كشف الشاعر السعودي زياد بن نحيت عن محطة غير متوقعة في مسيرته الدراسية كان بطلها شقيقه، وضحيتها كذلك، بعدما تسبب في فصله من الجامعة.
قصة زياد بن نحيت في المدرسة
وقال بن نحيت، خلال حديثه في برنامج "كاريزما"، إن والده قرر بعد انتهاء المرحلة الابتدائية أن يرسله وشقيقه محمد إلى بريطانيا خلال العطلة الصيفية لدراسة اللغة الإنجليزية، وهي التجربة التي استمرت 4 أشهر وشكلت أول اتصال لهما مع التعليم خارج المملكة.
بعد العودة من بريطانيا، انتقل أفراد العائلة إلى منطقة القصيم، وهناك أتم زياد وشقيقه المرحلتين المتوسطة والثانوية. وبحسب حديثه، فقد التحقا معًا بجامعة الملك سعود، لكن في تخصصين مختلفين، حيث دخل زياد كلية الإعلام، فيما اختار شقيقه محمد الالتحاق بكلية العلوم الإدارية بقسم إدارة الأعمال.
انسحاب متعمّد من الدراسة و"مقلب" جامعي
روى بن نحيت تفاصيل اللحظة التي قرر فيها، بحسب تعبيره، "الخروج من الجامعة"، بعد أن شعر بعدم ارتياحه للبيئة الجامعية. وأضاف أنه لاحظ توجه أصدقائه إلى الكليات العسكرية، وهو ما دفعه لاقتراح فكرة التراجع عن الدراسة على شقيقه.
وأقنعه بخطة تعتمد على "الرسوب المتعمد" تمهيدًا للتحوّل إلى المسار العسكري في العام التالي.
وأكد بن نحيت أنه حصل بنفسه على "إخلاء طرف" من كل كليات الجامعة، وهو ما تسبب في فصل محمد أيضًا، رغم أنه لم يكن الطرف المبادر. ومع هذا القرار، وجدا نفسيهما خارج أسوار التعليم.
شاهدوا زياد بن نحيت يروي قصته مع شقيقه ووالده:
عامان بلا تعليم ولا عمل.. وغضب الأب يشتعل
أشار زياد بن نحيت إلى أن والده لم يتحمّل فكرة بقائهما في المنزل دون تعليم أو وظيفة طيلة عامين. شعور بالخنق والضيق دفع الوالد إلى التحرك لإيجاد مخرج لأزمة ابنيه.
ولم يتردّد في التوجه بهما إلى جدة من أجل لقاء الأمير سلطان بن عبدالعزيز –رحمه الله– والذي كان يشغل منصبًا رفيعًا حينها، وطلب منه التدخّل لحل الموقف.
الحل في الكلية الحربية.. والتحوّل لمسار عسكري
بفضل وساطة الأمير، تمكّن الشقيقان من الالتحاق بالكلية الحربية. وعن هذه النقطة، قال زياد إن انتقاله إلى المجال العسكري شكّل نقطة تحول حاسمة في حياته. وأوضح أنه استمر في السلك العسكري لمدة 15 عامًا بعد تخرجه، حيث عُيّن في مدينة الطائف، بينما أكمل شقيقه مسيرته العسكرية أيضًا.
وتجربته الدراسية التي بدأت من الرياض مرورًا ببريطانيا ثم إلى القصيم، وصولًا إلى الطائف، تُمثل انعكاسًا لمسار مليء بالتحولات، والمفارقات التي أثّرت على شخصيته وساهمت في رسم ملامح حضوره الإعلامي والشعري اليوم.
من هو زياد بن نحيت؟
ولد زياد بن حجاب بن نحيت الحربي في مدينة الرياض عام 1975م، ونشأ في كنف أسرة تجمع بين الانضباط العسكري والإرث الشعري، حيث يُعد والده حجاب بن نحيت أحد الأسماء البارزة في الساحة الأدبية. كنيته "أبو طارق"، وله من الأبناء طارق وخالد ونايف وعبد المحسن، ومن البنات موضي وشيماء وشيخة ونوف وسارة ويارا.
تابع دراسته حتى نال درجة الماجستير في الإعلام الأمني، وعمل ضابطًا في وزارة الدفاع برتبة نقيب، حيث تولّى مهام العلاقات العامة. وفي عام 2025، تم تعيينه مستشارًا إعلاميًا في اتحاد الغرف التجارية.
بدأت علاقته بالشعر في وقت مبكر، وبرزت موهبته خلال فترة دراسته في كلية الملك عبدالعزيز الحربية، حيث كان شاعر الكتيبة، وشارك في أنشطة الكلية الثقافية. بعد تخرجه، استمرت مشاركاته الرسمية لأربع سنوات في احتفالات تخريج الضباط الجامعيين، بحضور الأمير سلطان بن عبدالعزيز. كما ألقى عددًا من القصائد الوطنية في مناسبات متعددة، من أبرزها قصيدة ألقاها أمام الملك عبد الله بن عبدالعزيز، ونالت إعجابه.
أحيا أمسيته الشعرية الأولى في محافظة حفر الباطن بدعوة من إدارة التعليم في المنطقة الشرقية، وحظيت بحضور جماهيري لافت، كما حضرها والده. في عام 2009، نال لقب "شاعر المليون" في نسخته الثالثة، ليكون أول شاعر سعودي يحصل على البيرق، بعدما حقق نسبة تصويت بلغت 81%، وجائزة مالية بلغت خمسة ملايين ريال.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.