يراهن المستثمرون على أن محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس السابق دونالد ترامب ستؤدي إلى تعزيز احتمالات فوزه في الانتخابات المقبلة خلال نوفمبر، وقد ينعكس هذا الفوز بصورة إيجابية على أسهم الشركات الصغيرة في بوصات وول ستريت، حيث وعد ترامب بتطبيق قوانين تنصف هذه الشركات حال توليه الرئاسة، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.

حافز إضافي للأسواق المالية

اعتُبِرت السياسات المالية الودية في المستقبل بمثابة حافز إضافي لتوسيع نطاق السوق الصاعدة التي بدأت تتشكل الأسبوع الماضي.
وارتفعت أسهم الشركات الصغيرة والبنوك يوم الثلاثاء، كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 210.82 نقطة أو 0.53% إلى 40211.72 نقطة. وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 0.5% إلى 40211.72 نقطة.
اقرأ ايضاً: محاولة اغتيال ترامب تنشر تأثيرات كبيرة في الأسواق المالية حول العالم
بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.28% إلى 5,631.22. وقد لامس كلاهما مستويات مرتفعة جديدة خلال الجلسة، في حين شهد الأول أيضًا إغلاقًا قياسيًا.

زخم متصاعد بفضل ترامب

وقال سام ستوفال كبير استراتيجيي الاستثمار في "سيفرا ريسيرش" : ”الخبر السار هو أن الرئيس السابق ترامب لم يُصب إلا في أذنه ولم يُقتل ونتيجة لذلك أعتقد أن السوق سيستمر في مساره من الزخم الصعودي”.
انطلق المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري يوم الاثنين في ميلووكي بولاية ويسكونسن لينال ترشيح الحزب رسميا في ظل تقدم ترامب على الرئيس جو بايدن في استطلاعات الرأي .
اقرأ أيضاً: تدفق الاستثمارات على الملاذات الآمنة في آسيا عقب الهجوم على ترامب
وارتفعت أسهم "هيومانا" و"يونايتد هيلث جروب" خلال الجلسة. ومن الممكن أن تستفيد شركات التأمين من انخفاض الضغوط على التكاليف الناجمة عن الإدارة الجمهورية.

صعود أسهم «راسل 2000»

وارتفعت أسهم مؤشر راسل 2000 بنسبة 1.8% لتلامس أعلى مستوياتها منذ عام 2022 وتسجل رابع يوم إيجابي على التوالي.
وقال "جولدمان ساكس" إن ولاية ترامب الثانية قد تساعد الشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة على التفوق مستشهدا بسجلها القوي بعد فوزه في عام 2016.
تعد شركة جولدمان واحدة من أكثر من 40 شركة مدرجة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أعلنت عن أرباح الربع الثاني هذا الأسبوع مع بدء الموسم الجديد.
وتتضمن هذه القائمة أيضًا أسماء معروفة مثل بنك أوف أمريكا وأمريكان آيرلاينز و نيتفليكس.

خفض الفائدة وأسواق الأسهم

وبعيدا عن الأرباح، حلل المستثمرون تعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الذي قال إن البنك المركزي لن ينتظر حتى يصل التضخم إلى هدفه البالغ 2% قبل خفض أسعار الفائدة. وقال أيضاً إن سيناريو الهبوط الحاد غير مرجح للاقتصاد.
من جانبه، علق بيل ميرز رئيس أبحاث سوق رأس المال في بنك "يو إس" :”نحن نقترب كثيرا من النقطة التي يرى فيها بنك الاحتياطي الفيدرالي أن الأمور مواتية لخفض أسعار الفائدة. وهذا أهم شيء يهم السوق”.
وقال ريك ريدر كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "بلاك روك" إن بيانات التضخم المخففة تجعل من خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة أمرا ضروريا.
أضاف : ”نحن في مكان يشبه إلى حد كبير عام 2019، وأقرب بكثير إلى الوضع الطبيعي”.
وبينما لم يستبعد إمكانية خفض أسعار الفائدة هذا الشهر قال ريدر إن بنك الاحتياطي الفيدرالي يستعد لأول خفض في سبتمبر.

توقعات سوق الأسهم في الفترة المقبلة

وقال بينكي تشادها كبير استراتيجيي الأسهم الأمريكية والعالمية في "دويتشه بنك": ”مع اقتراب موسم الأرباح، نعتقد أن الأرباح ستكون جيدة في المجمل. لذا فإننا نتطلع بالفعل إلى ارتفاع نمو ربحية السهم الإجمالي لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 من 11% إلى 13%”.
في الواقع، يتوقع تشادها أن يبدأ أداء الأسهم في الاتساع في الأسابيع المقبلة مع بدء تضييق توقعات نمو الأرباح لشركات التكنولوجيا الكبرى وبقية السوق.
ويتوقع الاستراتيجي أن ينخفض نمو الأرباح في أسهم التكنولوجيا الكبرى إلى 30% من 38% في الربع الثاني، في حين قد تسجل بقية أسهم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نموًا في الأرباح بنسبة 7.5% ارتفاعًا من 2.5% في الربع الأول.