فن / ليالينا

قصص الحب في حياة زياد الرحباني: نساء تركن بصمة في حياة الراحل

لم يكن في حياة الموسيقار اللبناني الراحل زياد الرحباني، الحب مجرّد عاطفة عابرة، بل كان تجربة إنسانية معقّدة تتقاطع فيها الإبداع بالفوضى، والفن بالعاطفة، والعشق بالألم، تعددت النساء اللواتي عبرن قلبه ومسيرته، وكل واحدة منهن كانت لها بصمتها في حياته، كما كان هو علامة فارقة في حياتهن.

دلال كرم: البداية التي لم تكتمل

في سبعينيات القرن الماضي، تعرّف زياد الرحباني إلى الصحفية الشابة دلال كرم، خلال إحدى تغطياتها لمسرحياته، وبدأت العلاقة بنظرات إعجاب، وتحوّلت لاحقًا إلى زواج، واجه اعتراضات قوية من أسرة الرحباني، وعلى رأسها السيدة فيروز. لكن زياد مضى في قراره متحديًا الجميع، وتزوج من دلال رغم العوائق العائلية.

ورغم ارتباط اسم دلال كرم طيلة سنوات بابن زياد الرحباني، إلا أنّ الواقع مغاير تمامًا، إذ تؤكد الوقائع أنّ دلال لم تُنجب من زياد أبدًا.

ولاحقًا، ظهرت دلال مع ابن يُدعى عاصي، وهو ما أثار التباسًا لدى الجمهور، غير أنّ مصادر مقربة أوضحت أنّ هذا الابن ليس من صُلب زياد، بل جاء من علاقة لاحقة بعد انفصالهما، لتُحسم بذلك سنوات من الجدل حول نسب الطفل.

ولجأ زياد الرحباني لجأ إلى فحص الـ DNA بعدما أصبحت التوترات الإعلامية والأسرية تهدد بإفساد سمعته وخلق التباس كبير في الرأي العام، خاصة مع بروز شخصية الطفل عاصي في بعض المناسبات الفنية.

وبعد التأكّد من سلبية الأبوة، اتخذ إجراءات قانونية لإنكار النسب، رغم أن المحكمة لم تُصدر حكمًا حاسمًا، تاركة القضية معلقة رسميًا، لكنها حسمت في الجانب الشرعي والعاطفي بضرورة احترام العائلة وحق الطفل وسلامة الأسرة الرحبانية.

وقدّم زياد في المرحلة التي تلت انفصاله عن دلال كرم عدة أعمال فنية تنضح بالمرارة، أبرزها أغنية "مربى الدلال"، التي حملت رسائل عتاب موجعة، بينما ردّت دلال من خلال مقالاتها الصحفية، ما كشف عن قطيعة غير معلنة بين الحبيبين السابقين.

كارمن لبس: علاقة خارج المألوف

في الثمانينيات، قابل زياد فتاة المسرح المراهقة كارمن لبس، وكانت لا تزال في الـ17 من عمرها، بينما كان هو في الرابعة والعشرين، شاركت في مسرحيته الشهيرة " أمريكي طويل"، ومنذ ذلك العمل نشأت بينهما علاقة عميقة، جمعت بين الفن والوجدان.

على مدار 15 عامًا، عاشا معًا دون زواج رسمي، بل اكتفيا بورقة تعهّد بخط يد زياد، كانت تمثل ارتباطًا روحيًا لا يخضع للقوانين.

عاشا في ما وصفته كارمن بـ"المركز"؛ مساحة هجينة من البيت والمكتب، تعجّ بالموسيقى والنقاشات والنوتات. زياد كتب لها خصيصًا أغنية "عندي ثقة فيك" و"بلا ولا شي"، وغنّاها في عيد ميلادها.

لكن الضغوط المالية، والنضج غير المكتمل، والخذلان من المحيط، كانت جميعها عوامل أجهضت هذه العلاقة. اعترفت كارمن لاحقًا أنها لم تكن تعرف كيف تعبّر عن ضيقها، وكانت تظن أن زياد يجب أن يفهمها دون أن تتكلم. وفي ، اتفق الطرفان على إنهاء العلاقة، رغم الألم الذي خلّفه الفراق.

حبيبة مجهولة: مشروع لم يكتمل

في عام 2018، كشف زياد الرحباني عن مشروع زواج جديد، خلال ظهوره على شاشة قناة "المنار"، حيث أشار إلى أن حبيبته الجديدة تعمل في المجال الإعلامي، وتحديدًا في قناة "الميادين".

امتنع عن الكشف عن اسمها احترامًا لرغبتها، لكن مقربين منه أفصحوا أنها تُدعى نيكول، وتشغل منصب منتجة منفّذة للبرامج السياسية في القناة.

العلاقة بين زياد ونيكول لم تكن حديثة العهد، بل بدأت كصداقة طويلة، تطورت ببطء. وكان زياد مستعدًا لتقديم تنازلات في هذه المرحلة من حياته، لكن المحيطين بالثنائي فوجئوا بإعلانه المفاجئ عن نية الزواج، ما دفع البعض للاعتقاد بأنه استعجل التصريح، خاصة وأن الحديث عن الزواج لم يُطرح بشكل جدي بينهما.

مي حريري: علاقة ملتبسة

في عام 2014، فجّرت الفنانة مي حريري جدلًا واسعًا بإعلانها عن تعاون فني وزواج وشيك بينها وبين زياد الرحباني. زياد بدوره لم ينف الأمر بشكل مباشر، بل اكتفى بتعليق غامض قال فيه إن حديث مي كان "قريبًا من القلب وبيِتفكّر فيه"، لكنه لم يؤكد العلاقة أو ينفيها صراحة.

في مقابلات لاحقة، قالت مي حريري إن علاقتها بزياد تحوّلت إلى صداقة وثيقة، وإن مجرد معرفتها به "غنيمة". لم يُعرف مصير هذه العلاقة بشكل واضح، لكن مي بقيت تؤكد على الاحترام الكبير الذي تكنّه له، دون الإشارة إلى تطورات عاطفية لاحقة.

ليال ضو: علاقة لم تكشف بوضوح

في مرحلة لاحقة، ارتبط زياد بعلاقة عاطفية مع الممثلة اللبنانية ليال ضو، والتي أثارت الجدل لاحقًا بسبب مشاركتها في برنامج ساخر قدّمت فيه أغنية وُصفت بالعنصرية ضد اللاجئين السوريين.

العلاقة لم تُكشف تفاصيلها بوضوح، لكنها كانت ضمن سلسلة التجارب العاطفية التي عاشها زياد في الظل، بعيدًا عن الأضواء.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا