أشعل المخرج المصري عمرو سلامة مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشره منشورًا غاضبًا على حسابه الرسمي، كشف فيه تفاصيل ما وصفه بـ"شركة النصب الاحترافي" التي تتخفى في شكل شركة إنتاج سينمائي.

حديث سلامة جاء صادمًا للكثير من العاملين في المجال الفني، بعد أن تبين أن الشركة المذكورة قد تورطت في عمليات نصب واسعة استهدفت فنانين، ومنتجين، وعاملين في المجال، بل وامتدت لتشمل ضحايا من دول عربية.

عمرو سلامة: اكتشفت شبكة نصب كبيرة

كتب عمرو سلامة في منشوره قائلاً إن ما اكتشفه يفوق ما كان يتخيله من حيث حجم الاحتيال وعدد المتضررين. وقال إن هاتفه لم يتوقف منذ الليلة السابقة بسبب سيل من الاتصالات والرسائل من ضحايا هذه الشركة، مضيفًا أن بينهم من رفع قضايا ومنهم من حصل على أحكام قضائية بالفعل، بينما هناك آخرون يستعدون لرفع دعاوى خلال الأيام المقبلة.

وأوضح المخرج أن الضحايا ليسوا فئة واحدة، بل يتنوعون بين عاملين بسطاء وفنانين ومنتجين وشركاء وموزعين، مشيرًا إلى أن بعضهم مصريون وآخرون من دول عربية. وأضاف في لهجة غاضبة أن "الموضوع طلع حزين ويخوف وأكبر بكتير مما كنت فاكر".

تساؤلات تكشف حجم الأزمة

في منشوره الذي لقي تفاعلًا واسعًا، تساءل سلامة بدهشة عن سبب غياب التحذير بين العاملين في الصناعة الفنية من مثل هذه الشركات، قائلاً: "مستغرب إزاي كعاملين مابنحذرش بعض قبل ما الناس تقع في الأفخاخ دي وتضيع حقوقها وتعبها وسنين من عمرها؟"

وأشار إلى أن مثل هذه الممارسات لا تضر الأفراد فقط، بل تسيء إلى سمعة الصناعة بأكملها، وتؤثر على ثقة الجمهور والمستثمرين في الوسط الفني المصري والعربي، مؤكدًا أن وجود شركات كهذه يجعل الشركات الجادة والمحترمة تدفع الثمن من سمعتها ومصداقيتها.

واختتم سلامة منشوره بلهجة حاسمة قائلاً إن هناك إجراءات قانونية يتم اتخاذها بالفعل، وإن نتائجها ستُعلن قريبًا، مضيفًا عبارة أثارت الجدل بين المتابعين: "ده أنتم ليلتكم سودة.".

عمرو سلامة وأزمة شركة الإنتاج

خلال الساعات الماضية أثار المخرج والكاتب المصري عمرو سلامة موجة من الجدل والاهتمام بعد أن نشر بيانًا رسميًا عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وجه من خلاله رسالة صريحة إلى الصحفيين والجمهور حول مشروع فني توقف فجأة ولم يستكمل، في خطوة فُهمت على أنها محاولة لتوضيح الحقائق بعد انتشار الشائعات والتساؤلات.

البيان الذي صيغ بلغة قانونية متزنة، حمل بين سطوره اتهامات مبطنة لإحدى شركات الإنتاج دون أن يذكر اسمها بشكل مباشر، وهو ما فتح الباب أمام الكثير من التأويلات حول طبيعة الخلاف وهوية الشركة المقصودة، خاصة أن سلامة أشار إلى أن القضية وصلت إلى مراحل متقدمة من الإجراءات القانونية، وأنه ليس وحده في المواجهة، بل يسانده فريق كامل من العاملين في المجال الفني المتضررين من تصرفات الشركة.

تفاصيل البيان الرسمي لعمرو سلامة

في بيانه، أوضح عمرو سلامة أنه قرر الخروج عن صمته بعد تزايد التساؤلات من الصحافة والجمهور بشأن مشروع سينمائي أو درامي توقف دون تفسير، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع في الوقت الراهن الإفصاح عن تفاصيل الخلاف بشكل كامل حفاظًا على سرية الإجراءات القانونية الجارية. وأكد أنه يحتفظ بكافة المستندات والأدلة التي تثبت موقفه القانوني، وأنه سيكشف عنها للرأي العام في الوقت المناسب.

وأضاف أن المشكلة تتعلق بإحدى شركات الإنتاج التي وصفها بأنها سيئة السمعة ولها سوابق قانونية، موضحًا أنها تختلف كليًا عن الشركات المحترمة المعروفة في الساحة السينمائية المصرية والعربية. واعتبر أن هذه الشركة خرقت قواعد المهنة وتعمدت التحايل على الفنانين والعاملين، مما تسبب في خسائر مادية ومعنوية جسيمة لعدد من أفراد الفريق الفني.

كما شدد سلامة على أن القضية لم تعد مجرد خلاف مهني، بل أصبحت قضية مبدأ تخص احترام العقود وحقوق العاملين في الصناعة الفنية، لافتًا إلى أنه مع فريقه القانوني بصدد اتخاذ جميع الخطوات اللازمة أمام الجهات القضائية والنقابية لاستعادة الحقوق ومحاسبة المتورطين.

نبرة حازمة ورسالة تحذير واضحة

وفي ختام بيانه، وجه سلامة رسالة إلى زملائه في الوسط الفني، محذرًا من التعامل مع أي شركات إنتاج لا تملك سمعة موثوقة أو خلفية قانونية واضحة، مشددًا على أن الحذر واجب في بيئة تتزايد فيها شركات الإنتاج الصغيرة والمستقلة التي لا تلتزم أحيانًا بالمعايير المهنية.

وقال إن عرض الحقائق للرأي العام ليس فقط حقًا مشروعًا، بل واجبًا أخلاقيًا ومهنيًا، لحماية الفنانين والعاملين من الوقوع في نفس الأخطاء أو أن يكونوا ضحايا لوعود زائفة. هذه العبارة بالتحديد أثارت اهتمامًا واسعًا بين المتابعين، حيث فسرت على أنها تمهيد لإفصاح وشيك عن تفاصيل جديدة وربما الإعلان عن أسماء أو وثائق تتعلق بالقضية.