ودّع الوسط الفني صباح اليوم الفنان فكري عبد الحميد، الذي اشتهر بلقب “شبيه الزعيم عادل إمام”، بعد أن أعلن ابنه محمد فكري الخبر عبر الحساب الرسمي له على موقع “فيسبوك” قائلاً: “توفي إلى رحمة الله والدي فكري عبد الحميد، نسألكم الدعاء”.
وفاة شبيه الفنان عادل إمام
وأضاف الابن: “صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر بمسجد عمرو بن العاص، والعزاء بعد المغرب بمسجد الشرطة في الشيخ زايد”.
كلمات موجزة لكنها محمَّلة بالحزن، اختصرت صدمة الأسرة والأصدقاء برحيل فنان ظلّ مرتبطاً في ذاكرة الجمهور بمسيرة “الزعيم” عادل إمام.
إعلان الوفاة وتفاصيل المراسم
أوضح محمد فكري في منشوره أن الأسرة تُهيب بالدعاء لوالده، داعياً له بالرحمة والمغفرة وتوسيع مدخله، فيما أعلن عن موعد الجنازة حيث ستقام بعد صلاة الظهر اليوم السبت في مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة، يليها التشييع إلى مقابر البساتين، فيما يستقبل المعزون مساءً بمسجد الشرطة في الشيخ زايد بعد صلاة المغرب. وقد لاقى المنشور تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي حيث انهالت كلمات العزاء من أصدقاء الوسط الفني ومحبيه.
مسيرة فنية وإن كانت محدودة
شارك الراحل في عدد من الأعمال الفنية مثل فيلم “النوم في العسل” (1996) الذي عالج قضية اجتماعية حساسة في فترة التسعينيات، وفيلم “كابتن هيما” (2008) الذي جسّد فيه مشاركة خفيفة إلى جانب بطل العمل تامر حسني. غير أن شهرته الحقيقية جاءت من شبهه اللافت بالنجم عادل إمام، وهو التشابه الذي فتح له باباً للظهور في أعمال المسرح، أبرزها مسرحية “بودي جارد” الشهيرة.
تجربة “بودي جارد” التي صقلت حضوره
“بودي جارد” تعدّ المحطة الأهم في مسيرة عبد الحميد؛ حيث تم عرضها على مدى أحد عشر موسماً متواصلاً منذ انطلاقها عام 1999 وحتى توقفها عام 2010. المسرحية من بطولة عادل إمام وتدور أحداثها حول السجين “أدهم” الذي يُبرم صفقة مع رجل الأعمال المسجون “سعد”، المتورط في قضايا مالية ضخمة. الأحداث تتصاعد عندما تعمل زوجة “سعد” على استمالة “أدهم” عاطفياً، ما يثير شكوك الصديق المقرّب، لتنتهي المواجهة بمحاولة “سعد” الهرب بأمواله وإلصاق تهمة جديدة بـ“أدهم” الذي يقف حائلاً دون إتمام الجريمة.
عاش عبد الحميد في كواليس هذه المسرحية سنوات طويلة، فكان شاهداً على تحولات عديدة؛ منها وفاة الفنان مصطفى متولي عام 2000 قبل تسجيل العمل تلفزيونياً، ما استدعى استبداله بالفنان محمد أبو داود، إلى جانب التبديلات التي شهدها دور البطولة النسائية بين شيرين سيف النصر ورغدة ثم عودة شيرين مرة أخرى. مشاركته المستمرة أكسبته خبرة مسرحية وحضوراً جماهيرياً باعتباره “شبيه الزعيم” الذي تماهى مع أجواء العمل.
شهادات الوداع من الوسط الفني
نعى عدد من زملاء عبد الحميد رحيله بكلمات مؤثرة. حيث كتب الريجيسير إبراهيم عمران على صفحته بموقع فيسبوك: “توفي إلى رحمة الله صديقي الغالي وعِشرة السنين منذ أربعين عاماً الأستاذ فكري عبد الحميد شبيه الزعيم عادل إمام، البقاء لله وحده".
وتوالت التعليقات من فنانين ومخرجين ومتابعين تذكّروا سنوات العِشرة والعمل المشترك، مؤكدين على أن الراحل كان يحظى بحب من عرفه عن قرب.
رحيل فكري عبد الحميد يسلط الضوء على نماذج فنية ربما لم تحظَ بالنجومية المطلقة، لكنها أسهمت في صناعة البهجة داخل الكواليس وارتبطت بذكريات جمهور المسرح في فترة زمنية غنية بالإبداع.
شاهدي أيضاً: وفاة الإعلامي السوري صبحي عطري: صدمة لمحبيه
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.