اقتصاد / صحيفة الخليج

قيادة .. و«تبادل التنمية»

رائـد بـرقـاوي

تستثمر الدول في علاقاتها مع محيطها ومع الدول الصديقة وبقية دول العالم من أجل التنمية وتبادل المعرفة، وفي إطار العلاقات المتبادلة يقوم التجار والمستثمرون الأفراد والمؤسسات بالاستفادة من القنوات المفتوحة لتنمية استثماراتهم وإيصال منتجاتهم.
، نجحت في تنمية علاقاتها على مختلف الصعد، مع محيطها من الدول الشقيقة والصديقة والجارة، ورسخت روابطها مع الدول الصديقة في العالم، لا بل شرعت أبوابها لدول بعيدة لم تكن لها أي علاقات مع المنطقة العربية عامّة، في نهج أرادته الإمارات منذ سنوات نهجاً انفتاحياً قابلاً للنمو والبناء عليه لمستقبل أكثر إشراقاً للمنطقة والعالم.
تجارة الإمارات مع دول العالم مؤشر على نجاح هذا النهج، والوصول إلى هدف 3 تريليونات درهم هذا العام، بات وشيكاً مع تسجيل تجارة الدولة 1.4 تريليون درهم خلال النصف الأول بنمو أكثر من 11%، وهو رقم قياسي جديد، ويعني الكثير لمختلف قطاعات الاقتصاد الوطني.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أعلن النجاح الكبير المحقق، أكد أنه ما كان ليتحقق لولا متابعة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم سموه وبناؤه لعلاقات دولية متميزة مع دول العالم.
تجارة الإمارات مع العالم تسير بسرعة نحو الهدف المنشود، وهو 4 تريليونات درهم سنوياً بحلول 2031.. لِمَ لا وها هي صناعة الإمارات ترتقي بقوّة وتحقق الإنجازات الكبرى، وصادرات الإمارات غير النفطية نمت 25% لتتجاوز ربع تريليون درهم في 6 أشهر، ونمت تجارة إعادة التصدير 2.7% إلى 345 مليار درهم، فيما قفزت الواردات 11.3% ولامست 800 مليار درهم في النصف الأول.
أرقام وبيانات تؤكّد أن الإمارات على المسار الصحيح لتحقيق مستهدفات بند التجارة الخارجية في رؤية «نحن الإمارات 2031»، في وقت تواصل فيه الدولة تحقيق أهداف برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي أسفر عن ارتفاع قوي في التجارة الخارجية مع الدول الشريكة في البرنامج، وأهمها الهند وتركيا.
الإمارات، بقيادتها التي تمتلك الطموح والرؤية الاستشرافية، أصبحت نموذجاً في تنمية العلاقات الدولية القائمة على المكاسب المشتركة، وخصوصاً في مجالات التجارة والاستثمار، تصوغ اليوم عبر علاقاتها مع العالم – شرقه وغربه، نوعاً جديداً من العلاقات، التي تجمع التبادل التجاري والخدمي وتبادل المعرفة والعلوم والخبرات، في بوتقة واحدة يمكن أن نطلق عليها «تبادل التنمية»، لترتقي علاقات الدول إلى مصالح الشعوب، وفي سبيل مستقبل أفضل للجميع.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا