اقتصاد / اليوم السابع

خطوات يجب على والهند اتخاذها للانضمام إلى نادي البلدان الغنية

كتب عبد الحليم سالم

السبت، 24 أغسطس 2024 08:00 م

يقول اندرميت جيل، رئيس الخبراء الاقتصاديين بمجموعة البنك الدولي والنائب الأول للرئيس لاقتصاديات التنمية، إن عددا متزايدا من البلدان النامية بتحديد مواعيد نهائية وطنية لتصبح اقتصادات متقدمة: بحلول عام 2035، وفيتنام بحلول عام 2045، والهند بحلول عام 2047، وبدون حدوث معجزة، تتضاءل فرص نجاحها - بسبب معضلة فريدة تعترض مسار البلدان وهى ترتقى سلم الدخل. وفى العقود القادمة، سيعتمد مصير العالم على إمكانية إيجاد علاج مناسب لهذه المعضلة.

وفى سعى البلدان لتحقيق الثروة، لا يقترب سوى عدد قليل منها من القمة، وعادة ما تتباطأ أو تثبت معدلات النمو الاقتصادى فى البلدان النامية خلال مرورها بمرحلة الدخل المتوسط. وهو ما يطلق عليه البنك الدولى "فخ الدخل المتوسط".

وكانت هذه الفكرة موضع خلاف على مدار العقد الماضى أو نحو ذلك، غير أن أحدث الشواهد بشأنها تعتبر مقنعة: منذ عام 1970 لم يرتفع متوسط دخل الفرد فى البلدان متوسطة الدخل أبداً عن 10% من مستوى نظيره فى الولايات المتحدة.

وبحسب مدونات وبيانات البنك الدولى، منذ عام 1990، لم يتمكن سوى 34 اقتصاداً متوسط الدخل من التحول إلى وضعية الاقتصاد مرتفع الدخل - وكان أكثر من ثلثها إما مستفيداً من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، أو من احتياطيات النفط التى تم اكتشافها مؤخراً. ويقل عدد السكان الذين يعيشون فى هذه الاقتصادات عن 250 مليون نسمة، أى ما يقارب عدد سكان باكستان.

وهناك طريقة أفضل تتمثل فى الخطة التدريجية وثلاثية المحاور التى يقترحها البنك الدولي، حيث تُعد الإستراتيجية التى تركز بشكل رئيسى على جذب الاستثمارات أفضلَ السبل لتحقيق تطلعات البلدان منخفضة الدخل. فحالما تصبح هذه البلدان ضمن الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل، فإنها تحتاج إلى نهج أكثر تطوراً، حيث يتعين عليها استكمال الاستثمار باعتماد التطورات التكنولوجية الواردة من الخارج. وهذا يعنى الحصول على التكنولوجيات الحديثة ونماذج الأعمال وتعميمها فى مختلف قطاعات الاقتصاد على المستوى المحلى لتمكين الشركات من الانضمام إلى صفوف الموردين العالميين للسلع والخدمات.
وإذا التزمت معظم البلدان النامية بالنهج القديم، فإنها ستخفق فى تحقيق هدفها المتمثل فى الوصول إلى وضعية البلدان مرتفعة الدخل بحلول منتصف القرن الحالي. ووفقاً للاتجاهات الحالية، سوف يستغرق الأمر من الصين 11 عاماً أخرى للوصول إلى ربع دخل الفرد فى الولايات المتحدة فقط، ومن إندونيسيا 69 عاماً، ومن الهند 75 عاماً. ومن خلال تبنى الإستراتيجية ثلاثية المحاور - الاستثمار أولاً، ثم اعتماد التكنولوجيا وتعميمها ثم الابتكار، يمكن لهذه البلدان مضاعفة احتمالات تحقيقها لهذه الغاية. وسوف تستفيد بقية بلدان العالم أيضاً، لأن السياسات التى تكافئ الجدارة والكفاءة هى التى تساعد على تحقيق النمو الأسرع والأنظف والأكثر مراعاة لظروف الناس.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا