اقتصاد / صحيفة الخليج

هل بدأ «التنين» سحب بساط الذكاء الاصطناعي من تحت أقدام أمريكا؟

إعداد: خنساء الزبير
تركز الاهتمام العالمي بالذكاء الاصطناعي التوليدي في الشركات الأمريكية الكبرى مثل «أوبن إيه آي» و«غوغل» و«ميتا»، ولكن دخلت المنافسة ببعض الشركات العملاقة، من «علي بابا» إلى «تينسنت»، وأطلقت نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، في محاولة للاستفادة من الحماسة المحيطة بهذه التكنولوجيا.
ويشكل طموح الصين في أن تصبح رائدة عالمية في الذكاء الاصطناعي، إضافة أخرى إلى معركة التكنولوجيا التي تخوضها مع الولايات المتحدة.
ويتضمن الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «تشات جي بي تي» من «أوبن إيه آي»، والذي يتمتع بالقدرة على توليد فوري للنصوص والصور، وحتى مقاطع الفيديو بناءً على طلب المستخدم. وتعمل هذه التطبيقات بواسطة نماذج ذكاء اصطناعي كبيرة يتم تدريبها على كميات هائلة من البيانات، مثل «جيميناي» من «غوغل».
ويتعين على شركات التكنولوجيا الصينية أن تتحرك بحذر في إطلاق تقنياتها، حيث تفرض بكين متطلبات صارمة على نماذج الذكاء الاصطناعي واستخداماتها. وقد تم تطوير نماذج كبيرة للتقنية بواسطة شركات تكنولوجيا كبيرة في البلاد.
بايدو: إيرني بوت
كانت شركة «بايدو»، إحدى أكبر شركات الإنترنت في الصين، من بين أوائل الشركات في البلاد التي أطلقت تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي. ويدعم نموذجها برنامج «إيرني بوت»، وهو روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي مصمم لمنافسة برنامج «تشات جي بي تي»، وتقول الشركة الصينية إن عدد مستخدميه يبلغ 300 مليون.
وقبل إصدار النسخة «تيربو» Turbo من النموذج، قالت «بايدو» إن أحدث إصدار لها، وهو «إيرني 4.0»، لديه قدرات تتساوى مع «جي بي تي4» ويمكن للنموذج الأساسي الفهم والاستدلال.
وعلى غرار الشركات الأخرى، تبيع شركة «بايدو» القدرة على استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، عبر قسم الحوسبة السحابية الخاص بها.
على بابا: تونجي تشيانوان
أطلقت شركة «علي بابا» العام الماضي مجموعتها من نماذج التأسيس، التي أسمتها «تونجي تشيانوان» Tongyi Qianwen، والتي يتم اختصارها إلى Qwen. وطورت «على بابا» إصدارات يمكنها تنفيذ مهام مختلفة؛ فعلى سبيل المثال يركز نموذج واحد على إنشاء المحتوى أو حل المشكلات الرياضية والمدخلات المستندة إلى الصوت وإعطاء المخرجات المستندة إلى النص.
وبعض إصدارات نماذجه مفتوحة المصدر، ما يعني إمكانية تنزيلها بشكل مفتوح، ولكن مع بعض المحدودية، واستخدامها من قبل المطورين.
وقالت «علي بابا»، في مايو/ أيار الماضي، إن النماذج تم نشرها من قبل أكثر من 90 ألف مستخدم من المؤسسات.
تينسنت: هونيوان
في العام الماضي، أطلقت شركة «تينسنت» نموذجها التأسيسي، الذي أطلق عليه اسم «هونيوان» Hunyuan. ويمكن للشركات الوصول إلى إمكانات النموذج، عبر أعمال الحوسبة السحابية التابعة للشركة.
وقالت «تينسنت» إن النموذج يتمتع بقدرات قوية في معالجة اللغة الصينية وتفكير منطقي «متقدم»، ويمكنه أن يدعم إنشاء الصور والتعرف إلى النص وغير ذلك.
ووضعته الشركة كنموذج يمكن استخدامه من قبل الشركات في المجالات المختلفة، بدءاً من الألعاب، وحتى وسائل التواصل الاجتماعي والتجارة الإلكترونية.
وتدير «تينسنت» أكبر مراسلة في الصين، وهو «وي تشات»، وأطلقت هذا العام برنامج يعمل بالذكاء الاصطناعي، استناداً إلى نموذج «هيونوان» الخاص بها. ويمكن لمساعد الذكاء الاصطناعي، المعروف باسم «يوانباو» Yuanbao، سحب المعلومات والمحتوى من «وي تشات»، حيث تتطلع الشركة إلى تمييز عروضها عن المنافسين.
: بانغو إيه آي
اتبعت شركة «هواوي» نهجاً مختلفاً بعض الشيء تجاه منافسيها، من خلال نماذج «بانغو ايه آي» Pangu AI. فقد أنشأت عدداً من نماذج الذكاء الاصطناعي، التي تستهدف العملاء في مجالات محددة، بما في ذلك الحكومة والمالية والتصنيع والتعدين والأرصاد الجوية.
فعلى سبيل المثال قالت الشركة إن نموذجها «بانغو» للأرصاد الجوية، يمكنه التنبؤ بمسار الإعصار على مدى 10 أيام، في نحو 10 ثوانٍ، بدلاً من الأربع إلى الخمس ساعات التي استغرقها سابقاً.
ويمكن لهذه النماذج، والتي يتم بيعها من خلال أعمال الحوسبة السحابية للشركة، أن تدعم كذلك ميزات توليدية؛ كالقدرة على إنشاء التعليمات البرمجية والصور الرمزية البشرية الافتراضية.
بايت دانس: دوباو
أطلقت شركة «بايت دانس»، مالكة تيك توك، نموذجاً للذكاء الاصطناعي هذا العام، ما يمثل دخولاً متأخراً في السباق ضد منافسين مثل «بايدو» و«علي بابا».
ومع ذلك طرحت «بايت دانس» نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها بسعر أرخص بكثير من الشركات الأخرى.
ويتمتع نموذج «دوباو» Doubao بالقدرة على توليد الأصوات، إضافة إلى إنشاء التعليمات البرمجية للمطورين، بجانب إمكانات أخرى.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا