اقتصاد / صحيفة الخليج

اليوان الصيني يذلل العقبات أمام تحوّله إلى عملة عالمية

إعداد: هشام مدخنة

لطالما روجت بكين لطموحاتها المتزايدة في «تدويل» استخدام اليوان في سوق مالية عالمية، حيث الدولار هو العملة المهيمنة. في وقت أدت فيه عقوبات واشنطن على موسكو إلى زيادة الضغوط على بعض الدول، لإيجاد بدائل للدولار.

وقالت بوني تشان، الرئيس التنفيذي لبورصة هونغ كونغ، خلال اجتماع «دافوس الصيفي» للمنتدى الاقتصادي العالمي في «داليان» الثلاثاء: «إن استخدام اليوان الصيني على نطاق عالمي أكبر، يتطلب مزيداً من التطبيق في أسواق الأسهم والسندات.

أشارت تشان، بأنه لا يكفي الاحتفاظ بكمية كبيرة من اليوان ووضعه في هذا الحساب المصرفي أو ذاك، لا بد من شراء السندات والأسهم والمزيد من منتجات الأوراق المالية المقومة بالرنمينبي، حتى يتسنى للمستثمرين في جميع أنحاء العالم استخدام العملة كوسيلة آمنة لتخزين الثروة.

نمو المدفوعات

وفي العام الماضي، أعلنت بورصة هونغ كونغ عن برنامج «التداول المزدوج» الذي يسمح للمستثمرين بتداول الأوراق المالية المدرجة فيها بدولار هونغ كونغ أو اليوان الصيني.

وكان اليوان رابع أكثر العملات نشاطاً للمدفوعات العالمية من حيث القيمة في مايو/أيار، ممثلاً نحو 4.5% من المعاملات الدولية، وذلك وفقاً لجمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك «سويفت»، في حين بلغت حصة الدولار الأمريكي قرابة 48%.

وفي مجال التمويل التجاري، احتل اليوان المرتبة الثالثة عالمياً مع نحو 5.1% من الإجمالي في مايو. وكان اليورو أعلى قليلاً عند 5.6%، في حين هيمن الدولار الأمريكي بحصة بلغت نحو 85%، بحسب «سويفت».

ومع ذلك، أوضح فريد هو، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «بريمافيرا كابيتال»، خلال الندوة ذاتها، بأن «تدويل اليوان ربما يستغرق وقتاً أطول مما يتوقعه كثيرون، على الرغم من تأكيدات بكين». فرغم أن تعد أكبر دولة تجارية، ولديها مراكز مالية مختلفة، إلا أنها ليست بحجم الولايات المتحدة، وعمقها، بحسب هو. إلى جانب أن حساب رأس المال لديها مغلق أيضاً، وغير قابل للتحويل بالكامل، وهو ما يعوق أيضاً بطريقة ما عملية «تدويل» الرنمينبي.

مزيد من الإدراجات الصينية

في غضون ذلك، سعت الشركات الصينية إلى الاستفادة من الأسواق المالية الأمريكية من أجل المكانة والسيولة السوقية الأكبر التي تقدمها الأخيرة، لكن التدقيق التنظيمي المتزايد من كلا الطرفين، أدى إلى إبطاء الإدراجات بشكل كبير في السنوات الثلاث الماضية. وعلّق جوناثان كرين، مؤسس ورئيس شركة «كرانس شيرز» على الأمر بالقول: «أعتقد أن الاكتتابات العامة الأولية ضرورية لجذب المستثمرين إلى السوق، وكل المعطيات تشير إلى عودة الصينية منها قريباً وسط الكثير من التقدم الحاصل».

وأضاف: «في الولايات المتحدة نرى كل هذا الابتكار وتقنيات الذكاء الاصطناعي، ومعظم الشركات تطرح أسهمها للاكتتاب العام وتعمل بشكل جيد. وفي الصين أيضاً، هناك الأمر ذاته، ويجب تجسيد هذه القصص عبر أسواق المال».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا