اقتصاد / صحيفة الخليج

مسؤولون إماراتيون وصينيون: 9 مشاريع مرشحة لزيادة الاستثمار

دبي: حازم حلمي
أكد عدد من المشاركين في منتدى الأعمال الإماراتي الصيني، الذي عقد الخميس، بتنظيم من غرف دبي وغرفة للاستيراد والتصدير للمنتجات الكهربائية والميكانيكية، أهمية زيادة التعاون والاستثمار بين دولة والصين في السنوات القادمة، باعتبار الصين أكبر شريكي تجاري لدولة الإمارات.
وقال المشاركون في جلسات حوارية، خلال المنتدى، إن البلدين يمتلكان العديد من القطاعات الاقتصادية التي يجب زيادة الاستثمار فيها، لجذب المزيد من المشاريع إليها، خاصة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والطاقة والهيدروجين والنقل والشحن الجوي والسياحة والسفر والتصنيع.
وطالبوا بضرورة تحديد الفرص لتطوير إطار أكثر شمولاً للتعاون، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والطرق التي تمكن الدولتين من قيادة النمو الاقتصادي العالمي، من خلال الاستفادة من شراكاتهما القوية واستراتيجياتهما الرائدة في مختلف القطاعات.
محمد لوتاه: الشراكة تسهم في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية
قال محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي: «تسهم الجهود المشتركة بين البلدين في دعم أهداف مبادرة الحزام والطريق. وقد طورت دولة الإمارات، في ظل مكانتها كمركز لوجستي وتجاري رائد عالمياً، بنية تحتية متقدمة للربط بين مختلف قارات العالم، وتشكل من خلال موقعها الاستراتيجي على خارطة طريق الحرير الجديد بوابة حيوية للأسواق في آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط».
وأضاف: «تعتبر الصين مركز ثقل اقتصادياً في العالم، كما تتمتع بخبرات واسعة في مجال التقنيات المتقدمة، وتلعب الشراكة الوثيقة والمتنامية مع الصين دوراً مهماً في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33)، لمضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال العقد القادم، وترسيخ موقعها ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية حول العالم، كما يسهم التعاون التكنولوجي بدور فعال في دعم خطط التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات، لذا ستتسارع وتيرة التعاون مع الصين في هذا القطاع الحيوي. كما تمتلك الشركات الصينية المتخصصة في قطاع التكنولوجيا كل الإمكانات اللازمة للمساهمة في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33) لتوليد قيمة اقتصادية جديدة من التحول الرقمي نحو الاقتصاد الجديد بمتوسط 100 مليار درهم سنوياً سيضيفها لاقتصاد دبي».


محمد البدر: فرص واعدة أمام الاستثمارات الإماراتية في الصين
تناولت الجلسة الأولى من المنتدى كيفية قيام صناديق الثروة السيادية ومؤسسات الاستثمار بدفع الاستثمارات المتبادلة، وإنشاء منصة حضانة للمشاريع التعاونية، والذي يقود بدوره إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات والصين.
وشدد محمد البدر، رئيس قسم الاستثمارات في الصين في شركة مبادلة على الأهمية الكبيرة للصين التي تشكل قوة اقتصادية عالمية، باقتصاد يتراوح بين 17 إلى 18 تريليون دولار، ومعدل نمو يصل إلى 5% حاليا، الأمر الذي يوفر فرصاً واعدة أمام الاستثمارات الإماراتية في العديد من القطاعات لاسيما قطاعات الرعاية الطبية والصناعات الدوائية والتكنولوجيا والتجزئة والذكاء الاصطناعي.
وأكد البدر خلال الجلسة ما تتمتع به دولة الإمارات من فرص استثمارية أمام الشركات ورؤوس الأموال الصينية، خاصة في مجالات التصنيع والتكنولوجيا المتقدمة.

شاكر زينل: مصرف الإمارات للتنمية يدعم المستثمرين الصينيين
فيما قال شاكر زينل، رئيس إدارة الأعمال المصرفية في مصرف الإمارات للتنمية، إن الصين تعد أحد أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات، متوقعاً أن تشهد العلاقات الثنائية مزيداً من الانفتاح والتعاون الاستراتيجي في العديد من القطاعات، مؤكداً ترحيب المصرف بتوفير التمويل والدعم للاستثمارات الصينية في المجالات الصناعية.
وأشار زينل إلى الدور الذي يقوم به المصرف في تقديم الدعم الشامل للمستثمرين الصينيين، والذي يتجاوز حدود المساعدة المالية لتأهيلهم وتسهيل رحلتهم في الاستثمار وتطوير الأعمال.
وو فولين: 6.8% زيادة الاستثمارات الصينية بالإمارات في
أكد الدكتور وو فولين، رئيس بنك الصين للتصدير والاستيراد، النتائج الإيجابية للشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والصين، والتي انعكست بشكل مباشر على زيادة الاستثمارات الصينية في الإمارات، خلال العام الماضي، بنحو 6.8% ومضاعفة الاستثمارات الإماراتية في الصين بنسبة 100%، مقارنة مع عام 2022.
وأشار إلى الفرص الواعدة لتعزيز وتوسيع نطاق التعاون بين البلدين في مجالات التجارة والبنية التحتية والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والابتكار والطاقة المتجددة، ومساعدة الشركات الصينية للاستثمار في الإمارات ودعم بناء قدرات التصنيع في البلدين.
نمو الشركات الصينية
بين المشاركون في الجلسة أن دولة الإمارات توفر فرص نمو كبيرة للشركات الصينية، بفضل مناطقها الحرة الداعمة، وتركيزها على التقدم الصناعي، ونهجها المتطور في التعامل مع تدفقات رأس المال، كما بينوا أن دولة الإمارات والصين تتمتعان بشراكة سريعة النمو، خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا المتقدمة والتمويل، مع التأكيد أن موقع دبي الاستراتيجي يضاعف من فرص نمو الشركات الصينية في إفريقيا وأوروبا والأمريكيتين، ولاسيما في مجالي العلوم والتكنولوجيا.
ما يونغ شنغ: دولة الإمارات شريك استراتيجي شامل ومهم للصين
في الجلسة الثانية أكد المشاركون أهمية الشراكة القوية بين البلدين، والتي تمتد إلى سنوات كثيرة وتشمل مختلف القطاعات، ولاسيما قطاع ، ما أدى لتعزيز النمو الاقتصادي المتبادل والتعاون التجاري. 
وقال ما يونغ شنغ، رئيس مجلس الإدارة لمجموعة «سينوبك» في الصين:«الإمارات شريك استراتيجي شامل ومهم للصين، وهناك أرضية صلبة للتعاون والاستفادة من الفرص المستقبلية لتعزيز العلاقة وتطويرها في مجال الطاقة، وبما يعود بالفائدة للبلدين والعالم بأسره، كما أن هذه الشراكة المتميزة ستقود إلى توفير نماذج تطور تكنولوجي مستقبلي يسهم في تحسين الأداء وتطويره، وبما يسهم كذلك في تطور العلاقات في قطاع الطاقة».


وأكد جمال صالح، المدير العام لاتّحاد مصارف الإمارات أن التعاون بين المصارف الصينية والإماراتية، قائم بالفعل ويتمتع بآفاق واعدة للارتقاء والازدهار في المستقبل، للتطور المستمر في العلاقات بين البلدين.
حقول النفط
تحدث هو تشيون رئيس مؤسسة البترول الوطنية الصينية حول الجهود المستمرة لتعزيز الشراكة الشاملة مع دولة الإمارات، وقال:«على مدى سنوات حرصنا على تقديم الحلول وتعزيز التعاون في مجال النفط عالمياً، وهناك تكامل بين الصين والإمارات وتم توقيع اتفاقات للتعاون في الإنتاج وفي حقول النفط بين البلدين، وكانت هناك فائدة متبادلة في المشاريع التي قام البلدان بها».
وأضاف: «سنعمل على توسيع الخدمات في القطاع النفطي مع الإمارات، والتي أصبحت ضمن قائمة أكبر الشركاء للصين، وذلك من خلال التصورات والتوجهات لتعزيز الشراكة الاستراتيجية للسنوات المقبلة».
وقال خالد القاضي العضو المنتدب للخدمات المصرفية الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا في بنك «إتش إس بي سي» بدولة الإمارات:«تشهد العلاقات بين الصين والإمارات نمواً مستمراً وباتت الفرصة مناسبة جداً للعمل المشترك، لتحقيق المزيد من الازدهار في العلاقة، ولا بد هنا من التأكيد أن مستوى الاستثمار من الشركات الصينية كان كبيراً جداً، وتركز في جميع القطاعات».
نبيل سلطان: مليون مسافر عبر طيران الإمارات من وإلى الصين سنوياً
في الجلسة الثالثة تحدث المشاركون عن أهمية قطاع الشحن والنقل والسياحة بين البلدين في السنوات الأخيرة، وكشف نبيل سلطان النائب التنفيذي للرئيس لمبيعات المسافرين والإدارة الدولية في طيران الإمارات، أن طيران الإمارات ينقل سنويا أكثر من مليون مسافر من وإلى الصين، إما لغرض الأعمال أوالسياحة والترفيه، لافتاً إلى أن هناك مناقشات جارية مع مجالس الصينية في العديد من الاتفاقيات، لتسهيل نقل السياح من وإلى الصين عبر الناقلة الإماراتية.
وأكد أن طيران الإمارات يعتبر أول طيران في المنطقة لديه رحلات بلا توقف إلى الصين، منذ عام 2008، وخاصة فيما يتعلق بعمليات الشحن الجوي، حيث يتم نقل أكثر من 100 ألف طن من البضائع من الصين إلى دبي وتنقل بعد ذلك إلى إفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا.


وقال النائب التنفيذي للرئيس لمبيعات المسافرين والإدارة الدولية في طيران الإمارات:«إن نقل البضائع من الصين إلى دبي يشهد نمواً سنوياً بنسبة 10%، خاصة فيما يتعلق بنقل السلع الفاخرة والتجارة الإلكترونية، والتي يتم شحنها عبر طيران الإمارات من الصين إلى دبي ومن ثم توزع إلى باقي الدول من دبي، باعتبار الأخيرة منصة ممتدة للصين من أجل نمو تجارتها الخارجية».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا