ارتفعت الأسهم الأمريكية، الجمعة، حيث أنهى المستثمرون أفضل أسبوع في عام 2024، كجزء من عودة السوق من هزيمة عنيفة في بداية أغسطس/ آب.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2%، في حين صعد مؤشر ناسداك المركّب بنسبة 0.21%. وكسب مؤشر داو جونز الصناعي 0.24%.
وخلال الأسبوع، أضاف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ما يقرب من 4٪، وهو أفضل أسبوع له منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023. وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 5٪ بينما تقدم مؤشر داو جونز المكون من 30 سهماً بنسبة 3٪.
وساعدت البيانات، هذا الأسبوع، على تهدئة السوق المتوتر. وجاءت بيانات مبيعات التجزئة الصادرة، الخميس، أقوى بكثير مما توقعه خبراء الاقتصاد، في حين انخفضت طلبات البطالة الأسبوعية. وقدم كلاهما دليلاً على أن مخاوف الركود التي ساعدت على إشعال شرارة عمليات بيع عالمية في وقت سابق من هذا الشهر، كانت مبالغاً فيها. كما عززت قراءات التضخم التي صدرت في وقت سابق من هذا الأسبوع، الآمال في أن سيناريو الهبوط الناعم لا يزال ممكناً.
وكتب مارك هافيل، رئيس الاستثمار في إدارة الثروات العالمية في يو بي إس، الجمعة: «لقد حققت البيانات الصادرة، خلال الأسبوع الماضي، التوازن الصحيح، حيث لم تكن ساخنة للغاية، ولا باردة للغاية». وأضاف: «يجب أن يساعد هذا على تهدئة المخاوف من الركود الوشيك، أو أن التضخم الثابت سيعيق بنك الاحتياطي الفيدرالي، إذا كانت هناك حاجة إلى تخفيضات سريعة في أسعار الفائدة للدفاع عن النمو».
وكانت أسهم إنفيديا من بين أكبر الرابحين في أسهم التكنولوجيا، هذا الأسبوع، بمكاسب تزيد على 18٪. وتقدمت «أبل» و«مايكروسوفت» بنحو 4٪ و 3٪ على التوالي، خلال الأسبوع.
وانخفض مؤشر داو جونز 1000 نقطة، وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أسوأ يوم له، منذ عام 2022 في 5 أغسطس/ آب، حيث خشي المستثمرون من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي تأخر كثيراً في خفض أسعار الفائدة، وأن الاقتصاد ينزلق إلى الركود. وأضافت عمليات فك ارتباط صناديق التحوط بالعملة إلى تقلبات السوق.
لكن المستثمرين تدخلوا للشراء منذ ذلك الحين، حيث حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب لليوم السابع على التوالي. كما سجل مؤشر ناسداك أفضل أسبوع له منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023.