اقتصاد / صحيفة الخليج

73.3 مليار درهم حجم قطاع الأغذية في 2024

دبي: حمدي سعد 
يصل حجم قطاع الأغذية في إلى 73.3 مليار درهم (19.98 مليار دولار)، لعام 2024، مدعوماً بزيادة الإنفاق الاستهلاكي والانتعاش القوي في قطاع إضافة إلى المبادرات الحكومية الرامية لتعزيز الأمن الغذائي والإنتاج المحلي وتحفيز الطلب في القطاع.
وتشير التقديرات إلى أن الخطط والاستراتيجيات التي وضعتها دولة الإمارات في إطار رؤيتها لتعزيز مكانتها مركزاً عالمياً على خريطة التجارة الأغذية، واستثماراتها في التقنيات الزراعية المتطورة، ستسهم في دفع عجلة هذا النمو، إضافة الاتجاه المتزايد لتناول الطعام خارج المنزل، وزيادة خدمات توصيل الطعام بشكل ملحوظ.
في هذا الشأن، قال محمد عيتاني، الرئيس التنفيذي بدول مجلس التعاون الخليجي والمشرق العربي لإدارة الزيوت والدهون في مجموعة «إفكو» العالمية ل«الخليج»: «إن المجموعة تتطلع إلى تحقيق نمو ملحوظ لأعمالها في دولة الإمارات خلال عام 2024، مرتكزة على ما حققته عام فيما تمكنت على مدار السنوات الماضية من الحفاظ على معدل نمو قوي».


السلع سريعة التداول
وأضاف عيتاني، حول وضع قطاع في أسواق الإمارات، يمر القطاع حالياً بفترة حيوية تتميز بالنمو القوي والتركيز على ضرورة تلبية التطلعات المتغيرة للمستهلكين وخياراتهم المتطورة، وندرك تماماً حجم الإمكانات الهائلة في القطاع الذي يشهد نمواً متزايداً ونحرص على المساهمة بشكل فاعل في هذا النمو. ويبدو أن شركات السلع الاستهلاكية سريعة التداول تقوم بجهود كبيرة من أجل تضمين الممارسات البيئية في استراتيجياتها التجارية، كما نلاحظ تحولاً كبيراً نحو استخدام منصات التجارة الإلكترونية. وإضافة إلى ذلك، تستفيد الشركات بصورة كبيرة من التقنيات للاستفادة من تحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي لاستكشاف وفهم الرؤى حول سلوك المستهلك لتحسين العمليات والخدمات.
التحديات والفرص
وعن أبرز التحديات والفرص التي تواجه الشركات العاملة في قطاع السلع الاستهلاكية سريعة التداول، قال عيتاني: «تواجه الشركات العاملة في القطاع تحديات عدة، بدءاً من المنافسة القوية مروراً بتقلب أسعار المواد الخام، وصولاً إلى المتطلبات الرقابية والاشتراطات التنظيمية، كما شكلت اضطرابات سلاسل التوريد بسبب التوترات الجيوسياسية، وحالة عدم اليقين في التجارة العالمية، عقبات كبيرة، وأدّت إلى تفاقم التحديات، لكن في مقابل هذه التحديات لا يزال هنالك العديد من الفرص. وأضاف، توفر الجهود الكبيرة الهادفة إلى تنويع الاقتصاد في دولة الإمارات أرضاً خصبة لشركات السلع الاستهلاكية سريعة التداول، من خلال المساهمة في توسيع شبكة العروض من الخدمات والمنتجات والاستفادة من شرائح المستهلكين الجديدة.
وهناك حالة من التفاؤل في ما يتعلق بالتوقعات المستقبلية لقطاع السلع الاستهلاكية سريعة التداول، بخاصة مع وجود توقعات بنمو مستدام يحركه الابتكار والتطور التكنولوجي. 
الأبحاث والتطوير
وقال عيتاني: «من المتوقع أن تزيد الشركات من حجم استثماراتها في الأبحاث والتطوير لتقديم منتجات جديدة تلبي التطلعات والتفضيلات المتطورة والمتغيرة لدى المستهلكين، كما يتوقع أن تشكل الابتكارات في مجال التعبئة، والتغليف، والتركيز على معايير الاستدامة ودمج التقنيات الذكية، عوامل أساسية ومحركات رئيسية لمزيد من للنمو، إضافة إلى أن دمج التقنيات الرقمية عبر سلسلة القيمة، من الإنتاج إلى التوزيع، من شأنه أن يعزز الكفاءة التشغيلية، ويمكّن الشركات من الاستجابة بشكل سريع للمتغيرات السوقية.
وأضاف أن التحول الرقمي سيواصل لعب دور حيوي وهام في تحديد الاتجاهات المستقبلية للقطاع، بخاصة مع زيادة الاعتماد على التجارة الإلكترونية، والتسوق عبر الإنترنت، وحلول الدفع الرقمية، كما أن المتغيرات في سلوكات المستهلكين، تدفع الشركات إلى تبني مزيد من أنماط الإنتاج التي تتمحور حول تعزيز معدلات رضا العملاء.
استثمارات الاستدامة
وأشار عيتاني إلى أن «إفكو» خصصت 77 مليون درهم للاستثمار في عدد من المشاريع المستدامة، خلال العامين المقبلين، عبر 6 قطاعات لتعزيز الأداء في المجالات البيئية، ويأتي تدشين أول مصنع متخصص بإنتاج اللحوم النباتية في الشرق الأوسط في هذا السياق. 
وتابع: «نهدف في «إفكو» إلى ضمان أن ترتقي كل العمليات التي نقوم بها إلى جانب عمليات شركائنا إلى مستوى عالٍ من ممارسات الاستدامة، حيث لدينا 227 مشروعاً قيد التنفيذ، ومن خلال هذه المبادرات، نهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 17% بحلول 2025».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا