اقتصاد / صحيفة الخليج

آمن للأطفال والشباب.. يقترب من التحقق

دبي: «الخليج»
أعلنت شركة «إتش إم دي»، أكبر مُصنّع للهواتف المتحركة في أوروبا، عن نتائج استطلاع عالمي أجرته أخيراً، شمل نحو 10,000 من الآباء والأمهات لأطفال، والشباب، بهدف تحديد ومعالجة تأثير استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي في صحة الأطفال النفسية. وتأتي هذه الخطوة ضمن مبادرة « أفضل» التي تعتزم الشركة من خلالها إطلاق سلسلة هواتف متحركة، وآمنة، ومخصصة لجيل ما بعد الألفية، ضمن استراتيجية تهدف إلى إنشاء هاتف أكثر أماناً كبديل للهاتف الذّكي، من أجل منح الآباء القدرة على التحكم والسيطرة على مدة استخدام الأطفال للهاتف، ووصولهم إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
أجهزة نوكيا
شركة «إتش إم دي» الفنلندية الأصل، كانت وراء تصنيع وابتكار بعض من أفضل أجهزة الهواتف المحمولة في العالم، بما في ذلك أجهزه نوكيا. وكان لها دور قيادي في تقديم فكرة طرح أجهزة الهواتف ذات التقنيات البسيطة، فإنها الآن تعيد تصوّر خصائص الهاتف الكلاسيكية من أجل المستهلك العصري الذي يسعى لتقليل وقت تشغيل واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي. ثم قررت الشركة الأوروبية المصنّعة للهواتف التوقف عن استخدام التكنولوجيا التي يصعب صيانتها وإصلاحها، من خلال تقديم هواتف ذكية يمكنك إصلاحها بسهولة في المنزل، مقابل تكلفة صغيرة، مقارنة بكلفة إصلاحات المتاجر.
العمل مع أولياء الأمور
وتسعى الشركة المصنّعة للهواتف، الآنن إلى العمل مع أولياء الأمور لتصميم هاتف جديد وحلول عملية، ستكون بدائل موثوقة للهواتف الذكية، وستمكّن الأهالي من التحكم في مدّة استخدام أطفالهم للهاتف، واستخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي. ومن المأمول أن يجذب الجهاز الجديد جيل ما بعد الألفية، والذي تبنّى قسم منه فكرة (الديتوكس الرقمي)، أوالتخلّص من أضرار إدمان التكنولوجيا الرقمية.
الأسرة العربية
من جانبه، قال سانميت سينغ كوتشار، نائب رئيس «إتش إم دي» في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا: «نتفهم ثقافة وأخلاقيات الأسرة العربية، وطبيعتها، وندرك إن أولياء الأمور يعانون مشكلة تقليص مدة استخدام أطفالهم للهواتف الذكية، ووسائل التواصل الاجتماعي. وتسعى «إتش إم دي» الآن، لتقديم مجموعة من الحلول الجديدة والمبتكرة والتي يمكنها أن تناسب الآباء وأطفالهم، وجيل ما بعد الألفية، أو أي شخص يبحث عن بدائل جيدة للهواتف الذكية. إننا واثقون من أن هذه الحلول ستسدّ ثغرة كبيرة جداً، وتلبي احتياجات الآباء في العربية المتحدة، والمملكة العربية ، وبقية الشرق الأوسط».
الخبراء والناشطون
وتعمل «إتش إم دي» أيضاً مع عدد من الخبراء والناشطين، ومجموعات دعم الأهالي لفهم الحلول المطلوبة بشكل أفضل. وسيشارك الجميع في ندوات عالمية عبر الإنترنت والمنتديات لضمان وصول التعاون والمشاركة إلى صميم مشروع الهاتف الأفضل لدى «إتش إم دي».
وقال لارس سيلبرباور، رئيس قسم التسويق في «إتش إم دي»: «نحن في «إتش إم دي» نلتزم بشكل واضح بالعمل مع جميع الأطراف المعنية بهدف حماية الأجيال الناشئة من التعرض المفرط للهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، بخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وسوف نقوم بإشراك الأهل المعنيّين والمهتمين بالعمل معنا للحدّ من تأثير هذا التعرّض في الصحة النفسية، ومهارات التواصل لدى أطفالهم».
نتائج الدراسة
كشفت نتائج البحث العالمي الجديد الذي أجرته شركة «إتش إم دي»، أن معظم الأهالي يمنحون أطفالهم هاتفاً ذكياً في عمر الحادية عشرة للمرة الأولى، ولكن الكثير منهم أقروا بأنهم تمنّوا لو أنهم انتظروا لمدة أطول. وأظهرت الدراسة المعمقة بأن نسبة 55% من أولياء الأمور الذين شملهم الاستطلاع، أفادوا بأن استخدام أبنائهم المستمر للهواتف المحمولة هو مصدر كبير للخلافات الأسرية. بينما قال 70% منهم إن الهواتف الذكية تبعد الأطفال عن قضاء وقت مفيد مع عائلاتهم.
علاوة على ذلك، قال 64% من الأهالي الذين شملهم الاستطلاع، إن استخدام الهواتف الذكية يؤثر سلباً في نوم أطفالهم، ما يؤدي، في الأغلب، إلى العديد من المشكلات النفسية والجسدية. إضافة إلى ذلك، يقول ما نسبته 61% إن نشاط أطفالهم البدني يقل بسبب الوقت الذي يقضونه في استخدام الهواتف الذكية، وإن أكثر من نصفهم، 54%، قلقون من أن ذلك سيقلل من الوقت الذي يقضونه في التواصل مع أصدقائهم.
وتشمل النقاط الرئيسية الأخرى التي برزت من الاستطلاع العالمي، أن نحو 75% من الأهالي يشعرون بالخوف من تعرّض الهواتف الذكية أطفالهم لمخاطر الإنترنت، مع اعتراف أكثر من نصفهم بأنهم لا يعرفون ما الذي يفعله أطفالهم عند استخدامهم لهواتفهم. ويعتقد ما يقارب نصف عدد الذين شملهم الاستبيان أن استخدام الهواتف المحمولة قد غيّر شخصية طفلهم، بينما يدّعي ثلثهم أن أبناءهم يعانون مشكلات في شكل أجسادهم بسبب هواتفهم.
المصدر
استناداً إلى الدراسة التي طلبتها «إتش إم دي»، وأجرتها شركة بيرسبيكتس العالمية، تم إجراء مقابلات مع 10092 من الآباء، عبر 5 دول مختلفة، وهي المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والهند، وألمانيا واستراليا. تم إجراء الدراسة في يوليو/ تموز 2024.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا