خرج ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس Juan Carlos عن صمته للكشف عن تفاصيل جديدة في حياته الشخصية، خاصة الشائعات التي ربطت بينه وبين الأميرة ديانا سبنسر بعد أن التُقط عدد من الصور لهما خلال عطلتها التي قضتها في إسبانيا بصحبة أبنائها هاري وويليام.

خوان كارلوس يكشف تفاصيل حياته

وكشف الملك السابق، البالغ من العمر 87 عامًا، تفاصيل اعتلائه العرش، وتنازله عنه، وذلك خلال مذكراته "المصالحة" Reconciliation، المقرر صدورها في فرنسا في الخامس من نوفمبر المقبل.

ونفى خوان كارلوس في مذكراته بشكل قاطع ما تردد عن وجود علاقة عاطفية جمعته بالأميرة ديانا سبنسر، وهي الشائعات التي انطلقت بين عامي 1986 و1988، خلال قضاء الأميرة ديانا - Princess Diana والأمير تشارلز عطلاتهم الصيفية بصحبة طفليهما وليام وهاري، في قصر ماريفينت، المقر الصيفي للعائلة المالكة الإسبانية في مايوركا.

وخلال تلك الزيارة، رصدت عدسات الكاميرات صوراً عديدة جمعت الملك خوان كارلوس والأميرة ديانا، من بينها صورة لهما على يخته الملكي فورتونا، وهما يتحدثان معاً، خاصة أن تلك الفترة عُرفت بتوتر علاقتها بزوجها الأمير تشارلز آنذاك بسبب ارتباطه بكاميلا باركر.

وفي مذكراته، وصف خوان كارلوس الأميرة ديانا بأنها كانت صامتة، باردة، ومنعزلة إلا بحضور الباباراتزي، مشيرًا إلى تفاعلها فقط مع وجود وسائل الإعلام والصحافة.

الأمير ديانا  تتحدث عن خوان كارلوس

وعلى الرغم من أن الأميرة ديانا لم ترد على تلك الشائعات التي ربطت بينها وبين الملك خوان كارلوس، فإن بعض الخبراء الملكيين كشفوا عن وصفها لملك إسبانيا في أحاديثها الخاصة بأنه رجل مفعم بالرغبات، وذلك وفقًا لكتاب أندرو ورتون بعنوان "سيدات إسبانيا".

أكدت الأميرة ديانا في حديثها أنها لم تكن تشعر بالارتياح عند بقائها منفردة معه، لكنها أوضحت أنه لم يحدث شيء بينهما.

واصلت الأميرة ديانا حديثها إلى المقربين منها عن ملك إسبانيا ووصفته بأنه مبالغ في الانتباه، مما يشير إلى أنها لم تكن معجبة بشخصيته. وصفت الكاتبة Lady Colin Campbell الملك خوان كارلوس بأنه كان متعدد العلاقات.

تعتبر الشائعات التي ربطت بين الأميرة ديانا وخوان كارلوس جزءًا من ملف الشائعات الملكية التي تصدرت المشهد خلال تلك الفترة، ولم يتوافر دليل عليها، واستندت إلى بعض الكتابات من الخبراء الملكيين أو الصور من الصحافة.

من هو الملك خوان كارلوس؟

الملك خوان كارلوس تولى عرش إسبانيا عام 1975 بعد وفاة الجنرال فرانكو، واعتبر البعض ذلك انتقالاً ديمقراطياً في إسبانيا لأنه فكك إرث النظام السابق وأجهض محاولات الانقلاب لإحياء النظام.

تراجعت شعبية خوان كارلوس بعد فترة توليه العرش بسبب الفضائح المالية والشخصية التي لاحقته، ومن بينها رحلة صيد الأفيال في إفريقيا عام 2012، ما أجبره على التنازل عن العرش لابنه الملك فليبي السادس عام 2014.

وفي عام 2020، قرر خوان كارلوس مغادرة إسبانيا لتجنب الإحراج الذي سببه للعائلة المالكة في ظل استمرار التحقيقات في القضايا المالية التي اُتهم فيها، بينما بقيت زوجته الملكة صوفيا في إسبانيا للمشاركة في المناسبات الرسمية مع العائلة المالكة.

وقال خوان كارلوس في حديثه إلى صحيفة لو فيغارو الفرنسية: "بحثت عن مكان لا يستطيع الصحفيون الإسبان الوصول إليه بسهولة، حتى لا أؤذي ابني الملك فيليبي".

وأشار إلى أن الهدف من إصدار مذكراته الآن هو تثبيت مكانته في التاريخ الإسباني بعد سنوات من الجدل الذي أحاط بفترة حكمه، قائلاً: "الديمقراطية لم تسقط من السماء!".

لم يشارك خوان كارلوس في أي احتفالات رسمية على الرغم من عودته المتقطعة إلى إسبانيا خلال بعض الفترات، خاصة مع استمرار الجدل حول إرثه السياسي والشخصي.