في أجواء مفعمة بالعاطفة والدهشة، روت الفنانة ليلى أحمد زاهر كواليس كتب كتابها على الفنان هشام جمال، مؤكدة أنها كانت تعيش لحظة غير واقعية لم تستوعبها بسهولة، قائلة: "كنت في عالم تاني.. مش مصدقة نفسي، حاسة إني تايهة جداً.. هو أنا بتجوز فعلًا؟!".

ليلى أحمد زاهر وهشام جمال

وأضافت خلال ظهورها مع الإعلامية إسعاد يونس في برنامج "صاحبة السعادة" عبر قناة DMC، أن المشهد كان مليئاً بالمشاعر المختلطة، حيث بدا والدها الفنان أحمد زاهر في حالة انهيار تام من التأثر، وكذلك شقيقتها ملك التي لم تتوقف عن البكاء، لتجد نفسها بين تهدئة عائلتها ومحاولة السيطرة على انفعالها الشخصي.
من جانبه، قال الفنان هشام جمال إنّ العائلتين تتشابهان في الطبع العاطفي، مضيفاً مازحًا: "لقيت كل الناس بتعيط.. أمي، أختي، أهل ليلى، فبقولهم فيه إيه؟ في حاجة أنا مش عارفها؟".
وأوضح أنه حاول احتواء الموقف بابتسامته المعتادة، وحرص على تهدئة الأجواء باحتضان الجميع، معقباً: "قلت لهم يا جماعة إحنا جايين نفرح، كده هتأثروا عليّ". ورغم الدموع التي ملأت المكان، أشار إلى أن اللحظة كانت الأجمل في حياته، لأنها جمعت بين الحب والحلم وسط من يحبهم.

تفاصيل ما وراء أغنية الزفاف

وكشف هشام أن أغنية زفافهما كانت أحد أبرز مفاجآت الحفل، حيث حاول من خلالها إيصال رسالة حب لليلى من دون أن يُغرقها في البكاء، قائلاً: "كنت بحاول أخليها تركز في الكلمات وما تعيطش، لكن فشلت تماماً، وكل اللي اتفقنا عليه في البروفات راح في الفرح".
أما ليلى، فأكدت أن الأغنية كانت من أجمل ما حدث في الحفل، خاصة بعد المفاجأة التي جهزها لها الفنان حسين الجسمي بإهداء الأغنية بعنوان "فستانك الأبيض" خصيصاً لهما، وهو ما اعتبرته أجمل هدية في حياتها.

إصابة العروسين بالتسمم في شهر العسل

وروى هشام جمال موقفاً طريفاً ومؤلماً في الوقت نفسه من شهر عسلهما، حيث قال: "في ثالث يوم كنا في الخارج وقررنا نجرب أكل جديد، طلبنا ساندويتشات من مكان غريب، وبعدها حسّينا بألم رهيب في البطن كأنها سكاكين".
وأضاف أنه اضطر إلى الذهاب للمستشفى بعد أن زادت الآلام، ليتضح أن السبب هو تسمم غذائي، وتعرضت ليلى للحالة نفسها لاحقاً، مشيراً إلى أن اليوم كان صعباً جداً ولم يُخبر أياً من عائلتيهما بما حدث حتى بعد عودتهما من الرحلة.

دعم ومساندة في المواقف الصعبة

كما تحدّث هشام عن الموقف الإنساني الذي جمعه بليلى قبل الزواج، عندما قررا تأجيل حفل الخطوبة بعد وفاة أربعة منتجين أصدقاء له في حادث سير على طريق الضبعة، وهم: تامر فتحي، حسام شوقي، فتحي إسماعيل، ومحمود كمال.
وقال: "كنا هنحتفل في الساحل وكل التجهيزات جاهزة، لكن لما حصلت الوفاة قلت لليلى مش قادر أكمّل، الموضوع انتهى بالنسبة لي".
وأشار إلى أن رد فعلها كان في غاية النبل، إذ وافقت فوراً على الإلغاء من دون تردد رغم أنها لم تكن تعرفهم معرفة شخصية، مضيفاً: "المواقف دي بتكشف معدن الإنسان الحقيقي، وهي أثبتت لي قد إيه هي أصيلة".

بدورها قالت ليلى إن هذا الموقف جعلها تنظر إلى علاقتها بهشام بنضج مختلف، مشيرة إلى أن فكرة الوقوف بجانب الشريك في لحظات الانكسار أهم من أي احتفال أو مظاهر. وأضافت: "ما كنتش أتخيل إن لحظة حزن ممكن تكون بداية قصة حب أقوى".