اقتصاد / ارقام

تجارب تعليم رائدة .. كيف تجري اختبارًا تنافسيًا لطلابها للالتحاق بالجامعات؟

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

بعد نجاح "ديب سيك"، أشاد "بافيل دوروف" مؤسس "تيليجرام" بنظام التعليم الصيني الذي يعزز المنافسة القوية على عكس المدارس الغربية التي تخفي درجات الطلاب لحماية المشاعر وتخفيف الضغوط، ويرى أن ذلك النظام كان السبب في ذلك الإنجاز المفاجئ بمجال الذكاء الاصطناعي.

 

وفي بلد يقدر التعليم، يُنظر إلى النجاح أو الفشل في امتحان القبول الجامعي على سبيل المثال باعتباره العامل الأهم الذي يحدد مستقبل حياة الطلاب، والفشل في اجتيازه يعني الحصول على وظائف ذات رواتب منخفضة وخيبة أمل للأسرة بأكملها.

 

 

أكبر اختبار أكاديمي في العالم

تجري في أوائل يونيو من كل عام اختبار القبول الجامعي الوطني المعروف باسم "جاوكاو"  Gaokao -النقطة المحورية لنظام التعليم منذ الخمسينيات- لخريجي المدارس الثانوية والذي يستمر من يومين إلى أربعة أيام حسب اختيارات المواد، وهو اختبار تنافسي للغاية يقرر مستقبل الطلاب، ويعرف بأنه أكبر اختبار أكاديمي في العالم.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

الأكثر صعوبة

تصفه وسائل الإعلام الحكومية الصينية بأنه أصعب امتحان قبول جامعي في العالم بسبب المخاطر العالمية وتنافسيته الشديدة، لأنه يختبر ما تعلمه الطلاب على مدار 12 عامًا في حفنة من الاختبارات في بعض المواد منها الأدب الصيني والرياضيات واللغة الإنجليزية والفيزياء والكيمياء والسياسة والتاريخ التي تستغرق كل منها أقل من ساعتين.

 

 

عدد قياسي

في 2024، تم تسجيل عدد قياسي يزيد على 13.4 مليون طالب للاختبار، وهو ما جعله أكبر اختبار "جاوكاو" أجري في الصين على الإطلاق، وذلك في ظل زيادة الضغوط على الطلاب وسط تباطؤ النمو الاقتصادي الذي تشهده البلاد، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.

 

سنوات من الإعداد

يستغرق الطلاب في الصين سنوات طويلة للاستعداد لذلك الاختبار الصعب، وذلك لأن تسجيل درجات مرتفعة به هي الطريقة الوحيدة للالتحاق بأفضل جامعات البلاد، أما عن الأقل توفيقًا في الاختبار فيصبح أمامهم خيارات قليلة، إما أن يمضوا العام التالي في الدراسة استعدادًا لإعادة الاختبار، أو البحث عن وظائف منخفضة المستوى أو الانسحاب من التعليم العالي تمامًا.

 

 

تعاون المجتمع بأكمله

تحظر السلطات العمل في مواقع البناء ليلاً من أجل توفير بيئة هادئة للطلاب، وتعلق المواقع القريبة من مراكز الاختبار عملها أثناء ساعات النهار، ويقوم حوالي 800 ضابط شرطة مرور بدوريات على دراجات نارية ومعهم خوذة إضافية استعدادًا لنقل المتقدمين في ظل الاختناقات المرورية.

 

مقارنة مع الغرب

يحظى الغالبية العظمى من الطلاب بفرصة واحدة فقط لخوض الاختبار -التي تعد نتيجته الرقم الأكثر أهمية في حياة الطالب وتتويجًا لسنوات الدراسة الطويلة- على عكس الطلاب في أمريكا الذين بإمكانهم إجراء اختبار “SAT” عدة مرات.

 

التعليم الجامعي

 

غالبية أفضل الجامعات في الصين هي جامعات عامة تمولها الحكومة، ورغم زيادة عدد الجامعات الخاصة، إلا أنها تتمتع بسمعة مختلطة وجودة متفاوتة.

 

 

الجامعات تعدل مناهجها

أعادت العديد من الجامعات مناهجها الدراسية من أجل مساعدة الطلاب الجدد على تلبية متطلبات سوق العمل، وتشمل المواد الجديدة علوم الأرض، والذكاء الاصطناعي والروبوتات والبيانات الضخمة وهندسة البلوك تشين، والعلوم الزراعية والتعليم الخاص وغيرها.

 

الخلاصة.. يؤيد نظام التعليم الصيني التنافسي وتحديث الجامعات لمناهجها بما يتماشى مع المتطلبات الحالية، ما ذكره المدير التنفيذي لـ "تيليجرام" في منشور على منصة "إكس" بأنه إذا لم تقم أمريكا بإصلاح جذري لنظامها التعليمي، فإنها تخاطر بالتنازل عن قيادة التكنولوجيا للصين.

 

المصادر: أرقام – وسائل إعلام حكومية صينية  - سي إن إن  - "آسيا سوسياتي" - الجارديان

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا