متابعة: هشام مدخنة

مع ازدياد حدة المنافسة على استقطاب المواهب، والتمويل المستمر من قانون أشباه الموصلات والعلوم الأمريكي، تسعى صناعة الرقائق إلى استقطاب المزيد من العمال والموظفين المخضرمين في سوق عمل ضيقة.

وفي خضم ذلك، تستهدف شركة «غلوبال فاوندريز»، إحدى وحدات شركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»، وثالث أكبر شركة لصناعة الرقائق الإلكترونية على مستوى العالم، رفد قوتها العاملة بأفضل المواهب المتخصصة في القطاع وأكفئها على نطاق واسع. وذلك إلى جانب المرشحين من برنامجها الرائد لإعادة دمج القوى العاملة في مجال التقنية، وسط مبادرة خاصة بالنساء.

ووفقاً لدراسة أجرتها جمعية صناعة أشباه الموصلات العام الماضي، من المتوقع أن يواجه القطاع عجزاً يصل إلى 1.4 مليون موظف في الاقتصاد الأمريكي الأوسع بحلول عام 2030، منهم 67 ألف فني ومهندس وعالم كمبيوتر، وذلك مع تضخم حجم تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

كما وجدت دراسة منفصلة من «ديلويت» أيضاً، أن أزمة المواهب في مجال أشباه الموصلات قد تزداد سوءاً بسبب البيئة الاقتصادية العالمية المتقلبة، وقضايا سلسلة التوريد المستمرة.

• مرحباً بالمواهب

وتُصنّع «غلوبال فاوندريز» رقائق تدخل في صلب عمل المنتجات التقنية اليومية، من الإلكترونيات والهواتف إلى السيارات، إضافة إلى مكونات الفضاء والدفاع. ومن بين عملائها الرئيسيين «جنرال موتورز»، و«لوكهيد مارتن».

وقال براديبا رامان، كبير مسؤولي الموارد البشرية في الشركة، في مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي»: «إن نهج الشركة الرامي إلى تطوير قوتها العاملة، يستهدف شغل آلاف الوظائف في جميع أنحاء العالم، وهي الوتيرة التي نتوقع استمرارها مع ارتفاع الطلب».

وأضاف: «نرحّب كثيراً بالفرص الموجودة داخل صناعة أشباه الموصلات، وإذا لم نحصل على المواهب التقليدية الجاهزة، فالحل هو تدريب الأشخاص عبر مختلف التخصصات». مشيراً إلى أن الاحتياجات تراوح بين الفنيين ومديري المنتجات والأدوار المؤسسية.

• فوائد التمويل

وإضافة إلى رغبتها في جذب الأدوار الوظيفية في مجالات متعددة، على غرار الهندسة وعلوم الكمبيوتر، فإن التمويل من قانون الرقائق والعلوم الأمريكي، صمم لتحفيز الإنتاج المحلي، ومن شأنه أيضاً أن يعزز نمو مصانع الإنتاج التابعة لـ«غلوبال فاوندريز» في نيويورك وفيرمونت.

ففي فبراير/شباط، أعلنت الشركة حصولها على تمويل بـ1.5 مليار دولار من الحكومة الأمريكية لتوسيع قدرتها التصنيعية ودعم إنتاج الرقائق. وتتوقع أن يساعدها ذلك، إلى جانب الأموال المحلية والفيدرالية القادمة، في خلق نحو 1500 وظيفة تصنيع، و9000 وظيفة بناء على مدى عمر المشاريع المخطط لها.

وترى «غلوبال فاوندريز» أن التحديات التي تواجهها في التوظيف يمكن حلها من خلال نهج بيئي لتنمية القوى العاملة، وجعل الشركة واحدة من أفضل بيئات العمل من خلال المزايا والحوافز التي تقدمها.