ارتفع عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل طفيف الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة العمل، الخميس: «إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية زادت بمقدار 6 آلاف طلب الأسبوع الماضي إلى 225 ألفاً بمعدل موسمي للأسبوع المنتهي في 28 سبتمبر.
وتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم 220 ألف طلب في الأسبوع الأخير.
وتتوافق الطلبات مع سوق عمل مستقرة، والتي تدعمها عمليات تسريح العمال المنخفضة، ومن المتوقع أيضاً أن يؤدي توقف العمل الذي قام به نحو 30 ألف عامل في شركة بوينغ و45 ألف عامل في الموانئ على الساحل الشرقي للولايات المتحدة وساحل الخليج إلى إرباك سوق العمل، ورغم أن العمال المضربين غير مؤهلين للحصول على إعانات البطالة، فإن تحركهم الصناعي من المرجح أن يمتد عبر سلسلة التوريد وغيرها من الشركات التي تعتمد على بوينغ والموانئ، ويتسبب في تسريح مؤقت للعمال.
وأعلنت بوينغ عن تسريح مؤقت لعشرات الآلاف من الموظفين، بما في ذلك ما قالت: «إنه عدد كبير من المديرين التنفيذيين والمديرين والموظفين المقيمين في الولايات المتحدة»، وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين حصلوا على إعانات بعد أسبوع أولي من المساعدة، وهو ما يمثل التوظيف، انخفض بنحو 1000 إلى 1.826 مليون شخص خلال الأسبوع المنتهي في 21 سبتمبر/أيلول.
المطالبات المستمرة
استقرت المطالبات المستمرة بعد أن سجلت أعلى مستوياتها في أكثر من عامين ونصف في يوليو/تموز في أعقاب تغييرات السياسة في ولاية مينيسوتا التي سمحت للموظفين غير التدريسيين في الولاية بالتقدم بطلبات للحصول على مساعدات البطالة خلال العطلات المدرسية الصيفية.
ويرجع التباطؤ في سوق العمل إلى انخفاض التوظيف بعد زيادات أسعار الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس من بنك الاحتياطي الفيدرالي في عامي 2022 و2023 لمكافحة التضخم.
خفض البنك المركزي الأمريكي الشهر الماضي سعر الفائدة القياسي بمقدار 50 نقطة أساس غير عادي إلى نطاق 4.75% -5.00%، وهو أول خفض لتكاليف الاقتراض منذ عام 2020، معترفاً بالمخاطر المتزايدة على سوق العمل. ومن المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرة أخرى في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول.
تقرير التوظيف
ولا تؤثر بيانات المطالبات على تقرير التوظيف في سبتمبر/أيلول لأنها تقع خارج أسبوع المسح، ووفقاً لمسح أجرته رويترز، من المرجح أن تكون الوظائف غير الزراعية قد زادت بمقدار 140 ألفاً الشهر الماضي بعد ارتفاعها بمقدار 142 ألفاً في أغسطس/آب. وبلغ متوسط ​​مكاسب الوظائف 202 ألف وظيفة شهرياً على مدار العام الماضي.
إذا استمرت إضرابات بوينغ والموانئ بعد الأسبوع المقبل، فقد تؤدي إلى انخفاض رواتب أكتوبر عشية الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر.
ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2% في سبتمبر، وقد ارتفع من 3.4% في أبريل 2023 حيث أدى ارتفاع الهجرة إلى تعزيز المعروض من العمالة. (رويترز)