعمقها الروحي.

وشم مؤقت أم رمز دائم؟

حتى الآن، لم تُرد جورجينا على ما إذا كان هذا الوشم دائماً أم مؤقتاً، لكن صياغته الدقيقة وموقعه أسفل المعصم يشيران إلى اهتمام خاص باختياره، سواء من حيث الخط العربي أو الجملة المستخدمة، وهو ما يعكس على الأرجح مدى ارتباطها بمضمون العبارة، وربما بما تعيشه من تحولات داخلية أو مشاعر خاصة في الفترة الراهنة.

رمزية الوشم في حياة جورجينا

اختيار جورجينا لعبارة "وابعد عنا الشر آمين" قد لا يكون فقط تعبيراً عن الإعجاب بخطّ عربي أنيق، بل يحمل، وفق تحليلات عدد من متابعيها، دلالة على احتياج روحي للحماية والدعاء، لا سيما في عالم الشهرة الذي تحيط به الضغوط والتحديات. كما رأى البعض أن العبارة توحي بحالة ذهنية أقرب إلى التأمل الداخلي أو رغبة في الطمأنينة.

وبينما لم تُعرف بعد خلفيات قرارها بوضع هذا الوشم أو المناسبة التي دفعتها إلى ذلك، إلا أن الخطوة بحد ذاتها تشير إلى وعي متزايد من جورجينا بالبيئة التي تحيط بها، وإدراكها لمدى تأثير التفاصيل الرمزية في تعزيز علاقتها بالجمهور العربي الذي بات يتابعها بشغف، ليس فقط لكونها شريكة رونالدو، بل كواحدة من الشخصيات العامة المؤثرة على مواقع التواصل.

منزل جديد وغموض حول الوجهة

الوشم ليس المفاجأة الوحيدة التي قدّمتها جورجينا لمتابعيها مؤخراً، إذ نشرت أيضاً مقطع فيديو عبر "إنستغرام" تستعرض فيه منزلاً جديداً، ظهر خالياً من الأثاث في بدايته، ثم ظهرت وهي تدور داخله بعد تأثيثه بالكامل، في مشهد سينمائي يحاكي بداية فصل جديد في حياتها.

لكن جورجينا لم تكشف عن موقع المنزل، ما إذا كان في السعودية حيث تقيم حالياً إلى جانب رونالدو، أم في دولة أوروبية أخرى. كما لم توضّح إن كانت ستستقر فيه، أم أنه استثمار عقاري جديد ضمن مشاريعها الخاصة.

رونالدو: الزواج سيأتي في "لحظة توافق"

يأتي ذلك بالتزامن مع تجدد الحديث عن علاقة جورجينا برونالدو، خاصة بعد إعادة تداول تصريحات النجم البرتغالي في الفيلم الوثائقي "أنا جورجينا"، والذي كشف فيه أنه لم يتزوج بعد من شريكته؛ لأنه ينتظر اللحظة المناسبة.

وأضاف رونالدو: "قد تكون بعد شهر، أو ستة أشهر، أو حتى عام.. لكنني متأكد من أن اللحظة ستأتي في وقت ما"، وهي عبارات بدت للبعض تبريراً للتأجيل المتكرر، وللآخرين دليلاً على احترامه لمسار العلاقة ونضجها.