تورط عدد من المشاهير في قضايا مرتبطة بالمخدرات، بعضهم من وجهت له تهم التعاطي وآخرون تهم الاتجار وكان آخرهم سارة خليفة، التي أثارت الجدل بتفاصيل قضيتها.. تعرفوا على أبرز المشاهير.

في هذا التقرير نسلط الضوء على فنانين وإعلاميين عرب ثبت تورطهم رسميًا بقضايا مخدرات، من خلال محاضر ضبط وتحقيقات نيابية أو أحكام قضائية، بعيدًا عن الشائعات أو التخمينات.

منة شلبي 

في نوفمبر 2022، ألقت السلطات المصرية القبض على النجمة منة شلبي في مطار القاهرة الدولي أثناء عودتها من نيويورك، بعد العثور على مواد يُشتبه بأنها مخدرات (ماريجوانا) داخل حقائبها.
النيابة العامة أفرجت عنها بكفالة قدرها 50 ألف جنيه، وأثبتت التحريات لاحقًا أن الكمية كانت صغيرة وغير بغرض الاتجار. أُحيلت للمحاكمة وتم الحكم عليها بالسجن سنة مع إيقاف التنفيذ.
القضية أحدثت ضجة كبيرة كونها أول مواجهة رسمية لها مع القضاء، وأثرت مؤقتًا على أعمالها الفنية.

 دينا الشربيني 

في عام 2013، تم القبض على الممثلة دينا الشربيني داخل شقة في الزمالك أثناء شرائها مخدر الكوكايين، وتم ضبط الكمية مع تاجر مخدرات شهير.
خضعت للمحاكمة وصدر ضدها حكم بالسجن لمدة عام وتغريمها مبلغ مالي، قضت العقوبة كاملة ثم خرجت لتستأنف حياتها الفنية. وقد تحدثت لاحقًا عن التجربة باعتبارها "محطة صعبة تعلمت منها الكثير".

أحمد عزمي

الفنان أحمد عزمي هو من أوائل الفنانين المصريين الذين تورطوا رسميًا في قضية مخدرات. في عام 2015، تم ضبطه في مدينة شرم الشيخ وبحوزته أقراص مخدرة (ترامادول) داخل حقيبته.
أُحيل إلى المحاكمة وصدر ضده حكم بالحبس 6 أشهر، قضاها بالفعل. بعد خروجه، ظهر في عدة برامج للحديث عن التجربة، مشيرًا إلى أن "الشهرة أحيانًا تسحب الفنان لمناطق مظلمة".

سارة خليفة 

أواخر مارس 2025، داهمت الأجهزة الأمنية المصرية عدة مواقع في القاهرة والجيزة بعد تحريات استمرت لأسابيع، أسفرت عن ضبط معدات كاملة لتصنيع المواد المخدرة، وكميات ضخمة من الحبوب المخدرة والمواد الخام تُقدّر قيمتها السوقية بأكثر من 420 مليون جنيه.

لكن المفاجأة لم تكن في حجم الكمية، بل في اسم المتهمة الرئيسية الذي ورد في محاضر التحقيق: سارة خليفة، الإعلامية التي برزت قبل سنوات كمقدمة برامج تلفزيونية ووجه نسائي مألوف في الوسطين الفني والرياضي.

التهمة: تصنيع وتهريب عبر شبكة دولية

بحسب مصادر مطلعة على التحقيقات، فإن خليفة لم تكن مجرد متورطة بشكل جانبي، بل تشير الأدلة إلى أنها كانت تدير شبكة منظمة تمتد عبر عدة محافظات، مستغلة نفوذها وعلاقاتها العامة في التمويه وتهريب المواد المصنعة إلى خارج البلاد.
التحقيقات أفادت أيضًا بأن بعض عناصر الشبكة ينتمون إلى دوائر فنية وإعلامية، ما يشير إلى احتمال اتساع القضية في الأيام القادمة لتشمل أسماء أخرى.

بعد ضبطها، خضعت سارة خليفة لتحقيقات مطولة في النيابة، حيث أنكرت في البداية أي صلة بالمضبوطات. إلا أن التحريات الأمنية، واعترافات بعض العناصر التي تم القبض عليها ضمن نفس الشبكة، قدمت مؤشرات قوية على دورها القيادي في العمليات.

النيابة قررت حبسها احتياطيًا 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وطلبت تحليل المواد المضبوطة لدى مصلحة الطب الشرعي. وفي حال ثبوت التهم، قد تواجه عقوبات تصل إلى الإعدام أو السجن المؤبد، كون الجريمة تدخل ضمن جرائم الجلب والاتجار في المخدرات بأحكام قانون مكافحة المخدرات المصري.

من هي سارة خليفة؟

من مواليد عام 1994، بدأت حياتها المهنية مبكرًا كمذيعة في قناة ART، ثم انتقلت إلى قناة الشرقية العراقية، حيث قدمت برامج شبابية ومسابقات. لاحقًا، عُرفت أكثر بعد عملها في قناة Ten المصرية، من خلال برامج مثل "شباب ستار، "تريند ومهمة صعبة.

علاقتها بلاعب كرة القدم الشهير محمود عبد المنعم "كهربا"، والتي انتهت بالطلاق، كانت محط اهتمام إعلامي كبير، كما ظهرت في المسلسل الدرامي "التكية" كممثلة للمرة الأولى.

 علي كاكولي

في أغسطس 2021، تلقى الوسط الفني الكويتي صدمة كبيرة بعد الإعلان عن القبض على الفنان الشاب علي كاكولي بتهمة جلب وتعاطي المخدرات، لتبدأ فصول واحدة من أكثر القضايا جدلًا في الخليج العربي، خاصة أن المتهم حينها كان في أوج تألقه الفني.

وفقًا للمعلومات الرسمية الصادرة عن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في الكويت، فقد تم ضبط علي كاكولي فور عودته من إحدى الدول الخليجية، بعد ورود معلومات تفيد بحيازته مواد مخدرة.
وخلال التحقيقات، تبيّن أنه جلب مواد مخدرة من الخارج، من بينها مادة "اللاريكا" وبعض الحبوب المخدرة التي تُستخدم طبيًا، لكنها تُصنف كمؤثرات عقلية عند إساءة استخدامها.

أُحيل كاكولي إلى النيابة العامة، وتمت محاكمته في القضية، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 5 سنوات مع الشغل والنفاذ، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الكويت ودول الخليج، بين متعاطفين معه باعتباره شابًا أخطأ ويستحق فرصة أخرى، وبين من طالبوا بتطبيق القانون دون استثناءات.

 في المقابل نفى الفنان الكويتي علي كاكولي بشكل قاطع كل ما تردد عن ضبطه متلبسًا بحيازة مواد ممنوعة في مطار الكويت، مؤكدًا أنه خرج بريئًا من القضية بعد أن أثبت القضاء نزاهته.

وفي تصريحاته التي تُكشف لأول مرة، رفض كاكولي الخوض في تفاصيل ما جرى، قائلاً: "من يريد أن يعرف الحقيقة، فليبحث عنها... أما أنا، فلن أروي قصتي لتبرئة نفسي"، متمسكًا بموقفه الرافض لتحويل الواقعة إلى مادة استهلاكية للرأي العام.

وعبّر كاكولي عن غضبه من التناول الإعلامي المبالغ فيه لما حدث، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي "نسجت قصصًا خيالية لا تمت للواقع بصلة"، وأظهرت شخصيته بطريقة تفتقر للدقة، حتى بدا أمام الجمهور وكأنه شخص مستهتر بالقانون والمجتمع.

وأضاف: "تمت محاكمتي إعلاميًا قبل أن أُمنح فرصة الدفاع عن نفسي... وأنا لست من أولئك الذين يهوون لفت الأنظار ولا أستحق أن أُصوّر بهذا الشكل المشين".