دبي: حمدي سعد

يواصل قطاع الاتصالات في دولة الإمارات تحقيق النمو الملحوظ خلال 2025، مدفوعاً بسعي القطاعين الحكومي والخاص إلى تعزيز التحول الرقمي عبر تنفيذ استراتيجيات حكومية تهدف إلى دمج التقنيات الرقمية في مختلف القطاعات بما فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يسهم في زيادة الطلب على خدمات الاتصالات والتكنولوجيا، ويدعم تعزيز مكانة الدولة الرائدة في مجال التكنولوجيا والاتصالات إقليمياً وعالمياً.
تشير التوقعات إلى زيادة الإنفاق على تطوير البنية التحتية للاتصالات، بما في ذلك شبكات الجيل الخامس «5G» و«5.5G» والتقنيات المتقدمة، ما يعزز من قدرة القطاع على تقديم خدمات متطورة.
ومن المتوقع أن يحقق اقتصاد الإمارات معدل نمو يتراوح بين 4.1% و6.1% خلال عام 2025، ما ينعكس إيجاباً على مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع الاتصالات مع تزايد الاعتماد على الخدمات الرقمية والتطبيقات الذكية وعلى خدمات الاتصالات ذات السرعات العالية، ويدفع الشركات إلى توسيع وتحسين خدماتها.
ويؤكد خبراء أن قطاع الاتصالات في الإمارات حقق قفزات نوعية خلال السنوات القليلة الماضية بفعل الاستراتيجيات الحكومية واستثمارات شركتي «إي آند الإمارات» و«دو» لمواكبة التطورات التقنية العالمية في القطاع، لمواصلة تحقيق نمو في الإيرادات وابتكار خدمات جديدة للمؤسسات والشركات والأفراد.
وفي السياق، تهدف استراتيجية الحكومة الرقمية 2025 إلى تعزيز الشمولية الرقمية والمرونة والتركيز على احتياجات المستخدمين، ما يدعم نمو قطاع الاتصالات من خلال توفير بيئة تنظيمية وتشريعية محفزة.
ومن المتوقع أن يصل عدد مشتركي شبكات الجيل الخامس (5G) إلى نحو 13 مليون مشترك، ما يمثل نسبة انتشار تبلغ 134% في عام 2025 والتوجه نحو تقنيات الجيل الخامس المتقدم (5.5G) يشير إلى توقعات بنمو مستمر في هذا القطاع.
وشهد قطاع الاتصالات في دولة الإمارات نمواً ملحوظاً خلال عام 2024، فيما يقُدِّر حجم سوق الاتصالات في الإمارات بنحو 34.4 مليار درهم (9.37 مليار دولار) في عام 2024، مع توقعات بوصوله إلى 40.1 مليار درهم (10.93 مليار دولار) بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 3.15%.
وشهدت الإمارات نمواً في سوق الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، حيث يُتوقع أن يصل حجم السوق إلى نحو 1.23 مليار دولار بحلول 2029، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 7%.
وتعكس هذه المؤشرات التوسع المستمر والتطور الذي يشهده قطاع الاتصالات في الإمارات، مدفوعاً بالاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية والتقنيات الحديثة، ما يعزز مكانة الدولة كمركز رائد في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات على مستوى المنطقة والعالم.
ومن المتوقع أن ترفع شركتا «إي آند الإمارات» و«دو» الإنفاق الاستثماري على شبكاتهما خلال 2025، حيث تخطط الشركتان للاستثمار في تحديث الشبكات وتعزيز البنية التحتية الرقمية لمواكبة نمو الطلب على البيانات والتوسع في خدمات التحول الرقمي والاستعداد للجيل التالي من الشبكات (6G)، ما يتطلب استثمارات كبيرة في التحديثات التقنية للشبكات.