فن / ليالينا

حريق مأسوي يضرب كواليس "عائلة شاكر باشا": وفاة مدير الإنتاج

استفاق فريق عمل "عائلة شاكر باشا: المعجزات والفضائح" على فاجعة صباح الأربعاء، بعدما اندلع حريق مفاجئ في موقع التصوير بجزيرة بويوك أدا، أدى إلى وفاة مدير الإنتاج سيركان سوكين، المعروف بلقب "تاكي"، إثر تعرضه لاختناق من الدخان تبعه نوبة قلبية حادة. الواقعة التي أحدثت صدمة واسعة داخل الوسط الفني، جاءت لتضيف حلقة جديدة من الأزمات المتلاحقة التي يعاني منها المسلسل منذ انطلاقه.

تفاصيل الحريق: لحظات ما قبل الكارثة

خلال التحضيرات الروتينية لتصوير أحد المشاهد داخل قصر تاريخي بالجزيرة، اندلع الحريق في غرفة جانبية لا تُستخدم كموقع تصوير. ورغم تدخل سوكين في محاولة للسيطرة على الحريق قبل وصول فرق الإطفاء، إلا أنه انهار خارج المبنى متأثراً بالدخان، ليُنقل على الفور إلى مستشفى بويوكادا لطفي قيردار، حيث أعلنت وفاته لاحقاً رغم محاولات الطاقم الطبي لإنقاذه.


شركة الإنتاج MedYapım أصدرت بياناً نعت فيه الراحل بكلمات مؤثرة، مؤكدة أنه كان من الركائز الأساسية في مشاريعها على مدى السنوات الماضية. كما أعلنت توقف التصوير بالكامل، على أن يتم لاحقاً تحديد موعد تشييع جثمانه، وسط أجواء من الحزن والتضامن بين أفراد الطاقم.

حلقات محذوفة وغموض حول مستقبل العمل

لم يكن هذا الحريق هو الكارثة الوحيدة للعمل فمنذ فترة لاحظ المتابعون اختفاء حلقات المسلسل من منصة "" وموقع قناة "Now"، باستثناء الحلقات التي لا تزال متاحة على منصة "". هذا الإجراء المفاجئ أثار تساؤلات حول مصير العمل، خاصة في ظل التوقف المؤقت للإنتاج لمدة ثلاثة أسابيع، ونيّة الشركة المنتجة تقديم اعتراض رسمي أمام المحكمة.

مشروع رقمي تحوّل إلى تلفزيوني: بداية غير مستقرة

المسلسل انطلق في الأصل كمشروع رقمي لصالح منصة "ديزني" بثماني حلقات، لكنه تحوّل إلى عمل تلفزيوني طويل بعد تغييرات في خطط الشركة المنتجة. ومنذ عرضه الأول، واجه العمل العديد من الاعتراضات، بدءاً من دعوى قضائية رفعها أحفاد شاكر باشا بدعوى "تشويه التاريخ العائلي"، وصولاً إلى غرامات رقابية من الهيئة التركية RTÜK، التي تلقت 56 شكوى رسمية ضد المسلسل؛ بسبب مشاهد اعتُبرت "منافية للأخلاق العامة".

الغرامات لم تقتصر على الجانب المالي فقط، بل شملت أيضاً إيقاف بث ثلاث حلقات متتالية، وهو ما أوقف العمل فعلياً لمدة قاربت الشهر، وهدد استمراريته رغم الشعبية المتزايدة لبعض حلقاته.

انتقادات حادة ومحتوى مثير للجدل

المحتوى الدرامي للمسلسل، الذي يروي حياة جواد شاكر باشا في أواخر الحقبة العثمانية، كان موضع جدل منذ البداية، خاصة بسبب علاقة الشخصية الرئيسية بزوجة ابنه، وهو ما اعتبره بعض النقاد خروجاً صريحاً عن الأعراف المجتمعية، ودفع جهات عدة لتقديم شكاوى، بينها دعوى مباشرة ضد الممثل فرات تانيش، بطل العمل.

لم يكن حريق بويوك أدا هو الأول من نوعه في كواليس المسلسل. فقد شهد موقع التصوير في كارتال قبل أسابيع حريق آخر، أدى إلى تدمير كامل للديكور الرئيسي للقصر، وأجبر الطاقم على تعليق التصوير وإعادة بناء الموقع من جديد، وهو ما تسبب في تأخير كبير للجدول الزمني المقرر.

مفاوضات لإنقاذ العمل واستقطاب أسماء جديدة

في ظل كل هذه الاضطرابات، تحاول شركة MedYapım إنقاذ المسلسل عبر تطوير حبكته الدرامية واستقطاب نجوم جدد. جرت بالفعل مفاوضات مع النجمتين هازال كايا وإيدا إيجي للانضمام. وتؤدي إيجي شخصية "فخر النساء زيد"، الرسامة العثمانية المعروفة، ضمن تطور زمني جديد في المسلسل، بينما تجسد هازال كايا دور "علياء بيرجي"، إحدى بنات العائلة، والذي يُتوقع أن يحمل تغييرات محورية في مسار الأحداث.

ورغم السجالات القانونية والانتقادات، تمكنت الحلقة الثالثة من تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة، ما يعكس اهتمام الجمهور بالحبكة الجريئة للمسلسل. كما أعلنت النيابة العامة التركية إسقاط الدعوى المرفوعة من ورثة شاكر باشا، معتبرة أن العمل يندرج ضمن حرية التعبير الفني، ويعتمد على وقائع عامة مضاف إليها عناصر درامية خيالية.

لكن مع تصاعد الأزمات وتكرار الحوادث المأساوية، يبقى مصير "عائلة شاكر باشا: المعجزات والفضائح" معلقاً بين احتمالات الإلغاء ومحاولات الإنقاذ. ويبقى السؤال مطروحاً: هل يتمكن فريق العمل من تجاوز هذه السلسلة من العوائق، أم أن مصير المسلسل بات محسوماً؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا