ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز، الجمعة بعد انخفاض بيانات التضخم، مع اتجاه المتوسطات الرئيسية للأسبوع الثامن على التوالي حيث تتطلع وول ستريت إلى تمديد ارتفاعها في نهاية العام. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 00.6%، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المجمع 0.19%.
وجاءت أحجام التداول أقل من المعتاد إذ يستعد المتداولون لأخذ قسط من الراحة مع بدء موسم العطلات. وستغلق السوق الاثنين المقبل بمناسبة عيد الميلاد.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.17%. عند المستويات الحالية، يرتفع المؤشر الأوسع بنسبة 0.8% عن إغلاقه القياسي، وأكثر من 1% عن سجله اللحظي.
وجاء مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي أقل من المتوقع. ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر نوفمبر بنسبة 0.1٪ فقط الشهر الماضي، وارتفع بنسبة 3.2٪ مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يتماشى مع التوقعات. وتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت داو جونز آراءهم زيادة شهرية بنسبة 0.1٪ و 3.3٪ عن العام السابق.
وجاء مؤشر أسعار نفقات المستهلك، مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي أقل من المتوقع، حيث أظهر ارتفاعاً بمعدل سنوي قدره 3.2% في نوفمبر. وكان الاقتصاديون الذين استطلعت داو جونز آراءهم توقعوا ارتفاعاً بنسبة 0.1% على أساس شهري، و3.3% على أساس سنوي.
يأتي التحرك في أعقاب يوم الارتداد في وول ستريت. حيث ارتفع مؤشر داو جونز 0.9%، ليمحو معظم خسائره التي تكبدها الأربعاء. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب بنسبة 1% و1.3% على التوالي.
- الأسهم الأوروبية
وأغلقت الأسهم الأوروبية على أداء ضعيف، الجمعة إذ عوضت بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أضعف من المتوقع خسائر شركات صناعة الملابس الرياضية والأسهم المنكشفة على الصين قبل عطلة عيد الميلاد.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 بالمئة، وصعد داكس الألماني 0.11% إلى 16,706.18 نقطة، وفوتسي +0.04% إلى 7,697.51 نقطة، فيما تراجع كاك الفرنسي -0.03% إلى 7,568.82 نقطة.
وستغلق السوق الأوروبية الاثنين المقبل بمناسبة عيد الميلاد.
وشعر المستثمرون بالارتياح من بيانات أظهرت انخفاض الأسعار الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام، مما دفع الزيادة السنوية في التضخم إلى أقل من ثلاثة بالمئة بالإضافة إلى دعم توقعات السوق المالية بشأن قرار مركز الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بخفض سعر الفائدة في مارس آذار المقبل.
كما يراهن التجار على قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة في أوائل العام المقبل رغم محاولات صناع السياسات إدارة تلك التوقعات.
وقال ستيوارت كول كبير الاقتصاديين الكليين في شركة إكويتي كابيتال «بدأنا 2023 على أساس في غاية التشاؤم، ومع استمرار التضخم... و(سياسة) البنك المركزي الأوروبي المتشددة.. والخروج من الشتاء بمخاوف إزاء إمدادات الطاقة الأوروبية وما إذا كان الاتحاد الأوروبي يتجه نحو ركود عميق».
وأضاف «لكن أثناء عام 2023، لم تكن الأمور سيئة تماما كما كنا نخشى. حصدنا النصر إلى حد كبير في المعركة مع مؤشر أسعار المستهلكين، وإذا تمكن البنك المركزي الأوروبي من البدء في خفض أسعار الفائدة العام المقبل، نأمل في ألا يكون الانكماش قويا».
وفي الوقت ذاته، شوهد الأثر المضاعف لإطلاق منظمين صينيين قواعد غايتها الحد من الإنفاق على ألعاب الفيديو في الأسواق العالمية.
وهوى سهم شركة بروسوس الهولندية للتكنولوجيا، التي تمتلك حصة في شركة الألعاب الصينية تينسنت، 13.4 بالمئة ليسجل أكبر انخفاض مئوي في يوم واحد منذ أكثر من عام.
وتراجع سهم شركة تطوير ألعاب الفيديو الفرنسية يوبيسوفت 1.5 بالمئة.
وكانت شركات الملابس الرياضية بمثابة عبء على الأسهم الأوروبية بعد أن خفضت الشركة الأمريكية العملاقة نايكي توقعات مبيعاتها السنوية، وأنحت باللائمة إلى حد كبير على الإنفاق المتسم بالحذر من قبل المستهلكين.
وانخفض سهم أديداس الألمانية 5.3 بالمئة وتراجع سهم بوما الألمانية 7.2 بالمئة، في حين هبط سهم شركة جيه.دي سبورتس المدرجة في المملكة المتحدة 5.1 بالمئة.
ومن المقرر أن ينهي المؤشر ستوكس 600 2023 مرتفعا 12.4 بالمئة مع زيادة التوقعات بانخفاض سعر الفائدة عقب ظهور أدلة على تباطؤ التضخم والنمو الاقتصادي.
وأظهرت بيانات منطقة اليورو تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي في إسبانيا في الربع الثالث بنحو طفيف، في حين أظهرت مجموعة بيانات أخرى انخفاض أسعار العقارات السكنية في ألمانيا في الربع الثالث بنسبة 10.2 بالمئة في إشارة قاتمة أخرى لقطاع العقارات.
وارتفعت أسهم شركة العقاقير أرجينكس 12.8 بالمئة بعد تراجعها 38 بالمئة في يومين بعد فشل دواء للمناعة الذاتية في دراسة جرت لاختباره على مرضى يعانون من حالتين جلديتين.
(وكالات)
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.